اتفق رؤساء تحرير ثلاثة مواقع إعلامية دولية على توقيع بروتوكول تعاون للنشر المتزامن لمقالات الكتاب بالعربية والإنجليزية.
وكان الكاتب محمد منير الصحفي بالأهرام، ومؤسس ورئيس تحرير (ميدل إيست بيزنس) و(لايف العربية)، الصادرة باللغات العربية والإنجليزية والصينية، قد دعا كلاً من الكاتب أشرف أبو اليزيد رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين، ورئيس تحرير الطبعة العربية من شبكة أخبار المستقبل (آسيا إن)، التي تصدر في سيول باللغات الكورية والإنجليزية والعربية، والإعلامي الباكستاني المخضرم نصير إعجاز رئيس تحرير رسالة السند (Sindh Courier)، للانضمام إلى بروتوكول مشترك يتيح لكتاب المنصات الثلاثة فضاء أكبر للتفاعل مع القراء في آسيا وأفريقيا والعالم.
طريق حرير إعلامي
وقال أشرف أبو اليزيد إن البروتوكول لن يسمح باتساع مجال التلقي وحسب، بل سيكون بمثابة طريق حرير إعلامي جديد، تتنوع محطاته الثرية، عبر أعمدة الرأي ومجالات الكتابة الصحفية المتعددة، خاصة وأن كتاب المواقع الثلاثة ينتمون إلى أكثر من خمسين دولة. إن البروتوكول سيكون مائدة حية للحوار ورؤية أفكار جديدة، ومثلما يناقش هموماً مشتركة، سيطرح حلولاً جديدة.
جسر معرفة
ورحب نصير إعجاز بشدة بالاقتراح، مؤكدا على أن المبادرة المقترحة للنشر المتبادل للمقالات لن تؤدي إلى توسيع نطاق القراء فحسب، بل ستؤدي أيضًا دور الجسر بين دول العالم بشكل عام والسند وباكستان بشكل خاص، وستثبت أنها مصدر كبير لنشر المعرفة. معلومات حول الثقافة والاقتصاد والسيناريو السياسي ومجالات الحياة الأخرى في المناطق المعنية، والتي كانت موطنًا للحضارات العظيمة.
في الواقع، تسمح الصحافة النقابية للمؤسسات الإعلامية من مختلف البلدان بمشاركة وجهات نظرها وقصصها الفريدة، مما يوفر للقراء فهمًا أكثر تنوعًا وشمولاً للثقافات والوجهات السياحية المختلفة. ومن خلال نشر المحتوى، يمكن للمؤسسات الإعلامية الوصول إلى جمهور أوسع عبر مختلف البلدان، مما يساعد على تعزيز التبادل الثقافي وفرص السياحة على نطاق عالمي. كما ستساعدنا هذه المبادرة في الوصول إلى محتوى عالي الجودة من بعضنا البعض دون الحاجة إلى موارد أو استثمارات واسعة النطاق. ومن شأن هذا التعاون أن يعزز الشعور بالمجتمع العالمي والتعاون في تعزيز التفاهم الثقافي. علاوة على ذلك، ستعمل الصحافة النقابية على تعزيز مصداقية وصحة المعلومات التي يتم تبادلها، مما يساعد على الترويج للثقافات والسياحة بطريقة أكثر جدارة بالثقة والموثوقية.
آفاق أوسع
أما محمد منير، مؤسس ورئيس تحرير ميدل إيست بزنس ولايف العربية، قال: “نحن في (ميدل إيست بيزنس) و(لايف العربية)، فخورون بالتعاون مع (آسيا إن) و(رسالة السند) في هذا البروتوكول الدولي. هذه الشراكة ستمكننا من تقديم محتوى متنوع وغني لقرائنا باللغات العربية، الإنجليزية والصينية والكورية. نؤمن بأن تبادل المقالات والأفكار عبر هذه المنصات سيثري تجربة قرائنا ويوسع آفاقهم.
إن هذا التعاون يعتبر خطوة مهمة نحو بناء جسر إعلامي يربط بين ثقافات ومجتمعات مختلفة، مما يعزز الفهم والتقدير المتبادل. نتطلع إلى تقديم محتوى يلامس قضايا وهموم المجتمعات في آسيا وأفريقيا والعالم بأسره، مع التركيز على تقديم حلول ورؤى جديدة للتحديات المشتركة.
يسعدنا أن نكون جزءًا من هذه الشبكة الإعلامية المتنامية، ونتطلع إلى المساهمة بفعالية في هذه المبادرة التي تعزز التبادل الثقافي وتوسيع الوعي بين مختلف الشعوب.”
مضيفاً “أن هذا البروتوكول ليس مجرد تعاون إعلامي، بل هو منصة لتبادل الأفكار والخبرات بين ثقافات متعددة. نحن نسعى لأن نكون جسراً يعبر من خلاله القراء إلى أفق جديدة من المعرفة والثقافة. هدفنا هو تقديم محتوى يتسم بالعمق والتنوع والدقة، ويعكس وجهات نظر متعددة من مختلف أنحاء العالم.
من خلال هذا التعاون، نأمل في تحقيق تأثير إيجابي على المجتمعات، من خلال تعزيز التفاهم المتبادل وإبراز قصص وتجارب ملهمة من مختلف الثقافات. نتطلع إلى أن يكون هذا البروتوكول بمثابة نافذة تطل منها الأقلام العربية والأجنبية على العالم، وتساهم في نشر الوعي والمعرفة. ففي زمن تتسارع فيه وتيرة الأحداث والتطورات، نحن نرى في هذا التعاون فرصة لتقديم تغطية شاملة ومتوازنة، تعكس الواقع بمختلف أبعاده، وتحترم عقول قرائنا وتثري فهمهم للعالم من حولهم.”
شراكات جديدة
واختتم محمد منير كلمته قائلاً: “نحن نعتبر هذا التعاون مع (آسيا إن) و(رسالة السند) مجرد البداية لمرحلة جديدة وطموحة في مسيرتنا الإعلامية. نتطلع إلى توسيع نطاق شبكتنا من خلال إقامة شراكات مع كبرى المؤسسات الإعلامية حول العالم لتحقيق نشر مشترك. هدفنا هو إنشاء شبكة إعلامية دولية تساهم في تعزيز التواصل الثقافي والمعرفي بين مختلف الشعوب والثقافات.
نؤمن بأن هذه الشراكات ستفتح آفاقاً جديدة لتبادل المحتوى الإعلامي المتنوع والغني، مما يعود بالنفع على جميع الأطراف المشاركة. إن هذا النوع من التعاون يعزز من فرص تقديم تغطية إعلامية أكثر شمولية وتنوعاً، ويساعد في بناء فهم أعمق وأوسع للقضايا العالمية
رسالة السند
تأسست رسالة السند ( Sindh Courier)، وهي خدمة أخبار وآراء عبر الإنترنت، ومنظمة غير ربحية وغير تجارية، منذ خمس سنوات للتقارب، وخاصة بين الكتاب والشعراء والفنانين من مختلف الدول حول العالم.
ونتيجة لهذه المبادرة، لقيت رسالة السند (sindhcourier.com ) استجابة إيجابية ونجحت في تطوير شبكة من الكتاب والشعراء والفنانين. وهي تتمتع الآن بقاعدة واسعة من القراء في أكثر من 50 دولة، بينما اعتاد الكتاب والشعراء والفنانون من عدة دول بما في ذلك الصين والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والهند وبنجلاديش وإيطاليا واليونان والمكسيك وأوزبكستان ونيبال وغيرها على مشاركة أعمالهم بانتظام، وتنشرها رسالة السند. سأذكر بشكل خاص الكاتب أشرف أبو اليزيد، الذي لم يكتب بانتظام لرسالة السند منذ بدايتها فحسب، بل ساعد أيضًا في ربطها بمجتمع الكتاب والشعراء في إفريقيا والقارات الأخرى. وفي النهاية لا بد لي من أن أشكره وأقدر جهوده التي لا تكل.
آسيا إن
آسيا إن (The AsiaN) هي البوابة الإعلامية لجمعية الصحفيين الأسيويين، مع المطبوعة الورقية الدورية ماجازين إن (Magazine N)، وقد أسسها الإعلامي الكوري المخضرم لي سانج كي Lee Sang-ki في 11.11.2011 في العاصمة الكورية الجنوبية سيول، وفي عامها الأول صدرت باللغات الكورية والإنجليزية والصينية، ثم أضيفت لها اللغة العربية بعد عام واحد (11 نوفمبر 2012)، ويكتب في آسيا إن العربية أكثر من 240 صحفي وأديب، بأكثر من 50 دولة عبر القارات. وتعنى بترجمة الثقافات كونها بوابة عربية لأصوات العالم الأدبي. ويرأس تحريرها، رئيس جمعية الصحفيين الأسيويين أشرف أبو اليزيد، وعنوان بوابتها الإلكتروني (ar.theasian.asia).
بيزنس ميدل إيست ولايف العربية
بيزنس ميدل إيست ولايف العربية هي منصة إعلامية رائدة، ومنبر للتفاعل الفكري والثقافي. تقدم منظورات متعددة تعكس تنوعاً تحريرياً كبيراً. أسسها عام 2000 الكاتب محمد منير الصحفي بالأهرام، وتقدم تغطية شاملة للشؤون الاقتصادية والسياسية في منطقة الشرق الأوسط. تتميز بتقديم تحليلات عميقة وأخبار موثوقة باللغات العربية، الإنجليزية والصينية، مما يجعلها مصدرًا أساسيًا للمعلومات للقراء المهتمين بالديناميكيات الاقتصادية والسياسية. تتميز المجلة بمحتواها المتنوع الذي يشمل الأعمال، السياسة، التكنولوجيا، الثقافة، الفن، الرياضة، والمنوعات، وغيرها المزيد. وتعتبر بيزنس ميدل إيست ولايف العربية مصدرًا مهمًا للأخبار والتحليلات الدقيقة، مما يوفر للقراء رؤية شاملة حول الأحداث الجارية في المنطقة وتأثيراتها العالمية. وعنوان بوابتها الإلكترونية (mebusiness.ae).
تعتز ” بيزنس ميدل إيست ولايف العربية” بتنوع اتجاهات الكتاب المساهمين، حيث تشمل كتّابًا من مختلف التوجهات والخلفيات الثقافية والاقتصادية والسياسية. يمتاز كتاب المنصة بخبراتهم الواسعة في مجالات متعددة مثل السياسة، الاقتصاد، الثقافة، التكنولوجيا، والفنون، مما يجعل المحتوى المقدم غنيًا ومتعدد الأبعاد. ويعكس التنوع الفكري والثقافي والجغرافي للمنطقة والعالم. هذا التنوع يسمح بتقديم منظورات متنوعة ويعزز من التفاهم المتبادل والحوار البناء بين القراء من مختلف الثقافات.