– توقيع اتفاقية بين منظمة GO15 ومعهد EPRI لتعزيز مرونة الشبكات. وتعاون هيئة الربط الكهربائي الخليجي مع كليات عنيزة لتمكين قادة المستقبل في قطاع الطاقة
– المنتدى يدعو إلى تعزيز التعاون الدولي لتحقيق الحياد الكربوني ويعرض حلولاً مبتكرة لمرونة الشبكات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لدعم التحول في مجال الطاقة
الدمام. المملكة العربية السعودية. 28 أكتوبر 2024: تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز. أمير المنطقة الشرقية. وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز. نائب أمير المنطقة الشرقية. اختُتمت اليوم (الإثنين 28 أكتوبر الجاري) في الدمام فعاليات منتدى “تعزيز مستقبل الطاقة نحو الحياد الصفري”. حيث أرسل المشاركون رسالة واضحة مفادها أهمية تعزيز الشراكات لتحقيق أهداف الحياد الصفري في المنطقة والعالم. وتم تنظيم المنتدى من قبل هيئة الربط الكهربائي الخليجي بالتعاون مع معهد بحوث الطاقة الكهربائية (EPRI) ومنظمة GO15 ومنظمة Med-TSO. وذلك في مدينة الخبر في المملكة العربية السعودية.
وشهد المنتدى. الذي جمع نخبة من الخبراء وصناع القرار من مختلف القطاعات. نقاشات معمقة ومستفيضة حول الابتكارات والتحديات المرتبطة بتحقيق طموحات الاستدامة والتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة لضمان مستقبل مستدام ومحايد كربونيًا. كما تم التأكيد على أهمية التعاون الإقليمي والدولي. وتسليط الضوء على المبادرات الرائدة في المنطقة التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون وتعزيز استخدام التقنيات الحديثة في مجال الطاقة. في خطوة نحو مستقبل أكثر استدامة لدول الخليج.
وفي نفس السياق. تسلّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز درعين تذكاريين خلال فعاليات المنتدى. تكريمًا لدورهما الريادي في تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة. ويرمز هذا التكريم إلى الالتزام المشترك بين دول الخليج بالتعاون من أجل تحقيق أهداف الاستدامة وتعزيز مرونة الطاقة في المنطقة لتكون نموذجاً يحتذي به عالمياً.
وفي ختام المنتدى. أشار سعادة المهندس أحمد الإبراهيم. الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي. إلى أن “هذا المنتدى يؤكد التزام منطقة الخليج بتحقيق الاستدامة وتعزيز التعاون في مجال الطاقة. وستسهم الشراكات التي أُبرمت هنا بشكل كبير في جهود المنطقة نحو تحقيق الحياد الصفري.”
وأضاف سعادته: “ركّز المنتدى على التكنولوجيا وديناميكيات السوق والأطر السياسية لوضع استراتيجيات فاعلة تتماشى مع رؤية الخليج لتحقيق مستقبل مستدام في مجال الطاقة. ومع اختتام أعماله. وضعت الشراكات والالتزامات التي تم الإعلان عنها الأساس لمواصلة الجهود لتحقيق نظام طاقة محايد كربونيًا”.
كلمات الافتتاح وتكريم الرعاة
وافتُتح المنتدى في 27 أكتوبر بكلمة ترحيبية ألقاها سعادة المهندس جاسم محمد البديوي. الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. حيث شدّد على الدور المحوري لدول الخليج في تعزيز حلول الطاقة المستدامة. تلتها كلمة ألقاها سعادة المهندس يعقوب الكيومي. نائب رئيس مجلس إدارة هيئة الربط الكهربائي الخليجي. الذي أكّد فيها على أهمية التعاون الاستراتيجي ومشاريع الربط الإقليمي لتحقيق أمن الطاقة وأهداف الاستدامة.
كما ألقى السيد “جيم سيندل”. القنصل العام للولايات المتحدة الأمريكية في المملكة. كلمة أكّد فيها على الشراكة الوثيقة والطويلة بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة في قطاع الطاقة. وتبع ذلك عرض فيلم قصير حول العلاقات الخليجية الأمريكية وآفاق قطاع الطاقة.
جلسات اليوم الأول وتوقيع مذكرات التفاهم
وناقشت الجلسة الأولى بعنوان “سياسات قطاع الطاقة لتحقيق الحياد الصفري” تأثير الأطر السياسية على أهداف الحياد الصفري. وأدار الجلسة “نيفا إسبينوزا”. نائب الرئيس الأول في EPRI. وشارك فيها متحدثون بارزون مثل سعادة المهندس خالد المهيّد. وكيل الوزارة للاستدامة والتغير المناخي بوزارة الطاقة بالمملكة العربية السعودية؛ وسعادة طارق حمّان. المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ONEE؛ وسعادة المهندس أحمد الكعبي. وكيل الوزارة المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في الإمارات.
كما كرّم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر رعاة المنتدى المميزين. حيث تم تكريم شركة Hitachi Energy كراعٍ بلاتيني. وشركة Omexom كراعٍ ماسي. وشركة Midal Cables كراعٍ ذهبي. وشركة GE Vernova كراعٍ فضي. وشركة Allegro Project Company كراعٍ برونزي.
وشهد اليوم الأول توقيع مذكرتي تفاهم رئيسيتين. تم توقيع مذكرة تفاهم بين منظمة GO15 ومعهد بحوث الطاقة الكهربائية (EPRI) بهدف تعزيز التعاون في مجال مرونة الشبكات وحلول الطاقة المستدامة. كما وقّعت هيئة الربط الكهربائي الخليجي مذكرة تفاهم مع كليات عنيزة لتعزيز التعاون في مجالات البحث والتدريب وتطوير المهارات. لتمكين قادة المستقبل في قطاع الطاقة في منطقة الخليج.
جلسات اليوم الثاني وأبرز الجلسات التقنية
وخلال اليوم (الاثنين 28 أكتوبر الجاري) ركّزت الجلسات على “الأركان التقنية الحاسمة للانتقال في مجال الطاقة”. كما أنها تضمنت مناقشات حول التحديات المتعلقة بتقلبات الطاقة وحلول المرونة. إضافة إلى الإصلاحات في السوق وأهمية التقنيات المتقدمة.
وشملت الجلسات الفنية جلسة حول “حلول التحديات والمرونة” التي ناقشت استراتيجيات معالجة التحديات الناشئة عن تقلبات الطاقة وتعزيز مرونة الشبكات. وقدّم كل من “كارلوس جاسكو ترابيسيدو”. المدير التنفيذي لدائرة الطاقة في أبوظبي. والدكتور “لومي أديزا”. مدير أنظمة الطاقة في نيوم. رؤىً أساسية حول مشهد الطاقة المتغير.
كما تناولت الجلسة الخامسة بعنوان “تخطيط وتشغيل الشبكات لتحقيق الحياد الصفري” التي أدارها الدكتور “أيدن توهي”. مدير في EPRI. تكامل مصادر الطاقة المتجددة وتحسين مرونة الشبكات وتطبيق التقنيات المتقدمة. وشارك في الجلسة متحدثون مثل المهندسة عائشة المحمودي. رئيسة تخطيط شبكة النقل في كهرماء. قطر. وعمر العامري من شركة أبوظبي للماء والكهرباء.
إضافةً إلى ذلك. قدمت شركتا Omexom وMidal Cables عروضًا تقنية أظهرت الابتكارات التي تعزز كفاءة الشبكات وتحسين جودة الطاقة.
وتخللت فعاليات اليوم الثاني جلسات حول “تقنيات تحسين الشبكات” و”الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة”. حيث ناقش الخبراء دور التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة الشبكات ومرونتها. وشارك في هذه الجلسات متحدثون مثل الدكتورة “فيرا سيلفا”. رئيسة الاستراتيجية والتكنولوجيا في GE Vernova. والدكتور “سانكارا سوبرامانيان” من Saft. مقدّمين رؤىً حول التقنيات الناشئة.
أهمية المنتدى ومستقبله
وسلّط المنتدى الضوء على أهمية التعاون الإقليمي والعالمي في معالجة التحديات المرتبطة بالانتقال في مجال الطاقة. مما يوفر منصة لتعزيز الشراكات والابتكارات نحو مستقبل مستدام وخالٍ من الانبعاثات. وفي كلمته الختامية أكّد المهندس أحمد الابراهيم. الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي أهمية تعميق التعاون الدولي بين شركات الكهرباء والمؤسسات البحثية في سبيل ايجاد حلول وتطوير تقنيات مبتكرة لشبكات كهرباء المستقبل المعتمدة على الطاقة المتجددة والنظيفة تحقيقا لاهداف الحياد الصفري. كما أشاد بالتعاون والشراكة القائمة بين الهيئة ومعهد أبحاث الطاقة الكهربائية الدولي وأهمها مبادرة إطلاق معهد أبحاث الطاقة الكهربائية بمنطقة الخليج وعضوية هيئة الربط الكهربائي في مجلس إدارة معهد أبحاث الطاقة الكهربائية والذي يعكس تركيز واهتمام المنظمة الدولية بالتطور الواعد لمنطقة الخليج وأهميتها في إثراء البحث العلمي والابتكار وصولا إلى إنجازات وتقنيات متقدمة تخدم المنطقة وتدعم انشاء صناعات تقنية جديدة تخدم شبكات دول الخليج ويمكنها من تصدير هذه التقنيات مُستقبلاً.