- الشرق الأوسط يطمح الى إنتاج طاقة شمسية كافية لتوريد الطاقة إلى 800,000 منزل بحلول 2030
- توليد الكهرباء شهد طفرة ملحوظة عالمياً من 12,000 تيرا وات في 1990 ليتجاوز 29,000 تيرا وات في 2022
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 3 ديسمبر 2023: اختتمت القمة الثنائية لهيئة الربط الكهربائي الخليجي ومعهد إديسون للكهرباء الخاصة بكوب 28 في أبوظبي أعمالها بنجاح، مما يشكل إنجازاً كبيراً في السعي لتحقيق مستقبل طاقة مرن ومستدام في المنطقة.
وتم تنظيم القمة من قبل هيئة الربط الكهربائي الخليجي ومعهد إديسون للكهرباء، وجمعت العديد من قادة قطاع الطاقة والخبراء والمهنيين ومن بينهم د. سيفور رحمن، الرئيس والرئيس التنفيذي لمعهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات وبريدو ازاغرا، الرئيس التنفيذي لشركة أفانجريد، وروث فوربس، الرئيس التنفيذي لشركة فورتيز تي سي آي، الدكتور عفيف سيف اليافعي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للنقل والتحكم (ترانسكو)، واليوت مينزر، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة كاليفورنيا آي اس او، و ديل فريسين، نائب الرئيس الأول لمجموعة أتكو، ود. نيناد كيسريك، نائب الرئيس الأول لشركة ستاتنيت، وأدريان تيمبوس، شركة هيتاشي انرجي، ولورنس جونز، نائب رئيس البرامج الدولية في معهد إديسون للكهرباء وبيير بيرنارد، نائب الرئيس الأول في شركة بيرنارد أدفوكاسي انرجي. وقد قام بإدارة القمة كل من د. لورانس جونز، نائب الرئيس الأول للبرامج الدولية في معهد إديسون للكهرباء والمهندس أحمد الابراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي.
وكشفت تقديرات المشاركين في القمة عن طفرة مذهلة في توليد الطاقة على مستوى العالم، حيث ارتفعت من 12 ألف تيرا وات/ الساعة في عام 1990 لتتجاوز 29000 تيرا وات/ الساعة في عام 2022. أضف إلى ذلك، تستعد منطقة الشرق الأوسط لتوليد ما يكفي من الطاقة الشمسية لمقابلة احتياجات الطاقة المتجددة حيث يتم تزويد 800 ألف منزل بحلول عام 2030. وتؤكد هذه الحقائق الأهمية القصوي لتوسيع البنية التحتية للنقل لمقابلة الطلب المتزايد على الطاقة.
وتضمنت القمة مناقشات حول أحدث التطورات في تقنيات الشبكات، مع التركيز على الابتكارات التكنولوجية لمرونة الشبكة وتخفيف المخاطر المرتبطة بالظروف الجوية القاسية. وبرزت نماذج تمويل البنية التحتية للنقل كنقطة نقاش حاسمة، واستكشاف نماذج مختلفة تدعم نمو مصادر الطاقة المتجددة. كما تناولت القمة القضايا المهمة المتعلقة بتخطيط الأنظمة وتخصيص التكاليف وتحسين الأصول.
وناقشت القمة كذلك استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف مزيج طاقة نظيفة بنسبة 44 في المائة والغاز بنسبة 38 في المائة والفحم النظيف 12 في المائة.
من جانبه، قال المهندس أحمد الابراهيم، الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي الخليجي: “قدمت القمة منصة فعَّالة للقادة والخبراء وأصحاب المصلحة لتوحيد الجهود والتعاون من أجل التصدي للتحديات والاستفادة من الفرص في مجال البنية التحتية لنقل الطاقة. ومن المؤكد أن نتائج القمة ستسهم بشكل كبير في تعزيز أجندة تحول الطاقة، وتعزيز كفاية الموارد وحماية أنظمة النقل من أجل مستقبل مرن ومستدام”.
بدوره، قال الدكتور لورانس جونز، نائب الرئيس الأول للبرامج الدولية في معهد إديسون للكهرباء: “قدمت هذه القمة فرصة لتوحيد وتكاتف الجهود في معالجة قطاع الطاقة المتنامي. ويتماشى الالتزام بالطاقة الشمسية في الشرق الأوسط مع هدفنا المشترك المتمثل في تطوير حلول الطاقة المستدامة والمرنة على مستوى العالم، وستكون الخبرة المكتسبة من دمج محطات الطاقة الشمسية الكبيرة ذات فائدة كبيرة لمشغلي الشبكات في البلدان الأخرى”.
وتضمنت الورشة مناقشة أحدث التطورات في تقنيات مرونة الشبكات وتخفيف المخاطر المتصلة بأحوال الطقس القاسية.
وقد كان دعم السياسات الحالية لنظام مشغلي النقل وتحديد القصور من ضمن المواضيع الرئيسية للقمة. وقد قام المشاركون بدراسة أطر السياسات والاحتياجات التنظيمية لتعزيز نظام مشغلي نظام النقل.
وتضمن اليوم الثاني ورشة عمل تناولت الأسئلة المهمة المتعلقة بتخطيط الأنظمة وتخصيص التكاليف وتحسين الأصول. وقد طرحت ورشة العمل “كيفية تشغيل أنظمة النقل مع الاختراق المتزايد للطاقة المتجددة رؤىً حول إدارة أنظمة التكامل المتجدد.
وناقش المشاركون كذلك الحاجة إلى تسريع البحوث والتطوير واستخدام تقنيات النقل المتطورة لضمان نظام يناسب الاحتياجات المستقبلية، كعنصر حاسم للانتقال إلى أنظمة طاقة لنقل كميات ضخمة من الطاقة المتجددة.
وقدّم النقاش حول أنظمة النقل الجاهزة منصة شاملة لمعالجة التحديات المتعددة والفرص في تكييف البنية التحتية للنقل من أجل مستقبل تهيمن عليه الطاقة المتجددة. ومن المتوقع أن تساهم الرؤى المشتركة والمناقشات المستفيضة التي دارت أثناء القمة في تشكيل مسار أنظمة النقل في مشهد الطاقة المتطور.