وقع الكاتب الصحفي بسام عبد السميع ، أمس، روايته الجديدة ” خطيئة العمر ” وذلك في جناح دار كنوز للنشر والتوزيع في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2024. وبأسلوب يتجاوز السرد التقليدي، تمزق الرواية مزاعم الوثائقيات ولعبة الضحية وخديعة المؤامرة وكثير من المسلمات عبر إشارات التوقف والمسير ، وضرورة الانتباه في حكايات إدارة العالم، وحديث المتحف مروراً بالجنون مع نوافذ الظلام واختبار الحقيقة في تغيير العالم.
ويطرح الكاتب عبر “خطيئة العمر، تساؤلات ملحّة حول مسلمات دينية وعقلية واجتماعية مستخدماً توليفة فريدة من حوار الأشياء وخواطر النفس وأحداث الواقع اليومية حيث يصبح الصمت بوابة النجاة والتفكير إعلان بالهلاك.
ويقول الكاتب: ” جاء الاغتيال من الثقة المفرطة في الآخرين- جماعات وأفراد-؛ فضاع الجميع مع اعتقاد البعض الفوز بالبقاء – ولا بقاء لأحد في هذا الكون، إلا مالكه وخالقه الأوحد- فكلها لحظات نحسبها سنوات وعقود”.
ويؤكد الصحفي بسام عبد السميع، أن رحلة الحياة ألهمتنا بأن المهمة العظمي لكل مولود في أن يكون نوراً لمن حوله، وأننا من سننقذ أنفسنا؛ فأفعالنا تسطر أقدارنا.
وتشير الرواية إلى أن استمرار المؤامرة العربية الذاتية عبر مفاهيم ومصطلحات كثيرة منها الوهابية، الإخوانية، السلفية، الجهادية، الظاهرية، الوسطية، الشعرانية، الوطنية، الحزبية، التحررية، التنويرية، مروراً بالأبواق السلطانية والأميرية، وجماعات الحرف والطاقات النورانية، وفرق العلاجات العصرية الشيطانية، والأرقام اللوغاريتمية، واكتشافات أخطاء الماضي، وجماعات الأوطان والأوهام، وقادرون، ومبادرات افعل أي شيء، فأنت وحدك القادر على فعله إذا أردت.
وتقول الرواية : في رحلتنا مع ” خطيئة العمر”، اغتالتنا الضحية؛ فراجت رائحة الشر الإنساني، وتجرعنا مرارة أفعالنا، فجاءت إشارات التوقف والمسير لنعاود الاتصال”.
وتضيف:” اختطفتنا الأحداث مع إدارة الجماهير، وتذوقنا أطباق إدوارد لنستمع إلى حديث المتحف، فأصابنا شعاع المراجعة عند البداية والنهاية، معلناً حتمية اختفاءنا يوماً ما”.
وأشارت الرواية إلى أنه من مفارقات الذكاء الاصطناعي وبرامج ChatGPT، أن قائمة ضحايا “الكاتب الاصطناعي” تصدرها أبناء هوليوود أول من قدموا هذه التقنيات في أفلامهم الخيالية التي أرعبت العالم.
من الجدير بالذكر ان الكاتب الصحفي بسام عبد السميع أصدر العديد من الروايات والمجموعات القصصية والسير الذاتية منها: “الحج الاستثنائي”، “مسافر في زمن المنع”، “صرخة 2020″، “رحلتي مع النووي”، “استعادة الذات”، “اعتقال الموتى”، والرواية التاريخية الاجتماعية الاستشرافية” دولة الروبوت”.
عمل الكاتب في العديد من المؤسسات الصحفية العربية ووكالات الأنباء، وحاز جائزتي الصحافة العربية، والابداع الصحفي، فضلاً عن كثير من شهادات ودروع التقدير.