يتم الاحتفال بيوم شبكة الإنترنت العالمية في الأول من أغسطس في كل عام، ومنذ اختراعها، فتحت الشبكة الإلكترونية بلا شك الباب أمام عصر جديد، وأحدثت ثورة في طريقة تفاعلنا وتواصلنا وإجراء أعمالنا. ووفقاً لتقارير من مؤسسة ستاتيستا، مكَّنت شبكة الإنترنت العالمية 5.18 مليار مستخدم للإنترنت حول العالم، أي ما يمثل حوالي 64.6٪ من سكان العالم. ومع ذلك، مثل أي عصر رقمي، يأتي مع نصيبه العادل من التحديات، ولا سيما التهديدات السيبرانية المتزايدة التي تهدد الأفراد والشركات وحتى الحكومات.
مشهد رقمي أكثر أماناً
تزايدت التهديدات السيبرانية وأصبحت أكثر تطوراً، مستهدفة الشركات في جميع القطاعات. ويمكن أن تكون عواقب مثل تلك الحوادث مدمرة، من اختراقات البيانات البسيطة إلى هجمات الفدية على نطاق واسع، مسببة فقدان البيانات والضرر المالي وتشويه السمعة، وحتى تهديد البنى التحتية الحيوية. وفقاً للتقرير الأخير حول هجمات التصيّد الاحتيالي، والذي أفاد به زياد نصر، المدير العام لأسواق الشرق الأوسط في شركة أكرونيس :”تظهر زيادة بنسبة 464٪ في هجمات التصيد الاحتيالية في النصف الأول من عام 2023. وهنا يأتي دور النهج الاستباقي في الحماية السيبرانية لمواجهة التهديدات المتطورة باستمرار.
ونحن نشجع الأفراد والمنظمات على التفكير في أهمية الأمن السيبراني في عالمنا المتصل بشكل فائق اليوم. ويمكننا جميعاً ضمان بيئة رقمية أكثر أماناً وقوة من خلال توخي الحذر، وتبني أفضل الممارسات في الأمن السيبراني، والاستثمار في حلول الحماية السيبرانية الموثوقة.”
قوة البيانات
بالإضافة إلى هذه المخاوف المتعلقة بالأمن السيبراني، وصل نمو البيانات إلى مستويات غير مسبوقة، مما يسلط الضوء على ضرورة استراتيجية استباقية للحماية الإلكترونية. كما يقول كريم عازار، نائب الرئيس الإقليمي في شركة كلاوديرا :”وفقاً لتقرير IDC، سيتم حفظ 49٪ من البيانات في بيئات السحابة العامة بحلول عام 2025، مما يعكس الاعتماد المتزايد على حلول السحابة لتخزين البيانات بشكل موسع ويسهل الوصول إليها.
حققت هذه التطورات في تقنيات البيانات تحسيناً حقيقياً في عالم البيانات. وتعتمد الشركات والمنظمات في مختلف القطاعات الآن على تحليل البيانات لاكتساب رؤى قيمة والبقاء في مواقع تنافسية في أسواقها المختلفة.”
بينما نحتضن الإمكانات الهائلة لشبكة الإنترنت العالمية والعالم المبني على البيانات الذي توفره، يجب علينا أن ندرك أيضاً حجم المسؤولية المرافقة لذلك. ويمكن أن يساعد منح الأمن السيبراني الأولوية في تحسين البيئة الرقمية لتصبح أكثر أماناً ومرونة. ويمكننا أن نستفيد من الإمكانات الكاملة للإنترنت مع الحفاظ على أنفسنا ومستقبلنا الرقمي بأمان من خلال توخي الحذر، واعتماد أفضل الممارسات، والاستثمار في تدابير قوية للحماية الإلكترونية.