مجموعة بوسطن كونسلتنج جروب (BCG):
- حققت شركة اتصالات الإمارات ارتفاعًا استثنائيًا في قيمتها السوقية بقيمة 18 مليار دولار أمريكي خلال الفترة بين عامي 2019 و2023، ما يعكس تأثيرها الدولي الكبير.
- يعزز استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي قيمة شركات الاتصالات العالمية من خلال خفض الكلفة التشغيلية وزيادة فاعلية أنشطة دعم العملاء.
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 14مايو 2024: احتلت شركة اتصالات الإمارات، وهي الشركة الوطنية الرائدة في قطاع الاتصالات على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، المركز الرابع عالميًا في قائمة أعلى الشركات في قطاع الاتصالات في العالم من حيث ارتفاع القيمة السوقية خلال العام الجاري، وذلك بحسب تقرير صادر عن مجموعة بوسطن كونسلتنج جروب (BCG). وكشف التقرير أن شركة اتصالات نجحت في تحقيق إنجاز استثنائي على المستوى الدولي من خلال زيادة قيمتها السوقية بمبلغ 18 مليار دولار أمريكي بين عامي 2019 و 2023.
ويسلّط تقرير مجموعة بوسطن كونسلتنج جروب (BCG)، والذي يحمل عنوان “معادلة جديدة للنجاح: تقرير القيمة السوقية لشركات الاتصالات لعام 2024“، الضوء على أداء شركات الاتصالات، وكيف واجهت تلك الشركات تحدياتها التي تعلقت ببطء تدفقات الإيرادات، وتراجع عوائد الاستثمار المختلفة، خصوصًا تلك الناجمة عن النفقات الكبيرة في عناصر البنية الأساسية، مثل الإنفاق على تأسيس وتشغيل شبكات الجيل الخامس للاتصالات. وعلى الرغم من تلك الصعوبات التي تواجه القطاع بأكمله، فقد تفوقت شركة اتصالات الإمارات من خلال تطبيق استراتيجية شاملة لتعزيز النمو.
وقال نونو جوميز، الشريك والمدير التنفيذي في مجموعة بوسطن بوسطن كونسلتنج جروب (BCG): “شهد قطاع الاتصالات في العالم تحولات كبيرة خلال الأعوام الماضية، حيث أصبح التحول الرقمي والمبادرات الابتكارية والتمركز الاستراتيجي في السوق أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
وأضاف جوميز أن نتائج التقرير تؤكد أن الشركات ذات الأداء المتميز، مثل اتصالات، قد تفوقت من خلال الحفاظ على قوة أداء أعمالها الأساسية، بجانب التوسع أحيانًا من خلال الشراكات، إلى أسواق جديدة والاعتماد على التقنيات الحديثة، مشيرًا إلى أن هذا الأداء المتّسم بالتركيز على تلك الجوانب عزز بصورة لافتة نمو قيمتها السوقية على مدار السنوات الخمس الماضية.
ويحدد التقرير خارطة طريق لكيفية نمو القيمة السوقية للشركات في قطاع الاتصالات، إذ أن هذا الهدف يتوافق مع الرؤية الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة بالاهتمام بتطوير اقتصاد المعرفة، ودفع جهود التحول الرقمي. ومن خلال معادلة النجاح تلك، تمكنت شركات الاتصالات التي تتميز بالمرونة مثل “اتصالات”، من احتلال موقع جيد مكّنها من تحقيق نمو مستدام وتعزيز قدرتها التنافسية في السوق ضمن مشهد رقمي سريع التطور.
الاستراتيجيات الرئيسية لنجاح شركات الاتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة
وبناءً على تحليل ومتابعة مكثفين على مدار خمس سنوات، درست مجموعة بوسطن كونسلتنج جروب (BCG)، الأداء والأساليب الاستراتيجية لـنحو 59 شركة اتصالات في جميع أنحاء العالم. ومن خلال هذا البحث الشامل، الذي تم تسليط الضوء عليه في التقرير، تكشف مجموعة بوسطن كونسلتنج جروب (BCG)، عن معادلة جديدة ومحورية للنجاح تعمل على توجيه شركات الاتصالات نحو كيفية زيادة القيمة السوقية بصورة لا مثيل لها وضبط الأداء التنافسي في عام 2024. وتتضمن تلك المعادلة عددًا من البنود أهمها:
- التمسك بمجال العمل الأساسي: تعزيز الخدمات الأساسية من خلال الذكاء الاصطناعي لترسيخ ولاء العملاء ورفع مستوى رضاهم.
- تحفيز النمو خارج مجال العمل الأساسي: وذلك من خلال الاستفادة من تنامي الاقتصاد الرقمي بخدمات جديدة تلبي متطلبات السوق المتطورة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
- تحسين استخدام الأصول: من خلال العمل على تطوير البنية التحتية الحالية لتعزيز كفاءة الكلفة التشغيلية وتقديم الخدمات.
- ترشيد التكاليف: استخدام الأتمتة والذكاء الاصطناعي لتحسين الأداء التشغيلي وخفض التكاليف.
- الانتقال إلى العمل من خلال الحوسبة السحابية: اعتماد أنظمة قائمة على الحوسبة السحابية لتعزيز المرونة ودعم القابلية للتوسع في العمل.
- اعتماد تصميم الشبكات المتطورة: تطوير قدرات شبكة الاتصالات لتسهيل تقديم الخدمات المبتكرة بسرعة.
ومن خلال دمج هذه الاستراتيجيات في العمليات، يمكن لمشغّلي خدمات الاتصالات في الإمارات العربية المتحدة زيادة قيمتها السوقية بشكل كبير، وبما يتماشى مع رؤية الإمارات العربية المتحدة الأوسع المتمثلة في ترسيخ الدولة كمركز عالمي للتكنولوجيا المتقدمة.
تبني ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي: تحولات قطاع الاتصالات في الإمارات العربية المتحدة
يسعى قادة قطاع الاتصالات في جميع أنحاء العالم للاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي (GenAI)، وذلك من خلال استخدام إمكاناته الهائلة بحكمة ورشد. وتتمحور الاستخدامات الأولية للذكاء الاصطناعي التوليدي حول أتمتة المهام الوظيفية، وإعادة رسم مسار تطوير العمليات التجارية لتخطو بشكل أوضح نحو ازدهار ونمو العمل التجاري.
وبسبب ارتفاع سقف توقعات العملاء وسرعة انتشار التقنيات الرقمية في منطقة مجلس التعاون الخليجي، فإن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكن أن يعمل كقوة تحويلية لشركات الاتصالات. وتشمل مجالات التركيز الرئيسية لتقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي جوانب عدة من بينها تحسين خدمة العملاء من خلال روبوتات المحادثة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتطوير استراتيجيات بيع قوية من خلال مبادرات تسويقية متخصصة، وتعزيز الكفاءة عن طريق أتمتة عدد من العمليات التشغيلية في مجال الاتصالات.
ودعا التقرير مشغّلي الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي إلى إدراج الذكاء الاصطناعي التوليدي ضمن خططهم الاستراتيجية، وذلك من خلال اتباع قاعدة “10-20-70”. وهي قاعدة لتقسيم جهود العمل من خلال تخصيص 10% من تلك الجهود لبناء الخوارزميات، و20% لتأسيس الإطار التقني وتحديد مصادر تدفق البيانات، و70% وهي النسبة الأكبر من الجهود لتنظيم التحول في العمليات التشغيلية، من خلال التركيز على الموظفين والعمليات والتغيير الإداري.
وأكد التقرير أن المكاسب المحتملة وسبل الاستفادة من استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في عمل شركات الاتصالات في الإمارات العربية المتحدة كبيرة ومتعددة، وهي تشمل خفض التكاليف التشغيلية، وتطوير منتجات مبتكرة، وتحسين تجارب العملاء. كما أشار إلى أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يمكنه إحداث تحولات سريعة لجميع القطاعات، بيد أن شركات الاتصالات يمكنها اتباع هذا المنهج بسرعة ووضع معيار محدد للصناعات الرقمية الأخرى.
من جانبه، قال ديفيد بانهانس، الشريك والمدير التنفيذي في مجموعة بوسطن كونسلتنج جروب (BCG)، إن “قطاع الاتصالات يأتي في طليعة مبادرات وجهود التحول الرقمي”. وأضاف: “لتحقيق الأداء المطلوب والتفوق، فإن شركات الاتصالات تحتاج أن تكون أكثر مرونة في مبادراتها الجديدة، فضلًا عن ضرورة اتباع استراتيجية قوية للتعامل مع الأسواق”.
وأوضح بانهانس أنه من خلال التخطيط الاستراتيجي الشامل يتم تخصيص منهج العمل بصورة مفصلة لكل من قطاع الأعمال وقطاع المستهلكين كل على حدة، لافتًا أن القدرة على التكيف حاليًا مع تلك التطورات في المجال الرقمي هو أمر بالغ الأهمية، خصوصًا وأنه يتسم بالدقة وسرعة التغيير. وأفاد بأن شركة اتصالات في دولة الإمارات العربية المتحدة تعد شركة مزدهرة ومتوافقة بصورة واضحة مع متطلبات السوق.”
ومع استمرار قطاع الاتصالات في التطور والتعامل مع التحديات الجديدة، فإن الشركات القوية مثل اتصالات تتميز عن غيرها من خلال مرونتها ورؤيتها الاستراتيجية. ويعرض القادة في قطاع الاتصالات رؤى قيّمة بخصوص النجاحات التي حققوها، ما يوضح كيف يمكن أن تتعاون الاستراتيجيات الإقليمية المتميزة من اجل تمهيد الطريق نحو النمو المستمر والتفوق القطاعي.