العين الكسولة” حالة تؤثر على الملايين في جميع أنحاء العالم العالم (3% من السكان). كانت توصف سابقا بأنها مشكلة متعلقة بالرؤية. إلا أن الأدلة تكشف عن وجود صلة أعمق بين الحالة المعروفة باسم “الغمش” ومجموعة واسعة من الأمراض والحالات المزمنة.
وأظهرت الاضطرابات العصبية. مثل مرض باركنسون والتصلب المتعدد. وأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية ارتباطات بهذه الحالة.قد تساهم الاضطرابات الأيضية مثل مرض السكري في تطور حالة العين الكسولة من خلال الالتهابات الجهازية.
أبعد من مشكلات الرؤية
وتقول الدكتورة ألينا موجناني. أخصائية طب العيون في باراكير . الإمارات : إن العين الكسولة. أو الغمش. لطالما اعتبرت مشكلة بصرية تقتصر على ضعف الرؤية في إحدى العينين. ولكن. الأبحاث الحديثة تقدم رؤية جديدة تتجاوز هذه الفهم الضيق. مشيرةً إلى أن كسل العين قد يكون مؤشرًا على مشكلات صحية أوسع وأعمق. في هذا المقال. سنستعرض كيف يمكن أن ترتبط هذه الحالة بأمراض مختلفة مثل الاضطرابات العصبية والأمراض المزمنة. وكيفية التعرف على علامات الإصابة بها.
الأمراض الأخرى
وتضيف موجناني . تشير الأدلة الجديدة إلى أن العين الكسولة قد تكون مرتبطة بشكل وثيق بمجموعة واسعة من الأمراض والاضطرابات.
وتظهر الدراسات أن هناك صلة بين الغمش واضطرابات عصبية مثل مرض باركنسون والتصلب المتعدد. يُعتقد أن التغيرات العصبية التي تحدث في هذه الأمراض قد تؤثر سلبًا على الرؤية وتؤدي إلى تطور كسل العين.
وتظهر الأبحاث أن هناك ارتباطًا بين الغمش وأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية. قد تؤثر هذه الحالات على الأوعية الدموية في العين. مما يعزز من فرص تطور كسل العين.
وتعد الاضطرابات الأيضية. وبخاصة مرض السكري. أيضًا عوامل مهمة قد تسهم في ظهور العين الكسولة. يُعتقد أن الالتهابات الجهازية والتغيرات الهرمونية المرافقة لمرض السكري قد تؤثر على صحة العين بشكل مباشر.
التعرف على العين الكسولة
وتوضح موجناني أن التشخيص المبكر للعين الكسولة يمكن أن يلعب دورًا حاسمًا في منع تطور الحالة والتخفيف من المشكلات الصحية المرتبطة بها. وتشمل العلامات التي يجب الانتباه إليها:
1. عدم وضوح الرؤية “المغبشة”: قد تواجه صعوبة في التركيز أو ملاحظة أن الأشياء تبدو مزدوجة.
2. ضعف إدراك العمق: قد تجد صعوبة في تقدير المسافات بشكل صحيح. مما يؤثر على القدرة على إجراء الأنشطة اليومية.
3. صداع مستمر وإجهاد العين: خاصة بعد القيام بمهام تتطلب جهدًا بصريًا. مثل القراءة لفترات طويلة.
4. تجنب الاتصال البصري والضعف في التفاعلات الاجتماعية: قد يكون ناتجًا عن الشعور بعدم الراحة أو القدرة على تتبع الحركات والتفاصيل بشكل صحيح.
وتؤكد موجناني أن تعمق الأبحاث الجديدة في فهمنا للعين الكسولة. مشيرة إلى أنها قد تكون أكثر من مجرد عائق بصري. إنها قد تشير إلى مشكلات صحية أكبر وأكثر خطورة. مما يجعل التشخيص المبكر والعلاج أمرًا حيويًا. ويجب على المرضى الذين يظهرون علامات الغمش التماس العناية الطبية فورًا من قبل أخصائي طبيب عيون الأطفال لتجنب تفاقم المشكلات وضمان معالجة أي مشكلات صحية كامنة بشكل فعال.