يوم المرأة الإماراتية 2024: الأُمُّ أستاذُ الأساتِذة
لِشاعرِ النيل حافظ إبراهيم بيتٌ من الشعر يقول فيه:
الأمُّ أُسْتاذُ الأَســاتِـذةِ الأُلـَــى شـَغَـلَتْ مـآثِـرُهُمْ مَــدَى الآفـاقِ
أستهلُّ كلامي بهذا البيت لأني لا أرى أدلَّ على صدق هذا البيت من تجربة المرأة الإماراتية على مدى العقود القليلة الماضية، ولا أرى وقتاً أنسبَ من مُناسبة احتفاء الدولة بيوم المرأة الإماراتية للحديث عن الخصوصية العالمية لهذه التجربة.
لَقِيَتِ المرأة في عهد المؤسس الأول المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه وأكرم مثواه، الاهتمامَ الذي يلخصه قوله: “أنا نصيرُ المرأة، أقولها دائماً لتأكيد حقها في العمل والمشاركة الكاملة في بناء وطنها”.
وتبقى مسيرة تمكين المرأة مستمرة في ظلّ قيادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس الدولة، حفظه الله، إذ يقول سموه مشدِّداً على أهمية الأمومة: “تقدير المرأة منهج ثابت نسير عليه في دولة الإمارات، وعلى عاتق المرأة مسؤولية كبيرة في تربية الأبناء والتنشئة الصحيحة، خاصة أن دولتنا تهتم بالنوعية التي تصنع الفارق بين الدول، بإعداد أجيال المستقبل التي تحمل الراية وتتحمّل المسؤولية.”
كذلك حَظِيَتِ المرأة الإماراتية بتقدير ودعم سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الذي يقول: “المرأة رمزٌ للسعادة.. رمز للتضحية.. رمز للحياة.. رمز للمساواة.. رمز للدفء والحنان والمحبة.. المرأة رمز لكل شيء جميل.” وصحيح أن دولة الإمارات قدمت للعالم تجاربَ متميزة في تمكين المرأة، إلا أنها قدمت قبل ذلك نماذجَ عظيمة للأمومة، نماذجَ ليست إنجازاتها على شكل صروح ومعالم، بل في هيئة قيادات عالمية من الطراز الأول، ورجالات سياسة واقتصاد ودبلوماسية تُحْنى لهم الهامُ وتُرفَعُ لهم القبّعات. وإذا ما تأملنا هذه الفكرة لعرفنا أي معلمات عظيمات هُنَّ هؤلاء الأمهات.
لقد أدَّتْ رسالةَ الأمِّ على أكمل وجه أمُّ الإمارات ورائدةُ العمل الإنساني سموُّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية. كما أدَّت هذه الرسالة الخالدة رائدةُ العطاء داخل الدولة وخارجها سموُّ الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم.
تحيةَ تقديرٍ وعرفانٍ بالجميل لِأُمِّ الإمارات وللأمِّ الإماراتية ولِبَناتِ الإمارات.