مجموعة عمل الإمارات للبيئة تزرع 15,881 شجرة في 2024
الشيخ سالم بن سلطان القاسمي: معا نتخذ خطوات كبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا
حبيبة المرعشي: المجموعة تساهم في عزل اكثر من 12,627 طنًا متريًا من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا
وسط المناظر الطبيعية الخلابة بمحمية النحل في منطقة المنيعي برأس الخيمة وبأجواء شتوية رائعة. نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة حفل ختامها السنوي لحملة “من أجل إماراتنا نزرع”. بمشاركة 182 شركة و62 مدرسة و209 أسرة. متحدين في مهمة توسيع المساحات الخضراء المستدامة وتعزيز الإدارة البيئية في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. لتحول الاستدامة إلى احتفال مشترك.
تعد محمية النحل. التي أسسها ويشرف عليها سمو المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي. رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة وعضو المجلس التنفيذي في حكومة رأس الخيمة والعضو الفخري لمجموعة عمل الإمارات للبيئة. شهادة على التزامه بحماية التنوع البيولوجي حيث تدعم المحمية الدور الحيوي الذي يلعبه النحل في دعم النظم البيئية مع توفير مصدر مستدام للعسل المحلي.
وقال المهندس الشيخ سالم بن سلطان خلال افتتاح الحملة: “حظيت حملة “من أجل إماراتنا نزرع” بأهمية خاصة مع احتفال دولة الإمارات العربية المتحدة بعامها الثاني على التوالي من الاستدامة. ما يعكس التزام الدولة الدائم بالحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.”
وأضاف: “بينما نجتمع في منطقة محمية النحل الهادئة هذه. نؤكد من جديد التزامنا المشترك بالاستدامة والرعاية البيئية. إن المبادرات مثل “من أجل إماراتنا نزرع” لا تقتصر على زراعة الأشجار. بل تهدف إلى تنمية إرث من المرونة والتنوع البيولوجي للأجيال القادمة. ومن خلال إنشاء محميات للأنواع الحيوية مثل النحل وتوسيع غطائنا الأخضر. فإننا نساهم بشكل هادف في عام الاستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة للعام الثاني على التوالي. أشيد بمجموعة عمل الإمارات للبيئة وجميع المشاركين على تفانيهم الثابت في هذه القضية النبيلة. معًا. نعمل على رعاية الكنوز الطبيعية لأمتنا ونتخذ خطوات كبيرة نحو مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا.”
وفي كلمتها أمام الحضور. أكدت السيدة حبيبة المرعشي. العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة: “لن توفر هذه الأشجار موائل للنحل والطيور والحشرات والحيوانات الصغيرة فحسب. بل ستعمل أيضًا كمصارف طبيعية للكربون. وتخفف الانبعاثات وتعزز أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. هذا جهد جماعي. واليوم. أنتم جزء من حركة عالمية نحو الاستدامة”.
وأضافت إن حملة هذا العام ركزت على زراعة أشجار السمر (أكاسيا تورتيليس). وهي نوع أصلي مرن معروف بازدهاره في الظروف القاحلة والبيئات الجبلية. وتتميز بإثرائها للتربة. ودعم التنوع البيولوجي المحلي. وقد تناولت الحملة أهداف التنمية المستدامة الحاسمة. بما في ذلك الأهداف #11 (المدن المستدامة). #13 (العمل المناخي). #15 (الحياة على الأرض) و# 17 (الشراكات).
وقالت السيدة حبيبة: “منذ إطلاق هذا البرنامج في عام 2007 تحت مظلة الحملة العالمية “ازرع من أجل الكوكب”. ساهم برنامج “من أجل إماراتنا نزرع” في زراعة أكثر من 2,141,485 شجرة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد نجحت هذه الجهود مجتمعة في عزل آلاف الاطنان من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا. وفي عام 2024 وحده. زرعت مجموعة عمل الإمارات للبيئة بفخر 15,881 شتلة لأشجار محلية.
وأضافت: ” مع توجه دولة الإمارات العربية المتحدة نحو الالتزام بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. فإن جهود مجموعة عمل الإمارات للبيئة تتوافق بشكل كبير مع الاستراتيجيات الوطنية مثل مبادرة “إزرع الإمارات”. التي تهدف إلى تعزيز الغطاء الأخضر والتنوع البيولوجي في جميع أنحاء الدولة. كما تتماشى حملة هذا العام مع الالتزامات العالمية التي تم التعهد بها خلال مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين لمكافحة إزالة الغابات والحفاظ على التنوع البيولوجي من خلال برامج رائدة مثل صندوق الغابات الاستوائية إلى الأبد.
وقالت إن هذا الحدث لم يكن ممكنًا لولا المشاركة الحماسية من أصحاب المصلحة المختلفين والدعم النوعي السخي من شركات مثل المراعي وأستر وديلمونتي وأورينت للري. وتؤكد مساهماتهم على إدراكهم لأهمية الشراكات في بناء مستقبل مستدام.
وفي ختام كلمتها. أعربت السيدة حبيبة المرعشي عن امتنانها الصادق لجميع المشاركين قائلة:”شكرًا جزيلاً للجميع على مشاركتكم والتزامكم! معًا. نعمل على تعزيز مستقبل أكثر اخضرارا ومرونة للجميع”.
وتوج الحفل بنشاط زراعة الشتلات من قبل جميع المشاركين ومن كافة انحاء دولة الامارات ما أكد على التلاحم المجتمعي الحي. واختتم الحدث بكرم الضيافة الاماراتية حيث تم توفير وجبات متنوعة من الاكلات الامارتية لكافة المشاركين. وقد أخذ المشاركون إلى منازلهم شعورًا متجددًا بالهدف. مستوحى من شعار مجموعة عمل الإمارات للبيئة الدائم: “معًا من أجل بيئة أفضل”.
مجموعة عمل الإمارات للبيئة هي مجموعة عمل مهنية ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة. تأسست في عام 1991 وهي مكرسة لحماية البيئة من خلال وسائل التعليم وبرامج العمل ومشاركة المجتمع. يتم تشجيع ودعم المجموعة بنشاط من قبل الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية المعنية. وهي أول منظمة بيئية غير حكومية في العالم الحاصلة على شهادة ISO 14001 والوحيدة من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمدة من قبل اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) . هي أيضاً عضو في الميثاق العالمي للأمم ومجلس التنمية الحضرية العالمية (GUD) وتحالف المستثمرين العالميين للتنمية المستدامة (GISD) وشبكة كوكب واحد في إطار برنامج النظم الغذائية المستدامة (SFS) والشراكة العالمية المعنية بالقمامة البحرية (GPML) ومنظمة التغليف العالمية (WPO) بصفة “عضوية كاملة مع صلاحيات التصويت”.