بقلم “ريبيكا أوسوليفان”. خبيرة تدريب موارد بشرية ومديرة لمؤسسة التعليم والتدريب والتوظيف الأسترالية (ETEA)
ملبورن. أستراليا – دبي. الإمارات العربية المتحدة. 3 فبراير 2025: في منطقة الشرق الأوسط. تشهد النساء تحولًا ملحوظًا حيث يكسرن الحواجز ويعيدن تشكيل بيئات العمل. مما يساهم بشكل كبير في النمو الديناميكي للمنطقة.
ورغم التقدم الملحوظ. لا تزال الفجوات بين الجنسين في المشاركة في القوى العاملة وفي النمو المهني تشكل تحديات رئيسية تتطلب حلولًا فعالة. هنا يبرز التدريب المهني كأداة أساسية لتمكين النساء. حيث يزودهن بالمهارات والثقة اللازمة للنجاح في مختلف القطاعات.
وفي مؤسسة التعليم والتدريب والتوظيف الأسترالية (ETEA). نؤمن بأهمية تعزيز المساواة بين الجنسين من خلال برامج تدريب متخصصة تدعم التطور المهني للنساء. ومن خلال توفير بيئة تعليمية شاملة وفرص مخصصة. تساهم المؤسسة في تمكين النساء من بناء مستقبل أكثر إشراقًا لأنفسهن ولمجتمعاتهن.
التحديات والفرص للنساء في سوق العمل في الشرق الأوسط
وتواجه النساء في منطقة الشرق الأوسط تحديات مميزة في بيئة العمل. تشمل محدودية الوصول إلى التعليم والتدريب في بعض القطاعات. والتوقعات الثقافية. وانخفاض التمثيل في المناصب القيادية.
ومع ذلك. تترافق هذه التحديات مع فرص كبيرة. تسعى الحكومات والمنظمات في المنطقة إلى تمكين المرأة من خلال إطلاق مبادرات تستهدف زيادة مشاركتها في سوق العمل وتعزيز دورها في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
ويكمن الحل الأساسي للاستفادة من هذه الفرص في التعليم وتطوير المهارات. إذ تساهم برامج التدريب المهني المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات النساء في سد فجوات المهارات. بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة أمامهن في قطاعات كانت مشاركتهن فيها محدودة تقليديًا. مثل التكنولوجيا. والرعاية الصحية. والمناصب القيادية.
مؤسسة التعليم والتدريب والتوظيف الأسترالية (ETEA): تمكين النساء من خلال التعليم
وتمّ تصميم برامج التدريب التي تقدّمها مؤسسة التعليم والتدريب والتوظيف الأسترالية (ETEA) لمعالجة هذه التحديات من خلال تقديم مؤهلات عملية تتماشى مع متطلبات الصناعة.
سواء في مجال الخدمات المجتمعية أو الصحة النفسية أو القيادة في مجال الأعمال. توفر المؤسسة مجموعة متنوعة من الدورات التي تتيح للنساء اكتساب الخبرات والمهارات اللازمة لتحقيق التميز المهني.
وتوفّر المحاضرات الافتراضية الحية وورش العمل مرونة كبيرة. مما يمكّن النساء من تحقيق التوازن بين التعلم ومسؤولياتهن الشخصية والمهنية. وبإزالة العقبات التي تعيق الوصول إلى التعليم. تضمن المؤسسة أن النساء من جميع الخلفيات قادرات على الوصول إلى تدريب عالي الجودة لتحقيق طموحاتهن المهنية وبناء مستقبل مشرق.
تعزيز التنوع والإنتاجية في المؤسسات
الاستثمار في التدريب المهني للنساء يعود بفوائد مزدوجة. حيث لا يقتصر على تعزيز قدرات الأفراد. بل يمتد ليشمل المنظمات التي يعملن فيها.
تثبت الأبحاث بشكل مستمر أن بيئات العمل التي تتميز بالتنوع بين الجنسين تكون أكثر ابتكارًا وتعاونًا وإنتاجية. ومن خلال تزويد النساء بالمهارات المتقدمة. تساهم مؤسسة التعليم والتدريب والتوظيف الأسترالية (ETEA) في تمكين المنظمات من بناء بيئات عمل شاملة تتيح ازدهار المواهب بغض النظر عن النوع الاجتماعي.
علاوة على ذلك. فإن تمكين النساء من خلال التعليم يترك أثرًا مضاعفًا على المجتمعات. فعندما تحقق النساء تقدمًا مهنيًا. يساهمن بشكل مباشر في تعزيز النمو الاقتصادي. ويلهمن الأجيال القادمة. ويمهدن الطريق لنجاحات مستدامة في المستقبل.
نداء للعمل
ما زالت رحلة تحقيق المساواة بين الجنسين في سوق العمل طويلة. لكن التدريب المهني يمثّل مسارًا واضحًا نحو مستقبل أكثر عدالة وشمولية. من خلال الاستثمار في تعليم النساء وتطوير مهاراتهن. يمكننا بناء مجتمع يزدهر فيه الجميع على قدم المساواة.
الاستثمار في التدريب المهني للخدمات المجتمعية يعد استثمارًا في مستقبل أفضل. فهو يمكّن المحترفين من اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة التحديات الاجتماعية المستجدة. مما يساعد المؤسسات على بناء مجتمعات شاملة ومستدامة تنعم بالتنوع وتحقق الاندماج.
في مؤسسة التعليم والتدريب والتوظيف الأسترالية (ETEA). نؤمن بالإمكانات الهائلة للتعليم في تمكين النساء ودفع عجلة التغيير الاجتماعي. دعونا نعمل معًا لسد الفجوات بين الجنسين. وتعزيز التنوع. وبناء بيئات عمل تتيح للجميع الفرصة لتحقيق النجاح والازدهار.