د.جمال المجايدة :
تُعدُّ أبوظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة، واحدة من أبرز المدن العالمية التي تتميز بالاستقرار والأمن، حيث تُصنَّف باستمرار كأكثر المدن أماناً في العالم وفقاً لتقارير ومؤشرات عالمية معتمدة مثل مؤشر “نامبيو” الامريكي.
هذا التصنيف لا يأتي من فراغ، بل هو نتيجة جهد مستمر واستراتيجيات مدروسة من قبل حكومة أبوظبي التي تهدف إلى تعزيز جودة الحياة لجميع السكان والزوار. يتم ذلك من خلال أنظمة أمنية مبتكرة، وبنية تحتية حديثة، وسياسات تعزز التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والجنسيات التي تشكل نسيج المجتمع في الإمارة.
تعتمد أبوظبي على أحدث التقنيات في مراقبة الأمن، بما في ذلك أنظمة الكاميرات الذكية والذكاء الاصطناعي، ما يساهم في تقليل معدلات الجريمة وسرعة الاستجابة للحوادث.
كما تعمل قوانين أبوظبي بصرامة على حماية حقوق الأفراد والممتلكات، مع التركيز على بناء مجتمع يحترم القانون ويعزز ثقافة المسؤولية المشتركة.
التنوع الثقافي والتسامح
تُعتبر أبوظبي مثالاً حيّاً للتسامح والتنوع، حيث يعيش على أرضها أكثر من 200 جنسية بانسجام. تدعم الإمارة هذا التنوع عبر مبادرات ثقافية ودينية تعزز التفاهم بين مختلف المجتمعات.
في الوقت نفسه , تسعى شرطة أبوظبي باستمرار إلى تطوير خدماتها لضمان راحة وسلامة السكان، بما في ذلك تطبيقات إلكترونية تسهّل الإبلاغ عن الحوادث وتقديم الخدمات بشكل سريع.
إن الشعور بالأمان في أبوظبي لا يقتصر على الجوانب الأمنية فقط، بل يمتد إلى تعزيز الاستثمار، وتشجيع السياحة، وجذب المواهب العالمية. يشعر السكان والزوار على حد سواء بالطمأنينة أثناء التنقل أو ممارسة أنشطتهم اليومية، حتى في أوقات الليل المتأخرة.
بفضل مستويات الأمن العالية، تُعدُّ أبوظبي وجهة مفضلة للسياح من جميع أنحاء العالم. فهي تقدم مزيجاً فريداً من الحداثة والتقاليد، مع مواقع جذب سياحية متنوعة مثل جامع الشيخ زايد الكبير، وقصر الحصن، وعالم فيراري.
ختاماً نقول : أبوظبي ليست فقط مدينة آمنة، بل هي نموذج يُحتذى به عالمياً في بناء مجتمعات مستدامة ومتقدمة. يعكس تصنيفها المتقدم التزام الإمارة بالابتكار والتطوير المستمر، مما يجعلها وجهة مثالية للعيش والعمل والسياحة .