دبي، الإمارات العربية المتحدة
يشهد قطاع التداول المالي تحولاً جذرياً، مع مساهمة التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي والأتمتة في تحويل طريقة تفاعل المستثمرين مع الأسواق العالمية. ومع انتشار أساليب التحليلات التنبؤية والتداول الخوارزمي، تساهم التقنيات المتطورة في توفير استراتيجيات تداول أسرع وأكثر ذكاء وكفاءة، ما من شأنه جعل أسواق التداول في متناول شريحة أوسع من الجمهور.
وبحسب الدراسات الأخيرة، تمثّل أنظمة التداول القائمة على الذكاء الاصطناعي حالياً جزءاً كبيراً من حجم عمليات التداول العالمية. هذا وتتولى أنظمة التداول الآلية، خاصة تلك المتخصصة في تنفيذ عمليات التداول عالي التردد، تنفيذ ما بين 75 إلى 80 في المائة من إجمالي حجم التداول في أسواق الأسهم الرئيسية حول العالم. ويتكرر هذا السيناريو في منطقة الشرق الأوسط، حيث يشهد اعتماد الذكاء الاصطناعي تسارعاً كبيراً في مختلف القطاعات. ويقدّر تقرير صادر عن شركة “برايس ووترهاوس كوبرز” PwC أن يضيف الذكاء الاصطناعي ما يصل إلى 320 مليار دولار إلى اقتصاد الشرق الأوسط بحلول عام 2030، ما يؤكد التزام المنطقة باعتماد وتبني التقنيات المتقدمة.
علاوة على ذلك، ساهم استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في إحداث نقلة نوعية في كيفية تحليل بيانات السوق وتفسيرها. وبفضل قيامها بمعالجة كميات ضخمة من المعلومات في الوقت الفعلي، تتمتع الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي بالقدرة على تحديد الأنماط والاتجاهات التي قد يفشل البعض في ملاحظتها وتمرّ مرور الكرام، وبالتالي، فهي تساعد المتداولين على اتخاذ القرارات المناسبة المدفوعة بالبيانات بدقة منقطعة النظير.
يشهد دمج استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات التجارية تصاعداً ملحوظاً في دولة الإمارات العربية المتحدة. وفي حين كشفت دراسة حديثة أن ما يقرب من 42 في المائة من الشركات قد اعتمدت الذكاء الاصطناعي في عملياتها، تشكّل هذه الأرقام اعترافاً متزايداً بقدرة الذكاء الاصطناعي على تعزيز الكفاءة والقدرة التنافسية. وتحتل شركات الوساطة المالية مثل “أورينت فاينانس” Orient Finance مكانة رائدة في طليعة هذا التحول، وتقوم باستخدام التقنيات المتقدمة لتزويد العملاء بميزة تنافسية.
وفي معرض تعليقه على الأمر، قال قال السيد سراج أسد خان، المدير الإداري لشركة “أورينت فاينانس” Orient Finance: “نحن في ’أورينت فاينانس‘ Orient Finance، نؤمن بأن التكنولوجيا لا تشكّل مجرد أداة تمكين فحسب، إنما تعدّ الركيزة الأساسية التي تقوم عليها منظومة التداول الحديث.” وأضاف: “تسمح منصات التداول الخاصة بنا بتمكين العملاء من تحسين استراتيجياتهم وأتمتة المهام المتكررة واتخاذ القرارات القائمة على المعلومات بكل ثقة. وبذلك، يشكّل استخدام الذكاء الاصطناعي بكفاءة ومسؤولية جزءاً من التزامنا بدفع الابتكار وتحفيز نجاح العملاء في منظومة التداول المالي متسارعة التطور.”
تدأب شركة “أورينت فاينانس” Orient Finance على تقديم منصات تداول مزوّدة بأدوات تداول خوارزمية وقاعدة واسعة من الرؤى الخاصة بالسوق، وتسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي للمساعدة في مواصلة تعزيز المنصة وتحسينها. تتيح هذه الميزات للمتداولين أتمتة العمليات وتقليل الأخطاء البشرية، فضلاً عن تمكينهم من التكيف بسرعة مع أي تغيرات في السوق. كما توفر الشركة مجموعة من الموارد التعليمية، تتضمّن الندوات عبر الإنترنت والكتيبات التوجيهية المفصّلة، ما من شأنه أن يضمن جهوزية العملاء لاستخدام هذه التقنيات بفعالية. وفي حين يواصل الذكاء الاصطناعي والأتمتة تطورهما، من المتوقع أن ينمو تأثيرهما بشكل كبير على الأسواق المالية. ويتوقع خبراء القطاع أن تساهم هذه التقنيات ليس في تعزيز كفاءة التداول فحسب، إنما أن تسمح أيضاً بتسهيل الوصول إلى الأسواق العالمية وإتاحتها للجميع، وكسر الحواجز التقليدية أمام مستثمري التجزئة. هذا ويؤدي التزام الشركات مثل “أورينت فاينانس” Orient Finance بتحفز الابتكار إلى ضمان أن يكون عملاؤها في طليعة هذه الثورة التكنولوجية، ويعزز استعدادهم للاستفادة من الفرص الناشئة