توصي الدكتورة نورين سيم، استشارية طب الأطفال في المستشفى الكندي التخصصي بدبي الأهالي، لا سيما الذين لديهم أطفال صغار، بمتابعة أعراض مرض اليد والقدم والفم (HFMD)، إذ لاحظ بعض الأطباء ارتفاعاً في عدد هذه الحالات مؤخرًا.
وقال الأطباء إن الزيادة في الحالات تتزامن مع التحول الموسمي حيث تنتقل البلاد من الطقس الدافئ إلى الطقس البارد. ويتميز المرض بطفح جلدي وبثور وردية مؤلمة، كما يعاني المرضى من ارتفاع في درجة الحرارة وآلام في المفاصل وتشنجات في المعدة وغثيان وقيء وإسهال.
مرض اليد والقدم والفم (HFMD) هو عدوى فيروسية تظهر على شكل بقع وردية أو حبوب صغيرة تتحول إلى طفح جلدي مليء بالبثور. تظهر هذه الأعراض عادةً حول الفم، وعلى راحة اليدين وباطن القدمين، لكنها قد تؤثر أيضًا على مناطق أخرى من الجسم مثل الأرداف، خاصةً عند الأطفال الصغار. السبب الأكثر شيوعًا لهذا المرض هو فيروس يسمى كوكساكي (Coxsackie)، ولكن يمكن أن تتسبب الفيروسات المعوية الأخرى أيضًا في حدوثه. يرتبط هذا المرض أيضًا بـ “هربانجينا” (Herpangina)، حيث يظهر طفح مشابه ولكنه يتركز في الحلق.
يمكن للأطفال أن يعانوا من الحمى وسيلان الأنف وآلام المعدة نتيجة لهذا المرض. الطفح الجلدي قد يكون مؤلمًا وأحيانًا يسبب الحكة. يتم علاج المرض من خلال التخفيف من الأعراض باستخدام خافضات الحرارة حسب الحاجة. إذا كان الطفل يعاني من آلام في الحلق أو الفم، يمكن استخدام مواد مخدرة أو مهدئة مثل الجل المستخدم أثناء التسنين أو بخاخات الحلق لتشجيع الطفل على تناول الطعام والشراب ومنع الجفاف.
يُعتبر مرض اليد والقدم والفم من الأمراض شديدة العدوى، خاصةً خلال الأسبوع الأول من الإصابة، ويمكن أن يستمر من 7 إلى 10 أيام؛ وحتى أسبوعين عند الأطفال الصغار. ينتقل المرض من خلال اللعاب، ورذاذ الجهاز التنفسي، والبراز. تظل العدوى موجودة إذا كانت هناك بقع في الحلق، ويمكن أن تنتقل عبر البراز حتى بعد اختفاء الطفح الجلدي.
يمكن للأطفال الأكبر سنًا والبالغين أيضًا نقل العدوى دون ظهور أي أعراض عليهم. يجب تشجيع الأطفال على تغطية أنوفهم وأفواههم عند العطس أو السعال، وعدم لمس أفواههم بعد لمس الأسطح. كما أن نظافة اليدين مهمة جدًا، مع الحرص على تنظيف المناطق المشتركة مثل الحمامات بانتظام، لمحاولة الحد من انتشار العدوى.
التشخيص المبكر أمر ضروري لأنه يساعد في إدارة الأعراض وتقليل الانزعاج ومنع المضاعفات.
وقالت الدكتورة راين سيم (الدكتور نورين سيم)، استشاري طب الأطفال في المستشفى الكندي التخصصي بدبي: “تظهر الطفح الجلدي عادة حول الفم، وأخمص القدمين، ولكن يمكن أن يؤثر أيضًا على مناطق أخرى من الجسم مثل الأرداف، وخاصة عند الأطفال الصغار. والسبب الأكثر شيوعًا هو فيروس يسمى كوكساكي، ولكن يمكن أن تسببه أيضًا فيروسات معوية أخرى. ويرتبط بالذباح الحلئي، حيث تظهر طفح جلدي مشابه في الحلق”.
“إنه مرض شديد العدوى، خاصة في الأسبوع الأول، ويمكن أن يستمر من 7 إلى 10 أيام؛ وحتى أسبوعين للأطفال الصغار”. وسلط الأطباء الضوء على أنه يمكن أن ينتقل عن طريق اللعاب وقطرات الجهاز التنفسي في البراز. “لا يزال الشخص معديًا إذا كان لديه بقع في حلقه، ولكن يمكن أن ينتقل عبر البراز حتى عندما يختفي الطفح الجلدي. يمكن للأطفال الأكبر سنًا والبالغين أيضًا نشره دون ظهور أي أعراض. شجع الأطفال على تغطية أنوفهم وأفواههم عند العطس أو السعال، وعدم لمس أفواههم بعد لمس الأسطح”.