تكرّمان الفائزين بجائزة حمدان الألكسو للبحث التربوي المتميز
مشاركات واسعة وصلت الى 154 بحثاً من 11 دولة:
الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم يطلق جائزة حمدان/ الألكسو للابتكارات الرقمية في التعليم على مستوى الدول العربية
دبي. الإمارات العربية المتحدة. 28 نوفمبر. 2024: كرَّمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) الفائزين بجائزة حمدان الألكسو للبحث التربوي المتميز. جاء هذا في الحفل الذي أقيم اليوم (الخميس 28 نوفمبر الجاري). ضمن فعاليات اليوم الثاني من المؤتمر التاسع عشر للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي الذي تستضيفه العاصمة أبو ظبي.
وقام بتكريم الفائزين الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم. الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية ومعالي المدير العام للمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- ألكسو. الأستاذ الدكتور محمّد ولد أَعمَر ومعالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور. وزير الموارد البشرية والتوطين. وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة في دولة الامارات ومعالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم. وبحضور كبار الشخصيات من وزراء التعليم العالي والبحث العلمي ومدراء المنظمات والمسؤولين من المؤسسات على مستوى الدول العربية.
وشهد الحفل كذلك إعلان جائزة (حمدان/ الألكسو للابتكارات الرقمية في التعليم على مستوى الدول العربية) في مبادرة أخرى لتعزيز وتشجيع الابتكار وتكريم المبتكرين.
وفي كلمته التي ألقاها بالإنابة معالي حميد محمد القطامي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية في هذه المناسبة. رحّب الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم. الرئيس الأعلى للمؤسسة بالحضور. وأكّد أن التعليم في دولة الإمارات يشهد نهضة استثنائية بفضل الرعاية الكبيرة التي يحظى بها من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان. رئيس الدولة (حفظه الله) وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. نائب رئيس الدولة. رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) وأصحاب السمو حكام الإمارات.
وقال معاليه: “نحن إذ نحتفي اليوم بتكريم الفائزين بجائزة حمدان/ الألكسو للبحث التربوي المتميز. فإننا نحتفل بنجاح الشراكة بين منظمة الألكسو ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية. تلك الشراكة التي بدأت بمبادرة من المغفور له الوالد الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم – طيب الله ثراه – واستلهمت رؤيتها وأهدافها من القيم النبيلة لأجل غاية الإسهام في بلورة وصناعة تعليم عربي. قادر على التعامل بمرونة مع التحديات الثقافية والاجتماعية المترابطة. ومن أهمها الثورة الرقمية المتسارعة. وصولاً بالمجتمعات العربية لأن تتمتع بقدر أكبر من فرص التفوق والاستدامة”.
وأضاف معاليه: “من هذا المنطلق. عملنا مع منظمة الألكسو على تعزيز التعاون الثنائي في خدمة التعليم العربي. من خلال مشروع جديد يهدف إلى تحسين وتطوير البيئة التعليمية. نحو التفاعل ومواكبة العصر الرقمي. وتشجيع العقول المبدعة والأفكار المتميزة. فبالأصالة عن نفسي ونيابة عن الأستاذ الدكتور محمد ولد أعمر المدير العام لمنظمة الألكسو. يسعدني أن أعلن عن إطلاق جائزة (حمدان/ الألكسو للابتكارات الرقمية في التعليم على مستوى الدول العربية). إن إيماننا المطلق بدور التكنولوجيا في النهوض بالتعليم. وأن العقول المبتكرة هي الأساس لبناء مجتمع معرفي يسهم في نهضة امتنا ورقيها بين الأمم”.
وفي ختام الكلمة . هنأ الشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم الفائزين بجائزة حمدان الألكسو للبحث التربوي وتوجه بالشكر إلى القائمين على منظمة الألكسو والمعنيين بالجائزة من اداريين ولجان تحكيم.
ومن جانبه توجه معالي المدير العام للمنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم- الألكسو. الأستاذ الدكتور محمّد ولد أَعمَر بالشكر إلى سُمو الشيخ راشد بن حَمدان لرعايته الكريمة لهذا الحفل البهيج. ومعالي حميد محمد القطامي. رئيس مجلس أمناء المؤسسة وإلى سَعادة الدكتور خليفة السويدي. ولأسرة مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية على جهودهم في تعزيز التعاون والشراكة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم. الألكسو من خلال هذه الجائزة النَوعية المتميّزة في رُؤيتها وأهدافها لدَعم الباحثين وتَشجيع الفاعلين التربويين المبدعينَ في مجال التربية والتعليم. حيث يساعد الابتكار في التعليم على مواكبة التطورات التكنولوجية والعلمية. مما يجعل النظام التعليمي أكثر استجابة لاحتياجات العصر. وتوجه بالتهاني للفائزين في هذه الدورة وكافة المشاركين فيها من الدول العربية.
وقال: “لا يخفَى على أحد ما للبحث التربوي المتميّز من أهمّيَة في تطوير التعليم وتَحسين نَواتجه وتَعزيز ميزَته التنافُسية. ويبدو ذلك جليّاً من خلال تَحسين التدريس وتَجويد الممارسات التعليمية إذ تُتيحُ نتائجُ البحوث التربوية المتميّزة من ناحية. للمعلّمين الارتقاءَ بأدائهم عن طريق تَوظيفهم لما يتمُّ استكشافُه من أساليب وتقنيات واستراتيجيات تدريس جديدة مُبتَكَرَة تُساعد في التكيُّف مع مُيول المتعلّمين وأساليبهم المعرفية والاستجابة لاحتياجاتهم الفردية. كما تُسهم من ناحية أخرى وبشكل كبير. في تطوير السياسات التعليمية وتجويد صُنع القرارات التربوية من خلال ما تُوفّرُه من بيانات موضوعية وتحليلات علمية تشمل مُكوّنات المنظومة التعليمية”.
وأضاف معاليه: “لكل ذلك تحرصُ الألكسو على تَشجيع الباحثين التربويين وتَعظيم فَوائد البحوث التربوية في خطط عَملها وأنشطتها وتَعمل على تثمينها بنشرها في كلّ مجلاتها وخُصوصا في المجلة العربية للتربية التي تُصدرها المنظمة دوريا مُنذ أكثرَ من أربعينَ عاما. وكذلك من خلال شراكاتها في تَنظيم الجوائز والمُسابقات مع هَيئات عَربية مَعنيّة بتطوير التعليم وتنَمية البحث العلمي التربوي . ومنها هذه الشراكة المُباركة بين الألكسو ومُؤسّسة حمدان للعلوم الطبية والتربوية. وذلك لما للجوائز من دَور حاسم في تَحفيز الباحثين على الإبداع والابتكار في مجال التعليم. وفي إبراز الممارسات الفضلى وتثمينها”.
واختتم الأستاذ الدكتور محمّد ولد أَعمَر كلمته متوجهاً بالشكر والتقدير إلى العاملين في مؤسسة حمدان للعلوم الطبية والتربوية على نجَاحهم في تنظيم الدورة السابعة والعشرين. كما هنأ كلّ المُتوّجينَ والمشاركينَ فيها. وإلى لجنة التحكيم على جهودهم للوصول إلى النتائج النهائية.
وتم على هامش الحفل توقيع مذكرة تفاهم بين مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) بشأن مشروع اطلاق جائزة حمدان/ الألكسو للابتكارات الرقمية في التعليم على مستوى الدول العربية والتي تستهدف الأفراد والمؤسسات في الوطن العربي.
وتهدف جائزة حمدان/ الألكسو للابتكارات الرقمية في التعليم على مستوى الدول العربية إلى تحفيز وتعزيز الابتكار الرقمي في مجال التعليم والتعلم. كما أنها ترمي إلى الإسهام في تقديم حلول جديدة ومبتكرة باستخدام ابتكارات رقمية حديثة كالذكاء الاصطناعي بهدف استدامة التطوير في مجال التعليم والتعلم. كذلك تساهم الجائزة في تبادل المعرفة والأفكار والخبرات في مجال التعليم والتعلم الرقمي وتعزيز التعاون والشراكات بين المؤسسات التعليمية ورواد التحول الرقمي وتسليط الضوء على المبادرات الرائدة في مجال التعليم والتعلم الرقمي إلى جانب نشر أفضل الممارسات في دمج التقنيات الرقمية الحديثة والناشئة التي تؤثر على التدريس والتعلم.
من جانبه صرح معالي حميد القطامي. رئيس مجلس أمناء المؤسسة: “يسعدنا اليوم ان نحتفل بمجموعة أخرى من الفائزين في هذه الدورة من جائزة حمدان الألكسو للبحث التربوي المتميز ونتقدم بالتهاني للفائزين ونتمنى لهم دوام التوفيق. وفي إضافة أخرى للجهود المتواصلة من أجل ترقية الأداء التعليمي وتشجيع الابتكار نتعاون مع الالكسو من خلال جائزة حمدان/ الألكسو للابتكارات الرقمية في التعليم على مستوى الدول العربية وتوقيع مذكرة التفاهم حول الجائزة مع منظمة الألسكو. هذه الجائزة التي ستستقبل المشاركات من مختلف الدول العربية. بهدف تشجيع الابتكارات الرقمية وتعزيز المجال الرقمي الذي أصبح يشكل الأساس في كافة مناحي الحياة”.
يُشار إلى أن الجائزة هذا العام تلقت مشاركات واسعة بإجمالي 154 بحثاً من 11 دولة في مقدمتها المملكة العربية السعودية بعدد 103 بحثًا والإمارات العربية المتحدة بـ 16 بحثاً ثم مصر بـ 17 بحثا. وتضمنت البحوث الفائزة أبحاثا متميزة من مجالات متنوعة.
وفازت الدكتورة زينب حسن حامد علي السلامي من جامعة عين شمس في مصر ببحث حول “بناء نموذج لتوظيف الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعلم بالمشروعات ببرامج إعداد المعلمين وأثره على المخرجات الابتكارية والشغف”. وحققت الدكتورة رحمة بنت سليمان بن هادي ذاكر والأستاذ حسن بن ظافر ابن حسن الزهراني من السعودية الفوز ببحث حول “أثر توظيف الرحلات المعرفية المعزَّزَة بأدوات الذكاء الاصطناعي في تنمية التحصيل الأكاديمي وتحسين الاتجاه نحو الرياضيات لدى طلاب المرحلة الثانوية”. كما فاز الأستاذ الدكتور عبد العزيز بن فالح بن إبراهيم العصيل من جامعة الملك فيصل عن بحثه حول “برنامج تعليميٌّ قائم على تِقْنيَة الميتافيرس وقياس فاعليته في تنمية مهارات المستقبل الرقمية والاتِّجاه نحوَ تعزيزها لدى طلاب التعليم الجامعيِّ”.بينما فاز فريق من الباحثين من جامعة الملك عبد العزيز. يضم الدكتورة إيمان بنت علي بن محمد المحمدي والأستاذة ملاك بنت علي الفهمي الزهراني والأستاذة بشاير بنت عبد الله بن سعيد القرني والدكتورة إرادة بنت عمر حمد والأستاذة جوانا بنت عبد الله بن سليمان الجهني. ببحثٍ عن “استخدام طلبة الدراسات العليا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي ومدى الانتشار وعلاقته بمتلازمة الاحتيال المتصور “.