القاهرة، مصر
أبهرت مصر العالم بعرض سينمائي مذهل باستخدام تقنية 5D خلال الاحتفال الوطني بالذكرى الـ51 لانتصار أكتوبر المجيد والذي أُقيم في ستاد مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والذي نظمه اتحاد القبائل والعائلات المصرية. وقد تميز الحدث بدمج أحدث التقنيات التكنولوجية مع الإبداع الفني، ليتيح الفرصة لنحو 60 ألف من الحضور للتعرف على تاريخ مصر من خلال تجارب بصرية وحسية أذهلت الحضور.
وأبرز ما تضمنه الحدث استخدام شاشة ضخمة خماسية الأبعاد حوّلت الاستاد إلى ساحة عرض شاملة ومتعددة الحواس. وقد أسهمت هذه التقنية في خلق تجربة لم تقتصر فحسب على تقليب صفحات التاريخ، بل والغوص بين طياتها أيضًا. وباستخدام صور عالية الوضوح إلى جانب المؤثرات الصوتية والحركية، أُعيد إحياء اللحظات التاريخية بصورة واضحة وحية تركت أثرا عميقا داخل الجمهور.
بالإضافة إلى ذلك، شهد الحدث عرض فيلمين استثنائيين. أولهما وثائقي يوضح قدرة مصر على الصمود خلال فترات مهمة من تاريخها، بدءاً من الفتوحات القديمة وصولاً إلى الانتصارات الحديثة، وكان من شأن المزج بين الصور المذهلة والمؤثرات الغامرة أن جعل الفيلم أكثر من مجرد إعادة سرد للأحداث التاريخية؛ فقد خلق رابطاً عاطفياً مع الجمهور وجذبهم إلى قلب القصة التي تركز على القوة المصرية الراسخة.
أما الفيلم الثاني، فعرض قصصاً لم تُروَ من قبل عن أبطال من الشعب المصري؛ وهم الأفراد الذين تروا بصمة في لحظات محورية في تاريخ مصر. فكان عرض هذه القصص للمرة الأولى بمثابة تحية إكبار لمجهودات هؤلاء الأبطال.
علاوة على ذلك، شهد الحفل عروض فنية حيّة، من ضمنها أوبريت “تحدي ورا تحدي”، والذي جمع بين أنماط مختلفة من الموسقى المصرية. واختتمت الأمسية بعرض بصري مذهل بثّ الحيوية في الاستاد من خلال الأضواء الساطعة والأصوات المبهجة وترك انطباعاً دائماً في نفوس الحاضرين. وقد أثبت هذا العرض القوي قدرة مصر على تنظيم أحداث عالمية المستوى تجمع بسلاسة بين الأسلوبين التقليدي والمعاصر.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث قد جذب اهتمام العالم سريعاً، واحتل هاشتاق #حكايات_الأبطال الصدارة على منصة “تويتر”. وهذا الاحتفال لم يكن إحياءاً لذكرى انتصار أكتوبر فحسب، بل وضع معياراً جديداً للفعاليات الاحتفالية في المنطقة من خلال تجربة فريدة تجمع بين الإرث والتكنولوجيا المتطورة.