الرياض، المملكة العربية السعودية
استضافت منظمة التعاون الرقمي، وهي منظمة دولية متعددة الأطراف ملتزمة بتحقيق الازدهار الرقمي للجميع من خلال تسريع النمو الشمولي والمستدام للاقتصاد الرقمي، اجتماعا مشتركا مع ممثلين رئيسيين عن شركات التقنية وشبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية لمعالجة التحدي المجتمعي لانتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت.
وبعد سلسلة من الجلسات النقاشية العالمية التي عقدت في عام 2023 كجزء من مسرعة العالم الرقمي Digital Space Accelerators DSA التابعة لمنظمة التعاون الرقمي والتي تركز على “المعلومات المضللة عبر الإنترنت “، استند هذا الاجتماع إلى الجهود المستمرة التي تبذلها المنظمة لمكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، حيث شارك ممثلو Google وLinkedIn وMeta وTikTok كمجموعة رئيسية من أصحاب المصلحة لمناقشة هذا الموضوع الجوهري الذي يؤثر على العالم الرقمي.
ويهدف هذا الاجتماع الذي عُقد في مقر المنظمة في العاصمة السعودية الرياض إلى تحديد ومناقشة التحديات واقتراح حلول تقنية اجتماعية مبتكرة لمعالجة انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت وتعزيز نظام بيئي صحي وموثوق به للمعلومات الرقمية وزيادة الثقة وحماية الاقتصاد الرقمي.
وأبرزت مشاركة ممثلي شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية أهمية الحوار الجماعي، حيث قدمت منصة حوارية للجهات المؤثرة تهدف إلى تبادل وجهات النظر واستكشاف إجراءات تعاونية لمكافحة انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت.
وتهدف المناقشة إلى خلق حوار مستمر وفعّال حول خطورة انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت، سواء كمشكلة مجتمعية أو كتحدٍ للاقتصاد الرقمي، كما أنها توفر منصة للجهات العديدة لتبادل وجهات نظرهم والتعاون لمكافحة انتشار المعلومات المضللة، وبالتالي ضمان نمو الاقتصاد الرقمي.
وقالت آلاء عبدالعال، رئيس إدارة استشراف الاقتصاد الرقمي في منظمة التعاون الرقمي: “شكل تبادل الأفكار والرؤى من خلال المنصات الرائدة في وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية خطوة مهمة وقيّمة جداً. وخلصت نتائج النقاشات إلى أهمية التركيز على تعزيز التعاون عبر اتباع نهج مشترك لمكافحة المعلومات المضللة على شبكة الإنترنت، وهو ما يتماشى مع رؤية وأهداف منظمة التعاون الرقمي”. وأعربت عبدالعال عن ثقتها بأن نتائج هذه المناقشات ستمهد الطريق للوصول إلى مجتمع رقمي أكثر وعياً ومسؤولية، وتتطلع إلى الاجتماع التعاوني المقبل لمواصلة العمل على تمكين الازدهار الرقمي للجميع.
وبدورها، قالت سارة الحسيني، رئيسة قسم السياسات العامة لدى Google في المملكة العربية السعودية: “يتجه الأفراد إلى Google لأنهم على ثقة بقدرته على توفير معلومات موثوقة وعالية الجودة. وانطلاقاٌ من ذلك، نلتزم بشكل جدي بمكافحة المعلومات المضللة عبر منتجاتنا وسياسات المحتوى لدينا. نحن حريصون على مواصلة جهودنا الكبيرة للحفاظ على علاقة الثقة بيننا وبين المستخدمين، إذ تعمل Google على تصميم أنظمتها بهدف ضمان الجودة وإتاحة وصول المستخدمين إلى نطاق واسع من المعلومات المتنوعة المصادر والأدوات اللازمة لمعرفة المعلومات التي يمكنهم الوثوق بها. ولا يمكن تحقيق هذه الجهود بمفردنا؛ بل نحرص على نشر تقنياتنا مفتوحة المصدر والتعاون مع الخبراء لدفع عجلة نمو القطاع وبناء شبكة إنترنت أكثر أماناً للجميع، وتكييف سياساتنا وتقنياتنا باستمرار لمنع إساءة استخدام الإنترنت”.
وقالت رنيم الأمين، رئيسة الشراكات الإستراتيجية الحكومية في منصة “لينكد إن” في المملكة العربية السعودية: “أتاحت لنا المشاركة في الاجتماع الاستراتيجي الذي استضافته منظمة التعاون الرقمي فرصة قيّمة لمناقشة موضوع المعلومات المضللة التي تُعد إحدى أهم قضايا العالم الرقمي. وشددت المحادثات التي أجريناها مع ممثلي مختلف المنصات الرائدة على أهمية اتباع نهج موحد لبناء وتعزيز الثقة. نحن نؤكد التزامنا بالتعاون لبناء منظومة معلومات رقمية أكثر موثوقية ومرونة في مجال المعلومات الرقمية”.
وأعرب توم بونسوندي-أوبراين، رئيس قسم سياسة المعلومات المضللة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى Meta عن سعادته بالمشاركة في الاجتماع، مؤكداً: “نحن ملتزمون بمواجهة المعلومات المضللة مما يساهم بتحقيق التوازن بين التعبير والأمان والمصداقية والخصوصية”.
وأكد حاتم سمان، المدير التنفيذي للعلاقات الحكومية والسياسات العامة في “تيك توك” في المملكة العربية السعودية بأن: “تيك توك حريصة على توفير بيئة رقمية آمنة وموثوقة لجميع أفراد المجتمع. وشكل اجتماعنا منصة رائدة لمناقشة الاستراتيجيات المبتكرة والجهود التعاونية بهدف مكافحة المعلومات المضللة. ويساهم التعاون في بناء مساحة آمنة وموثوقة يمكن فيها للأفراد استكشاف المحتوى الأصلي والتفاعل مع أفراد موثوقين”.
وتلتزم منظمة التعاون الرقمي بتعزيز نهج تعاوني لمكافحة انتشار المعلومات المضللة عبر الإنترنت وضمان نمو الاقتصاد الرقمي، وتتطلع إلى مواصلة هذا التعاون الفعال والمؤثر مع شركائها في قطاع شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية وجميع الشركاء الآخرين.