رأس الخيمة. 16 أغسطس 2024: شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي. عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة. توقيع اتفاقية بين مؤسسة شاندونغ للأخشاب ومنتجاتها الصينية الرائدة عالمياً وهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) لتأسيس مجمع “زونغ إيه شاندونغ إندستريال بارك” في إمارة رأس الخيمة. وتهدف هذه الخطوة الاستراتيجية إلى تنمية القطاع الصناعي في الإمارة. حيث وقّع الاتفاقية كل من رامي جلاّد. الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز ويانغ يويلو. رئيس مجلس إدارة مؤسسة شاندونغ للأخشاب ومنتجاتها ورئيس مجلس إدارة زونغ إيه شاندونغ إندستريال بارك.
ويبلغ حجم الاستثمار في المرحلة الأولى من تشييد المجمع الصناعي الجديد حوالي 360 مليون دولار أمريكي على مساحة 450 ألف متر مربع في منطقتي الغيل والحليلة الصناعيتين التابعتين لراكز. حيث سيتم العمل على توسعة المشروع تدريجياً ليغطي أكثر من مليون متر مربع في منطقة الغيل الصناعية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة. ومن المتوقع أن يستقطب المجمع أكثر من 60 شركة جديدة متخصصة في مجال الأخشاب والأغذية والمشروبات فور اكتمال المشروع موفراً بذلك أكثر من 3500 فرصة عمل جديدة في الأعوام الخمسة المقبلة.
تتميّز مؤسسة شاندونغ للأخشاب ومنتجاتها بحضور لافت على الصعيد العالمي بامتلاكها لمجمعات صناعية مماثلة في الصين وإندونيسيا وإثيوبيا. وتستقطب هذه المجمعات شركات تعمل في العديد من المجالات مثل الكيماويات والأعمال الميكانيكية والكهربائية والزجاج. وسيوفر المجمع الصناعي في إمارة رأس الخيمة بنية تحتية متكاملة للمستثمرين الصينيين. وستواصل راكز وشركاؤها في تسهيل إجراءات تأسيس الأعمال. مما يفتح آفاقًا واسعة لمصنعي الأغذية والمشروبات والألواح الخشبية للتوسع والنمو.
وبهذه المناسبة. قال رامي جلاّد: “يُمثل مشروع تأسيس زونغ إيه شاندونغ إندستريال بارك معلماً استراتيجياً على قدر بالغ من الأهمية وشاهداً في الوقت ذاته على جهودنا الرامية إلى تعزيز المشهد الاقتصادي في إمارة رأس الخيمة من خلال ابرام شراكات دولية بارزة. ونظراً لطبيعة اقتصاد الإمارة والذي يساهم القطاع الصناعي فيه ما يقارب 30% من إجمالي الناتج المحلي. فإننا على ثقة بالقيمة المضافة والاقتصاد الحيوي الذي سيجلبه هذا المجمع الصناعي. وسيلعب هذا المشروع كذلك دوراً هاماً في توطيد العلاقات التجارية مع الصين وتعزيز مساعينا الرامية إلى توفير بيئة حاضنة للمستثمرين الصينيين. ويعزز الاقبال المتزايد من المستثمرين الدوليين مثل جمعية شاندونغ للأخشاب ومنتجاتها جاذبية إمارة رأس الخيمة ودور راكز في تسهيل الوصول إلى الأسواق المزدهرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وتدعم مؤسسة شاندونغ للأخشاب ومنتجاتها أكثر من 1700 شركة تعمل في مجال الأخشاب من شتى أنحاء العالم. حيث تنتج 10% من الأثاث الخشبي العالمي بتكلفة إنتاجية سنوية تقدر بـ55 مليار دولار أمريكي. ومن جهته. قال يويلو تعقيباً على تأسيس المؤسسة لآخر مشاريعها في إمارة رأس الخيمة.: “يثبت تعاوننا مع راكز نهج الشراكة الحقيقي. ونثمن الدعم الشامل الذي تم تقدميه لنا من مختلف الجهات الرسمية العاملة في إمارة رأس الخيمة. إن النهج الاستباقي والاستعداد لتجاوز التوقعات والتسهيلات اللامحدودة هي الأسباب التي عززت من قرارنا بتأسيس هذا المشروع في الإمارة. كما أن الفرص المتاحة والمتمثلة في سهولة التشغيل وخدمات دعم العملاء الاستثنائية شكلت عوامل جذب لشركاتنا”.
تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً محورياً في الاستراتيجية الصينية للتجارة العالمية. حيث تُعد الدولة أكبر شريك تجاري للصين في الوطن العربي. وتساهم في تسهيل عملية إعادة تصدير حوالي 60% من التجارة الصينية إلى أكثر من 400 مدينة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. علاوة على ذلك. وقّعت دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الاتفاقيات التجارية الدولية التي من شأنها تعزيز بيئة العمل لتكون ملائمة للشركات من جميع أنحاء العالم وتشجيعها على تأسيس عملياتها الصناعية في الدولة. وتنعكس هذه المكانة الاستراتيجية في ارتقاء دولة الإمارات العربية المتحدة السريع إلى أعلى المراتب في تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر على النحو الذي يرسخ مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمارات الدولية.
ونظراً لأهمية الشركات الصينية ومساهمتها في تنويع القاعدة الصناعية لإمارة رأس الخيمة. تواصل راكز في استضافة وفود من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين الصينيين وممثلي وسائل الإعلام الصينية بشكل دوري لتعريفهم بمزايا الإمارة وخططها الاستراتيجية والفرص الاستثمارية المتاحة. كما تواصل راكز مشاركتها في العديد من الزيارات الرسمية إلى المدن الصينية وتنظيم الحملات الترويجية فيها. وتحتضن راكز اليوم أكثر من 200 شركة صينية تعمل في مختلف القطاعات بما في ذلك إعادة التدوير والإنارات من نوعية إل إي دي والهندسة والتغليف وغيرها الكثير.