رأس الخيمة، 11 يونيو 2024: شارك رامي جلاّد، الرئيس التنفيذي لهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) كمتحدث بارز ضمن مؤتمر إيه تي دي الشرق الأوسط والذي عُقد في إمارة أبوظبي مؤخراً. وتم تنظيم المؤتمر تحت شعار “الأفراد أولاً: إعداد القادة وجذب المواهب” برعاية دائرة الثقافة والسياحة، والذي يُعد منصة مهمة لتعريف الحضور على الاستراتيجيات المبتكرة وتبادل أفضل الخبرات والحصول على أحدث المستجدات حول المجريات الحديثة التي تساهم في تشكيل مستقبل سوق العمل.
وشارك جلاّد في جلسة حوارية قادها مارك تومسون، المدرب العالمي للرؤساء التنفيذيين، حيث ألقى كلمته حول الاستراتيجيات العملية للتعلم جنباً إلى جنب مع العمل وتولي القيادة. وفيما يتعلق بأهمية التعلم المستمر، قال جلاّد: “إن التعلم رحلة متواصلة لا تنتهي، ونجسد في راكز هذه الفلسفة من خلال دمج عملية التعلم المستمر في صميم استراتيجيتنا التشغيلية، حيث نشجع الموظفين على المشاركة في الدورات التدريبية والندوات والمؤتمرات أو أي مبادرات أخرى من شأنها أن تساعدهم على اكتساب مهارات جديدة وتبادل الخبرات مع الإدارات المختلفة، ووضع النمو الفردي والمهني كأولوية قصوى. ولا يقتصر الأمر على اكتساب مهارات جديدة فحسب، بل نسعى لتعزيز ثقافة العمل وغرس حب التعلم في نفوس أعضاء العمل وقيادة الابتكار والنمو في كافة المستويات.”
وتطرق جلاّد كذلك إلى الدور البارز الذي يلعبه الذكاء الاصطناعي في تطوير القدرات البشرية وقال: “تعمل فرق العمل لدينا على استغلال الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الكبيرة تتيح لهم فهم أنماط السوق والاتجاهات وتحديد الفرص والتحديات المستقبلية والوصول إلى قرارات تسهم في بناء شراكات استراتيجية قوية ومؤثرة، مما يمهد الطريق لفرق العمل لدينا لتحقيق النجاح الفعلي.”
وفي السياق ذاته، تناول جلاّد أهمية تبنّي واتباع المرونة في تحديد التحديات التي تواجه بيئة العمل ذات التطور السريع. كما أشاد بالجهود التي تبذلها راكز في سبيل استمرار عملياتها عن طريق المراجعة المستمرة لعروضها وإعادة تقييم إجراءاتها من أجل تلبية متطلبات العملاء والشركاء المتزايدة، وقال: “إن التغيير هو الثابت الوحيد في عالم الأعمال اليوم. واستمرارنا في المرونة يعني التقييم المتواصل لاستراتيجياتنا وإجراءاتنا وأهدافنا من أجل ضمان استمرارية الفعالية وتحسينها.”
وأكّد جلاّد كذلك على أهمية تعزيز ثقافة الابتكار وقال: “يُعد الابتكار عاملاً أساسياً من عوامل استمرار التقدم والبقاء في طليعة السوق الذي يشهد تنافسية في عالم الأعمال المعاصر. ونعمل أيضاً على خلق بيئة عمل تحفز التنافسية والابتكار في جميع الإدارات العاملة في راكز“.
عن هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز):
أسست حكومة إماراة رأس الخيمة بدولة الإمارات العربية المتحدة هيئة راكز والتي تعد هيئة عالمية المستوى للأعمال ومركزاً للصناعات. وتستضيف ما يزيد عن 23 ألف شركة تمثل ما يفوق 50 قطاعًا من أكثر من 100 دولة حول العالم.
توفر راكز لرواد الأعمال تشكيلة واسعة من الحلول للشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم والمصنعين تشمل رخص المنطقة الحرة والمنطقة غير الحرة والمرافق القابلة للتعديل وخدمات من الدرجة الأولى مقدمة في نافذة الخدمات الموحّدة. بالإضافة لذلك لدى راكز مناطق مخصصّة ومصممة لتلبية احتياجات المستثمرين: منطقتي أعمال للشركات التجارية والخدمية في النخيل والحمرا، ومناطق الغيل والحمرا والحليلة الصناعية للمصنعين والصناعية، ومنطقة أكاديمية لمزودي التعليم.
تهدف راكز كونها منطقة اقتصادية رائدة إلى الاستمرار في جذب فرص الاستثمار المتنوعة، والتي تساهم في النمو الاقتصاد لإمارة رأس الخيمة.