انعقدت قمة المواهب الخضراء والرقمية في جامعة دبي البارحة خلال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، وجمعت تحت مظلتها 36 مشاركاً من 22 دولة في برنامج هواوي “بذور من أجل المستقبل” لتعزيز المواهب التقنية، وذلك بحضور باحثين من مؤسسات دولية، وأساتذة من جامعة دبي، وخبراء من هواوي، لمناقشة أهمية المهارات الرقمية في معالجة التحديات المتعلقة بالتنمية المستدامة.
ومن جانبه، أكد سعادة الدكتور عيسى محمد البستكي، رئيس جامعة دبي، اهتمام الجامعة بتنمية المواهب قائلاً: “التزمت جامعة دبي منذ تأسيسها بتوفير تعليم عالي الجودة وعالمي المستوى، فضلاً عن التدريب على المهارات التقنية والعملية. ونحن نشجع الطلاب على مواصلة الابتكار والإبداع للاستعداد بشكل كامل للوظائف والتحديات المستقبلية. ونفخر كذلك بالعمل مع هواوي لتنمية مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، ورفع مستوى وعيهم بالتنمية المستدامة، ومساعدتهم على الوفاء بمسؤوليتهم المتمثلة في تشكيل مستقبل أكثر اخضراراً”.
وبهذه المناسبة، قالت فيكي تشانغ، نائبة رئيس قسم الاتصالات المؤسسية في شركة هواوي: “يجب أن تتصدر مسألة معالجة التغير المناخي قائمة أولوياتنا. ويوفر مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ منصةً مثلى تجمع بين أفضل المبدعين في العالم لاستكشاف الأفكار والإجراءات المؤثرة على أرض الواقع. وانطلاقاً من إيمانها بأن الأجيال الشابة ستكون مسؤولة عن تحقيق التنمية المستدامة في المستقبل، ستواصل هواوي توفير التدريب اللازم للمواهب الشابة لمساعدتهم على امتلاك المعرفة الرقمية اللازمة وتوجيه إبداعاتهم وشغفهم. ومن خلال الاستفادة من الإمكانات الهائلة لتقنية المعلومات والاتصالات، يمكنهم حل مشاكل العالم الحقيقي والتغلب على كافة التحديات التي قد يواجهونها.”
وفي ختام القمة، شاركت فيبي كوندوري، أستاذة في جامعة أثينا للاقتصاد والأعمال وجامعة الدنمارك التقنية، ورئيسة الرابطة الأوروبية للخبراء الاقتصاديين في مجال البيئة والموارد، ورئيسة مركز المناخ العالمي لشبكة حلول التنمية المستدامة، والرئيسة المشاركة لشبكة حلول التنمية المستدامة في أوروبا، وجهات نظرها من ورقة عمل أعدتها مؤخراً بالتعاون مع هواوي بعنوان “المهارات المزدوجة اللازمة للانتقال المزدوج: تحديد المهارات والوظائف الرقمية الخضراء”، حيث قالت: “يمكن أن يساهم تطوير المهارات الخضراء والرقمية في تحقيق الحياد المناخي وانتعاش حركة التوظيف بشكل فعال، حيث تركز المهارات الخضراء على الطاقة والبيئة، بينما ترتبط المهارات الرقمية بشكل كبير بتقنية المعلومات والاتصالات. وبالتالي ستسهل المهارات الخضراء والرقمية معاً عملية التحول إلى التنمية الاقتصادية المستدامة، وتساعدنا في معالجة المزيد من التحديات البيئية والمناخية العالمية.”