الرياض، المملكة العربية السعودية —
رعى معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، المهندس أحمد بن سليمان الراجحي ملتقى “إمبريتك” الذي نظمه بنك التنمية الاجتماعية في مدينة الرياض، بحضور الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) ربيبيكا جرينسبان، ومحافظ صندوق التنمية الوطني، د. ستيف جروف، والرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية، إبراهيم الراشد، وبحضور كبار المسؤولين الحكومين وخبراء دوليين.
وألقى معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية كلمة، قال فيها: “يعد تمكين القطاع الخاص على مستوى المملكة من أهم أولويات برنامج التحول الوطني – أحد برامج تحقيق رؤية السعودية 2030 – الهادف إلى زيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والناشئة في الناتج المحلي الإجمالي إلى 35% بحلول عام 2030، وتكللت هذه الجهود بمضاعفة أعداد المنشآت الصغيرة والناشئة منذ إعلان الرؤية لتصل أعداد هذه المنشآت إلى أكثر من 1.1 مليون منشأة بنهاية 2022”.
وأضاف معالي الوزير: “حقق برنامج التحول الوطني أكثر من 750 إصلاحاً اقتصادياً بهدف تنمية القطاع الخاص في المملكة، وأطلق مبادراته للارتقاء بترتيب المملكة في المؤشرات العالمية ذات العلاقة، مسجلاً قفزات ملحوطة في مبادرة “استثمر في السعودية “، كما حصلت 80 شركة عالمية على تراخيص فتح مقار إقليمية لها في المملكة، حيث وصلت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 22.5 مليار ريال بنهاية الربع الثالث من 2022”.
وتابع قائلاً: صنعت المملكة العربية السعودية بجهود مستمرة في مختلف القطاعات الحكومية قصص نجاح في النهضة الاقتصادية والمالية، بما يحاكي مستهدفات وبرامج الرؤية، استناداً على برنامج التحول الوطني، وبرنامج تطوير القطاع المالي، وبرنامج تنمية القدرات البشرية، حيث تمكنا -ولله الحمد- في قطاعات وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية -بصفتنا أحد المساهمين- من خفض معدل البطالة إلى نسبة 8.3%، وبلغ عدد الكوادر الوطنية في القطاع الخاص أكثر من 2.3 مليون مواطن ومواطنة، وهو الرقم الأعلى تاريخياً، كما ارتفع معدل المواطنات العاملات في القطاع الخاص إلى أكثر من 700 ألف عاملة، مما يمثل نسبة 36% من إجمالي المواطنين العاملين في القطاع الخاص”.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبنك التنمية الاجتماعية، أ. إبراهيم الراشد: ” يشرفنا التعاون مع 35 عضواً في برنامج امبريتك لديهم خبرات متنوعة ومختلفة، وهذا يساعدنا على تبادل الخبرات، ولدينا فرص كبيرة لدعم ريادة الأعمال والمساهمة في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030. خلال السنوات الماضية، أوجدنا ركائز جديدة لمواكبة رؤية المملكة 2030، وتمكنا من إيجاد ركيزة لمساعدة الأسر المنتجة، وطورنا ركيزة لدعم وتمكين المنشأت الصغيرة والناشئة مما يساهم في خلق فرص وظيفية. لقد بدأنا بتطوير منظومة الفروع لدى البنك لتكون حاضنة للأعمال، وافتتحنا 6 فروع جديدة هذا العام لدعم رواد الأعمال، وسيكون لدينا 17 فرعاً في العام القادم، وسنرى قريباً أكبر مراكز أعمال في المجتمع السعودي”.
وتضمنت فعاليات الملتقى جلسات حوارية ركزت على أهمية الابتكار ضمن مختلف القطاعات والخدمات التقنية واللوجستية، وعلى المهارات العلمية التي تخص قطاع الأعمال، مع التأكيد على المهارات البحثية في تطوير المنتجات، واحتياجات السوق، والإدارة المالية، وتعزيز تركيز قطاع الأعمال على استدامة الاقتصاد، ودعم ثقافة الابتكار تحقيقاً لأهداف رؤية المملكة 2030.
هذا وشهد الملتقى توقيع عدداً من الشراكات لدعم منظومة ريادة الأعمال وخلق الفرص في قطاع الخدمات اللوجيستية، والتي ركزت على تطوير الموارد والمواد التعليمية المتخصصة، إضافة إلى تطوير برامج بناء القدرات الهادفة إلى تمكين الشباب من الانخراط في هذا القطاع.