دبي، الإمارات العربية المتحدة —
تستضيف دبي الدورة الأولى من أعمال قمة “عالم هادف – World With Purpose”، التابعة لـ “غاية” GHAYA ، شركة الاستشارات الإماراتية التي تتبنى استراتيجية “من الهدف إلى التأثير”، وذلك تحت رعاية وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات وبالشراكة مع “مجرى” Majra، وهو صندوق وطني للمسؤولية الاجتماعية للشركات.
وتبدأ القمة أعمالها في الفترة من 7-8 نوفمبر المقبل تحت شعار “صعود اقتصاد عالمي مؤثر”، في فندق “جيه ايه ذا ريزورت” الشهير في جبل علي، الحائز على جائزة “المنتجع المصنّف ضمن فئة الخمس نجوم الأكثر استدامة في دبي”.
ونبعت فكرة قمة “عالم هادف 2023” من تفاني عدد من المسؤولين التنفيذيين المتحمسين، الذين لديهم رغبة قوية بصنع تأثير بالغ في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. ويهدف هذا المشروع إلى إطلاق نقاش حاسم في المنطقة بشأن أهمية أن تتجاوز الشركات والأعمال التجارية في أهدافها مجرد توليد الأرباح، وأن تركز على خلق قيمة وتأثير يدومان طويلاً. وتعد قمة “عالم هادف 2023” بمثابة قوة رائدة في الحراك نحو اقتصاد عالمي قائم على التأثير، والدعوة إلى إحداث تحول مستدام ومؤثر.
وتعد قمة “عالم هادف 2023” أيضا بمثابة ساحة لعرض ونشر قصص النجاح المحلية، بينما في الوقت نفسه تعمل القمة كمنصة لقيادة التغيير العالمي الإيجابي.
وستقام هذه القمة بصفة سنوية، مع تبادل مواقع استضافتها بين الإمارات وبلدان مضيفة أخرى متنوعة، بما يؤكد التزام شركة “غاية” بتبني توجه عالمي للاتصال المتبادل.
ويتم تخصيص القمة الافتتاحية لتحويل مشهد الشركات والاستدامة، بدءاً من الهدف. كما تسعى القمة إلى دعم دور القطاع العام الإماراتي في الاستدامة العالمية، وتعزيز المناقشات حول الشركات باعتبارها قوة للخير، والتأكيد على استثمار التأثير وخارطة طريق “مجموعة العشرين”، فضلاً عن تحفيز الريادة الهادفة والعمل المناخي. وتهدف أيضاً لالهام القادة والمؤسسات للالتزام بتعهد “عالم هادف”، والاعتراف بالدور الهام الذي تضطلع به المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال التقنية في دولة الإمارات، وتأسيس اتفاقيات شراكة مؤثرة، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات للشركات الموجهة بالهدف.
ومن خلال باقة مبهرة من الضيوف المتحدثين، والتي تتضمن مسؤوليين مصرفيين، وخبراء اقتصاديين، وقادة فكر، ومستشرفين للمستقبل، بل وحتى راهب، فإن الدورة مهيأة لاستضافة محادثات من شأنها إحداث تغيير هائل فيما يتعلق بإطلاق العنان لطاقة الشركات والأعمال التجارية باعتبارها قوة للخير، وتمكين العالم من تحقيق رخاء شامل يعم الجميع، بحيث لا يتخلف عنه أحد.
وتؤكد قمة “عالم هادف 2023” على الدور الحيوي الذي تضطلع به القيادة المتمتعة بشعور واضح بالغرض في عالم الأعمال التجارية، كما تشجع القمة على التفاني الذي لا يلين حيال أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة، وتعزيز علاقات شراكة تعاونية تهدف إلى خلق تغيير قوي ذي معنى. ومن خلال تيسير تبادل الآراء بين قادة الفكر العالميين، وكذلك تشجيع تبني أفضل الممارسات والأفكار المبتكرة من أجل طريقة هادفة على نحو أكبر في مزاولة الأعمال التجارية، فإن قمة “عالم هادف 2023” تتطلع إلى ترك بصمة تدوم طويلاً، والمساهمة بفاعلية في تجسير الهوة بين “كوب 28” و”مجموعة العشرين”، والمبادرات العالمية المستمرة المتعلقة بالاستدامة.
وفي سياق تعليقها على تنظيم القمة المقبلة، قالت “روبرتا كالاريز”، مؤسسة شركة “غاية” ورئيستها التنفيذية: “يسعدنا أن نعلن عن تنظيم الدورة الأولى لقمة “عالم هادف 2023″. وبينما دافع القطاع العام في الامارات بجرأة عن قيم الغرض، التعاون، والاستدامة، فقد أبدى القطاع الخاص إيقاعا أبطأ في تبني هذه المُثل. وأدى هذا التناقض إلى تبني وجهات نظر قصيرة موجهة نحو الربح، ما نجم عنه تدهور بيئي. وثمة فرصة متميزة متاحة أمام الشركات والأعمال التجارية لإعادة اكتشاف أهدافها، وتحقيق التوازن بين الربحية من جانب، والرعاية المجتمعية والبيئية، من جانب آخر. إن رياح التغيير تهب علينا، وتتمثل مهمتنا في الاستفادة من طاقة الشركات والأعمال التجارية باعتبارها قوة من أجل الخير لتمكين العالم من تحقيق الرخاء الشامل”.
وبدورها، قالت “تاتيانا أنتونيلي أبيلا”، المؤسس المشارك لـ”غاية” والرئيس التنفيذي لمؤسسة “جومبوك”: “لمعالجة تلك التحديات، من الأهمية بمكان أن نقوم بإعادة تصوّر دور الأعمال التجارية، وتوجيه العقليات القيادية نحو وجهات نظر طويلة الأمد مدفوعة بالأهداف، ومواءمة الربح مع الهدف. إن التعاون هو المفتاح، للجمع بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني والأفراد من أجل تعزيز تبني الممارسات المسؤولة وخلق أثر إيجابي”.
ومن خلال الشراكة المعرفية التي أُبرمت مع “مجرى”، الصندوق الوطني للمسؤولية المجتمعية للشركات في قمة “عالم هادف”، يساهم الصندوق في تحقيق أهدافه المتمثلة في نشر الوعي حول الاستدامة، والأثر المستدام، والمسؤولية الاجتماعية، وكذلك في إبراز ودعم الشركات التي تعمل بطريقة هادفة وإيجابية على تطبيق الممارسات البيئية والمجتمعية وحوكمة الشركات ESG وأهداف التنمية المتسدامة SDG، وعقد جلسات حوارية، وورش عمل، وحلقات نقاشية، وإصدار تقارير لجلسات متنوعة من أجل تعزيز الأثر المستدام.
وتضطلع قمة “عالم هادف” بدور ريادي عملي في تحول القطاع الخاص، بما يرسخ مكانة الإمارات في طليعة جهود الاستدامة العالمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، كونها تتوافق بسلاسة مع التزام الدولة الاستراتيجي بدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.