دبي، الإمارات العربية المتحدة —
لقد تمكّن الذكاء الاصطناعيّ سريعاً من احتلال جزء أساسيّ من حياتنا اليومية، إذ تغلغل في جميع المجالات والقطاعات حاملاً الثورة التقنية الاقتصادية الجديدة التي يشهدها هذا العقد. وقد شرح لنا الدكتور أحمد الحبشي، الرئيس التنفيذي لعيادة “ذا وان كلينيك دبي”، عن التأثيرات التي يُحدثها الذكاء الاصطناعي في مجال طب الأسنان باستخدام تقنيات رائدة من شأنها إحداث ثورة في قطاع صحة الفم.
وتأتي عملية دمج الطباعة الثلاثية الأبعاد في قطاع طب الأسنان في طليعة هذه الإنجازات، وهي تقنية تُعيد تعريف عمليات ترميم الأسنان. وباستخدام الطابعة الثلاثية الأبعاد، تخلق التقنية الجديدة تيجاناً وجسوراً وأطقم أسنان مخصصة وعالية الدقة بسرعة فائقة مقارنةً بالوقت الذي كانت تستغرقه سابقاً. وسيحظى المرضى بفترة انتظار أقل وعمليات ترميم مناسبة ومثالية، ما يعزّز جمالية الأسنان ووظائفها على حدّ سواء.
بالإضافة إلى ذلك، أحدث التصوير والتشخيص الرقميان ثورة في الطريقة التي ينتهجها أطباء الأسنان لرعاية مرضاهم. ويُثمّن الدكتور الحبشي الإمكانات الهائلة لتقنيات التصوير المتطورة، ومنها التصوير المقطعي المحوسب المخروطي (“سي بي سي تي”)، التي توفّر مسحاً شاملاً لهيكل فم المريض. ومن خلال المعلومات المفصّلة والدقيقة، يستطيع أطباء الأسنان إجراء تشخيصات أكثر دقة ووضع خطط علاج مخصصة وتحسين نتائج المرضى.
هذا ويُعد دمج الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان تحوّلاً جذرياً آخر في القطاع. إذ تقوم الأنظمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بتحليل كميات هائلة من البيانات للمساعدة في التشخيص والتخطيط للعلاج ومراقبة المريض، وتسمح لأطباء الأسنان باتخاذ قرارات مستنيرة ووصف علاجات أكثر كفاءة. وعليه، يضمن اتحاد الذكاء الاصطناعي مع طب الأسنان حصول المرضى على الرعاية الشخصية المتوفرة الأكثر تطورا وتخصيصًا.
علاوةً على ذلك، يعمل طب الأسنان الرقمي، بما في ذلك تقنية التصميم بمساعدة الكمبيوتر والتصنيع بمساعدة الكمبيوتر (الكاد كام)، على إحداث تغييرات في هذا المجال. إذ تتيح هذه الأدوات الرقمية القيام بعمليات ترميم الأسنان بدقة متناهية مثل عدسات الأسنان (“الفينير”) وحشوات التركيب الداخلي (“الإنلاي”)، مع التقليل من خطر ارتكاب الأطباء للأخطاء. وسيختبر المرضى الدقة في العمل وفترات علاج أقصر وراحة معززة طوال فترة العملية.
وفي هذا السياق، قال الدكتور الحبشي: “لقد أدّى تبنّي التطورات التكنولوجية الجديدة إلى تغيير قواعد اللعبة في ممارستنا لهذه المهنة. نحن ملتزمون بتزويد مرضانا بأفضل رعاية ممكنة، وستسمح لنا الابتكارات الجديدة بالقيام بذلك”.
هذا وقد أدّى التزام الدكتور الحبشي بالابتكار إلى تحويل “ذا وان كلينيك دبي” إلى شركة رائدة في قطاع طب الأسنان وطب الأسنان التجميلي. ومع تبني التقنيات المتطورة، يقدّم دكتور الحبشي وفريقه علاجات مخصصة وفعّالة ومتميّزة، من شأنها تعزيز صحة فم المرضى.