دولة الإمارات العربية المتحدة، 17 أغسطس 2023: قال مركز متخصص بالتعليم المبكر أن حكومة الإمارات تضع التعليم المبكر كأولوية قصوى كما هو واضح من البرامج المتعددة التي تركز على التطوير الشامل للطفل من أولى مراحل نموه وحتى الصف الرابع.
وقالت “تانيا سباسوجيفيتش”، المدير العام لمركز “هامينجبيرد” إن التزام دولة الإمارات بالتعليم في مراحل الطفولة المبكرة أدى إلى استثمارات هائلة يقوم بها كل من القطاعين العام والخاص، بمبادراتهم التي تركز على التطوير المستمر لجودة مناهج التعليم المبكر في الدولة.
وأضافت “سباسوجيفيتش”: “نتج عن ذلك التزايد الكبير في المراكز الأكاديمية والتي تلبي الاحتياجات العصرية للمواطنين والمقيمين في الدولة. وتضم دبي وحدها 120 مركزاً أكاديمياً للتعليم المبكر”.
ومع ازدياد أعداد المقيمين في دولة الامارات نظراً للمكانة العالمية للدولة، كان من الطبيعي ازدياد الطلب بشكل غير مسبوق على المعلمين المتخصصين في التعليم المبكر. ولا يقتصر دور التمويل المتزايد للدولة والتركيز على التعليم في توسيع مراكز التعلم المبكر فقط، ولكن بتوظيف وتدريب المعلمين المتخصصين ومواصلة تأهيلهم في هذا المجال.
وأضافت “سباسوجيفيتش”: “إن الطلب على خدمات معلمي الطفولة المبكرة يقود إلى توسع فرص العمل وعرض الرواتب الجذابة. وحسب معهد البحوث الاقتصادية، فإن متوسط دخل معلم التطوير للتعليم المبكر يصل الى 118,309 درهم في العام بمعدل متوسط.
ويلعب التعليم المبكر دوراً مهماً في رعاية المتعلمين الصغار ويغرس فيهم حب التعلم وقدرات التفكير النقدي بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية والعاطفية القوية. ولا يمكن تجاهل تأثيرهم على تشكيل قادة المستقبل والعلماء والفنانين والمبتكرين وغيرهم من الكفاءات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتتوفر فرص التعليم الشامل والتأهيل المتخصص في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تقدم العديد من المؤسسات الدورات التدريبية لتزويد المعلمين والمتخصصين بالمهارات المناسبة والمعرفة التي تلبي المعايير المحلية والدولية ذات الصلة.
ومن بين المعايير التي تفرضها قوانين الدولة هي أن مزود التعليم المبكر يجب أن يكون مرخصاً لضمان الجودة العالية للتعلم. وأن الهيئة الاتحادية للتعليم المبكر هي الجهة التي تشرف على وضع السياسات والاستراتيجيات والتشريعات والبرامج ذات الصلة، وهي الجهة المسؤولة عن استخراج التصاريح ومراقبة الحضانات الحكومية والخاصة في الدولة.
وتشهد الامارات تنظيم برامج خاصة وورش عمل ومؤتمرات لتزويد المعلمين بالمهارات الخاصة لرعاية عقول الصغار بكفاءة. وكمثال لذلك المبادرة التي أطلقتها هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة لتقديم التدريب العملي لتطوير الطفل وتحسينات جودة التعلم بأربعة لغات. وقد استفاد من المبادرة أكثر من 5000 معلم في أكثر من 580 حضانة في أبوظبي.
ولا تقوم مثل هذا البرنامج وغيره من البرامج ذات الصلة بتعزيز جودة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة فحسب، بل تؤدي إلى رفع مكانة المعلمين داخل دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد أدّى الجمع بين الاستثمارات المتزايدة في هذا القطاع، وتعزيز فرص التطوير المهني والاعتراف المتزايد بأهمية التعليم المبكر إلى خلق بيئة مناسبة للأفراد الساعين إلى الحصول على مهنة في هذا المجال.
واختتمت “سباسوجيفيتش” بالقول: “إن تأثير هؤلاء المهنيين على حياة المتعلمين الصغر عميق، حيث أنهم يضعون حجر الأساس لحياة من النجاح والإنجاز. وإن تركيز دولة الإمارات العربية المتحدة على التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة يستحق الإشادة للجهود المبذولة من القطاعين العام والخاص في هذا المجال”.