أكّد جيوفاني تشيسا، مُستشار السياحة والحرف اليدوية والتجارة في منطقة سردينيا على أن كافة دول العالم باتت تنظر إلى دبي كمدينة رئيسية في الشرق الأوسط .
وقال في حوار أجراه موقع “أخبار السياحة الخليجيةgulftourism.news” في ابوظبي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام تُشكّل منطقة جذب لجميع الفعاليات والأنشطة في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وأشار جيوفاني إلى أن سردينيا، الجزيرة الإيطالية الفاخرة تضمّ بين جنباتها مجموعة لا مثيل لها من الجواهر الخفية، حيث توفّر لجميع ضيوفها وزوارها الذين يبحثون عن عطلات عائلية مُمتعة، أجواء رائعة وسط الطبيعة الخضراء الساحرة، المرافق المُطلّة على مياه البحر اللازوردية، مع مشاهد خلابة من ألوان الطبيعة الغنية، حيث تملأ الهواء رائحة الأزهار البرية والزعتر وإكليل الجبل التي تدعو الضيوف إلى تجربةٍ محليةٍ خاصة والحصول على ذكرياتٍ لا تُنسى.
وأضاف: “كان لمُشاركتنا في سوق السفر العربي لهذا العام أهمية كبيرة، فهي المرّة الأولى التي تُقدّم فيها منطقة سردينيا نفسها بطريقة نشطة ومُنظّمة في أسواق الخليج كوجهة سياحية مُتكاملة، والتي أفرزت إمكانات تطوير رئيسية للوجهة. لقد وجدنا أنها فرصة ثمينة لا تُفوّت للمشاركة خاصة وأن كافة دول العالم باتت تنظر إلى دبي كمدينة رئيسية في الشرق الأوسط وأن دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل عام تُشكّل محوراً وتقاطعاً أساسياً في منطقة الشرق الأوسط بأسرها.
وتوقّع أن تشهد سردينيا هذا العام تدفّقاً كبيراً ومنتظماً للسياحة من منطقة الخليج بشكل عام ومن الإمارات خاصّة، ويرجع الفضل بذلك بشكل أساسي إلى إدخال خط دبي سردينيا الجديد الذي تديره شركة فلاي دبي، والذي سيبدأ نشاطه أوائل يونيو المقبل.
وأردف: “نفتخر بأن سردينيا هي منطقة يجب استكشافها على مدار أشهر السنة، فعوامل الجذب فيها ليست مقصورة على الأماكن المُرتبطة بالسياحة الساحلية، والتي تشمل الشواطئ البيضاء والوردية الناعمة، إضافة إلى المنحدرات تحت المياه المُفعمة بالحياة والحيوية، إذ تقدم جزيرة سردينيا لعشاق المغامرة والاستكشاف خيارات متنوعة من النشاطات الخارجية، فهناك مناطق المحميات ذات الجمال الفريد التي تحتضن مزيجاً ساحراً من المناظر الطبيعية الخلابة في قلب الجزيرة الأخضر. وبالتأكيد فهي تُشكّل أماكن مثالية للأنشطة في الهواء الطلق والإقامة مع خيارات لذيذة وشهية”.
وقال مُستشار السياحة والحرف اليدوية والتجارة في منطقة سردينيا: “هناك المهرجانات والفعاليات التي تُقام على مدار العام وتوفّر لروادها وضيوفها أعرق التقاليد المرتبطة بالثقافة، الفن وفن الطهي الأصيل. كما يُمكن للزوار وضيوف الجزيرة من مُحبي التاريخ واستشكاف أغواره من خلال زيارة الأطلال الأثرية التي تعود إلى الفترة الرومانية وآثار الحضارة الفينيقية في بلدة نورا أقدم قرية على الجزيرة. وكلنا ثقة بأن ضيوفنا الأعزاء لن يشعروا بالغربة خلال زيارتهم، فهي جزيرة يُكرّس سكانها الذين يفتخرون بجذورهم، كرم الضيافة احتفاءً بالقادمين ويرافقون الزائر في رحلته لاستكشاف أكثر جوانب المكان أصالة”.
وأوضح جيوفاني تشسيا أن عام 2022 قياسياً بالنسبة لجزيرة سردينيا، مع أرقام مُذهلة مُقارنة بأرقام عام 2019، حيث وصل ما يقرب من 7 ملايين سائح في عام 2022. وقد ساهم التزام المنطقة بتعزيز اقتراحها السياحي في إطالة الموسم، الذي سجل أرقاماً إيجابية حتى في أكتوبر 2022 – مع وصول 115،587 سائح إلى موانئ أولبيا وبورتو توريس وألغيرو (+ 26.12٪ مقارنة بأكتوبر 2019) ومع 372،326 راكب (+ 10٪ مقارنة بأكتوبر 2019) في مطارات كالياري وأولبيا وألغيرو – متجاوزاً أشهر الصيف. وتُترجم المجموعة الواسعة من الإمكانيات التي توفّرها سردينيا أيضاً في تدفّقات مُهمّة من الأسواق الدولية، من بينها على سبيل المثال لا الحصر: ألمانيا، فرنسا، سويسرا، المملكة المتحدة وإسبانيا، بينما تشمل الأسواق غير الأوروبية السياحة الوافدة من الولايات المتحدة، أستراليا والأرجنتين.
واختتم بالقول: “سردينيا ، المنغمسة في البحر الأبيض المتوسط ، هي جنة طبيعية في قلب أوروبا. كما تحتضن سردينيا واحداً من أجمل البحار في العالم، وهي منطقة لطالما تمتّعت بمهنية سياحية مُحترفة، لذا يمكننا التأكيد بأنها جاهزة للترحيب بجميع أنواع الضيوف والزوار.