دبي، يونيو 2023. في الخامس من يونيو وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة الخمسون تحتفل أريستون الشرق الأوسط بمبادرات حكومة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز الاستدامة وتشجيع جميع هيئاتها فضلًا عن شركات القطاع الخاص للبحث عن حلول نظيفة صديقة للبيئة.
ومن جانبه صرح البيرتو تومير، رئيس مجموعة أريستون في الشرق الأوسط وتركيا والقوقاز قائلًا “نحيي بشدة التطوير الكبير التي قامت به دولة الإمارات في رفع الوعي البيئي على مدار الأعوام الماضية، حيث أن سياسة الحكومة تشجع حلول الطاقة النظيفة وتقليل أثر الكربون، ممهدة الطريق أمام الدوائر الحكومية وشركات القطاع الخاص وكذلك الأفراد لاتخاذ إجراءات من شأنها حماية البيئة. نقدر تمام التقدير عملائنا الذين اختاروا خيار أنظمة كفاءة الطاقة لتسخين المياه”.
تُعتبر أريستون الشرق الأوسط، جزءً من مجموعة أريستون البالغ مدة عملها 93 عامًا، مما مكنها من تقديم مجموعة متنوعة من الحلول لتسخين المياه وتشمل سخانات كهرباء، وأنظمة طاقة شمسية، وحلول سخانات الغاز في الإمارات. على مدار العقدين الماضيين، قامت أريستون الشرق الأوسط برفع التزامها نحو الاستدامة من خلال الاستعانة بحلول عالية الكفاءة ومتجددة، مثل أنظمة الطاقة الشمسية والمضخات الحرارية عبر طيف من المشروعات في الدولة.
يُعد مشروع فلل غولف لينك، وهو مشروع الفلل الفاخرة من إعمار في جنوب دبي الذي يشمل 300 فيلا بخيارات 3 أو 4 غرف نوم يحيطهم حدائق، وملعب غولف ومناطق للألعاب ومسابح، مثالًا عمليًا لاستخدام الطاقة الشمسية لتسخين المياه، حيث أن حجم الطلب على المياه الساخنة للمشروع يتراوح بين 200 إلى 300 لتر باليوم، وتخزن بدرجة حرارة 50 – 60 درجة مئوية، مما يستلزم حوالي 3050 كيلووات في الساعة من الطاقة سنويًا.
بالنظر إلى طراز المشروع، اوصت أريستون الشرق الأوسط نظام ثيرموسيفون الشمسي لتلبية الطلب على المياه الساخنة، مع تأكيد أن هذا النظام هو أفضل أنظمة تسخين المياه بالنسبة للفلل، التي توفر الطاقة الشمسية كمصدر مستجد، بينما تتطلب في الوقت ذاته الحد الأدنى من الاحتياج الكهربائي الاحتياطي للتسخين، وهذا يضمن عدم تجاوز التسخين الكهربائي نسبة 25% من إجمالي متطلبات الطاقة. ومن الناحية التقنية، فإن الحلول المثبتة التي تشمل نظام ثيرموسيفون – كيروس ثيرمو جي ار 200 الخاص بالفلل ذات 3 غرف نوم، ونظام ثيرموسيفون – كيروس ثيرمو جي ار 300 الخاص بالفلل ذات 4 غرف نوم، تُعد نظام طاقة شمسية غير مباشر نظرًا لعملية الدوران الطبيعي التي تحدث منتجة مياه ساخنة محلية.
تغطي اللواقط الشمسية حوالي 76% من اجمالي الطاقة المستهلكة، ما عمل على تخفيض انبعاثات الكربون على نحو كبير، فضلًا عن تقليل استهلاك الغاز وخفض تكاليف الطاقة، أما النسبة المتبقية 24% فهي تُغطى من قبل المقومات الكهربائية المثبتة في خزان كل ثيرموسيفون. وبفضل التطورات التقنية، يُمكن لأريستون الشرق الأوسط وضع نظام يسهم في توفير الطاقة والحفاظ على جوهر البيئة سليمًا معافًا.
يُذكر أن المضخات الحرارية حلًا آخر للاستدامة تطرحه أريستون، والمستخدم في عدد من المشروعات المتنوعة بدءً من الفنادق والمباني التجارية، مرورًا بالفلل والمكاتب وصولًا إلى مراكز التسوق في الإمارات، حيث تستخدم هذه المضخات دورة التحريك الحراري لتسخين المياه من خلال الهواء المستخرج بواسطة المجموعة الحرارية التي تعكس التدفق الطبيعي للحرارة. يقوم سائل التبريد (R417A و R410A) من خلال تغير الحالة والضغط وتمدد الدوائر، بسحب الحرارة من الهواء على دراجات حرارة منخفضة ونقله للمياه المحلية وبدرجات حرارة مرتفعة، وتُستخدم هذه الآلية العكسية في الثلاجات. عن طريق امتصاص السخونة الحرة من البيئة على نحو مباشر من الهواء والمياه، أصبحت المضخات الحرارية أفضل مثالًا للتقنية بشكل متجانس مع البيئة.
تُعد أحد المشاريع المستخدمة للمضخات الحرارية لتسخين المياه هو معسكر العمال الذي يتكون من 12 مبنى للعمال في جنوب دبي، ملحق بها مطبخ ومرافق. وكان حجم المياه الساخنة المطلوبة في المطبخ 216,000 كيلووات في الساعة، وعليه اقترحت أريستون الشرق الأوسط حلًا يتضمن مضختين حراريتين من المياه للمياه AR-80 WTP بمخرجات تصل 80 كيلووات لكل مضخة، ويضمن هذا النظام توفير أمثل للطاقة منذ اقتراح تشغيل المضخات الحرارية عند معامل أداء 4.7، مما يوفر في استهلاك الطاقة بحوالي 165,000 كيلووات وهو ما يساوي 66,000 درهم في العام للعميل.
ومن جانبه أضاف البيرتو تومير “يسعدنا تعظيم استثمار مجموعة أريستون المستمر في الابتكار التقني لاستحداث منتجات مستدامة، ونفخر كثيرًا بالمنهج الذي تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة لاعتماد هذه الحلول”.