برعاية معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 29 مايو 2023 – افتتح معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، اليوم أعمال النسخة الثانية من معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية (EVIS2023) المنعقد في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك).
وتمتد أعمال هذا الحدث الكبير على مدى ثلاثة أيام، وتتضمن معرضاً شاملاً يستمر طوال فترة الحدث، وذلك بعد أن توسع ليضم أكثر من 100 من المنتجات المعروضة، بما في ذلك المركبات الكهربائية، ومقدمي الخدمات المتعلقة بها. كما يشتمل الحدث على مؤتمر يستمر على مدى يومين، وقد اجتذب اهتماماً بالغاً، حيث سيستضيف أكثر من 100 متحدث في أكثر من 50 جلسة من جلسات المؤتمر تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات المتعلقة بواقع النقل المعتمد على الطاقة الكهربائية في الحاضر والمستقبل.
وفي كلمته التي افتتح بها أعمال المعرض والمؤتمر، قال معالي سهيل المزروعي: “تضاف فقرة من خطاب الوزير”.
ويهدف المعرض والمؤتمر إلى دعم الانتقال من الاعتماد شبه الكامل على الوقود الأحفوري إلى الطاقة الكهربائية في قطاع النقل، مما يساهم في إنقاذ الكوكب من العواقب البيئية المترتبة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الأخرى. وفي هذا الصدد يذكر موقع “ستاتيستا” الإحصائي الشهير أن قطاع النقل مسؤول عن 17 بالمئة من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة، وهو بالتالي ثاني أكبر ملوث للبيئة بعد قطاع الطاقة. ويخضع قطاع صناعة السيارات العالمي لضغوط لتبني حلول النقل المعتمد على الكهرباء.
وقد نجح معرض ومؤتمر (EVIS2023) – الذي تُنظمه مجموعة نيرفانا القابضة التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها – في جذب الاهتمام العالمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا التي تُشكل سوقاً كبيرة وواعدة ينتظرها نمو كبير وفرص تجارية في السنوات القادمة. وقد اجتذب المعرض مجموعة من كبريات الماركات العالمية الشهيرة مثل جيلي، وسكايويل، وتيسلا، وبي واي دي، وبوليستر، وغيرها. ويضم المعرض أكثر من 50 مركبة كهربائية من كافة أنحاء العالم. كما اجتذب المعرض والمؤتمر مقدمي الخدمات المتعلقة بالنقل الكهربائي، كمُصنِّعي البنية التحتية الخاصة بشحن المركبات كهربائياً، ووكالات توزيع السيارات، وغيرها.
وقال المهندس ناصر البحري، رئيس اللجنة المنظمة لمعرض ومؤتمر المركبات الكهربائية: “لقد أردنا لهذه القمة أن تكون ملتقى لخبراء هذا القطاع، وشركات الاستثمار، ومراكز البحوث، وصانعي السياسات الحكومية، ورواد الأعمال، لمناقشة التحديات التي تواجه الانتقال البيئي المستدام إلى النقل باستخدام الطاقة الكهربائية. والمعرض منصة يمكن من خلالها لقادة هذا القطاع أن يعرضوا أحدث مركباتهم، وخدماتهم، وابتكاراتهم”.
أما المعرض الذي سيستمر لمدة يومين بالتزامن مع المعرض فإنه سيجمع مئات الوفود، والخبراء، وممثلي قطاع النقل الكهربائي من عشرات الدول لمناقشة الواقع الحالي والتحديات والفرص المستقبلية التي تنتظر هذا القطاع. وسيشتمل المؤتمر على أكثر من 75 جلسة، يتحدث بها كبار المسؤولين، بالإضافة إلى العروض، والجلسات الحوارية التي تغطي جميع جوانب سلسلة القيمة الخاصة بقطاع المركبات الكهربائية. وسيُشكل المؤتمر فرصة رائعة للمشاركين ليبنوا شبكات تعارف، ويتبادلوا الأفكار والرؤى، ويُبرموا الكثير من الصفقات التجارية.
وقد اجتذب اليوم الأول من أيام المعرض والمؤتمر آلاف المشاركين الذين أتوا للمشاركة في أعمال المعرض والمؤتمر والزائرين الذين توافدوا ليطلعوا بشكل مباشر وحي على آخر التطورات في هذا القطاع. ومن الجدير بالذكر أن المشاركين والزائرين سيتمتعون بفرصة تجربة قيادة أحدث المركبات الكهربائية المتوفرة في السوق، وذلك في المسار الخارجي المخصص لتلك التجربة. وسيسمح ذلك للزائرين بتجربة قيادة تلك المركبات والاطلاع بأنفسهم على مواصفاتها بشكل مباشر.
أما ركن التكنولوجيا فسيكون إضافة جديدة من إضافات نسخة هذا العام، وهو مساحة مخصصة للابتكار ستعرض أحدث التكنولوجيات الخاصة بالنقل الكهربائي. وستلقي هذه المساحة الضوء على أحدث الابتكارات المستجدة في مجال المركبات الكهربائية التي طورتها الجامعات، وحاضنات التكنولوجيا، والتي ستسهم في رسم ملامح مستقبل هذا القطاع. وتعبيراً عن الالتزام باحتضان الابتكار ورعايته، سيقدم المعرض والمؤتمر “جائزة الطالب المبتكر”، وهي جائزة مرموقة تُقدم حصرياً لطلبة الهندسة المتميزين في المراحل الأخيرة من دراستهم، وذلك اعترافاً بمساهماتهم البارزة في هذا القطاع وتشجيعاً للجيل التالي من المواهب في هذا المجال.
يستمر معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية (EVIS2023) حتى 31 مايو، ويتوقع أن يجتذب آلاف الزوار المتشوقين لاستكشاف الإمكانيات الهائلة التي يزخر بها هذا القطاع المستدام من قطاعات النقل.
ضمن كلمته الافتتاحية في مؤتمر ومعرض للقطاع
سهيل المزروعي: التحول إلى المركبات الكهربائية في الإمارات يشهد نمواً ملحوظاً
& الإمارات واكبت التحول بتطوير الطرق ونعمل على توفير محطات الشحن
ضمن كلمته الافتتاحية في مؤتمر ومعرض المركبات الكهربائية
سهيل المزروعي: التحول إلى المركبات الكهربائية في الإمارات يشهد نمواً ملحوظاً
& الإمارات واكبت التحول بتطوير البنية التحتية ونعمل على توفير محطات الشحن
أكد معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن التحول إلى المركبات الكهربائية في دولة الإمارات يشهد نمواً ملحوظاً، بفضل الخطط الطموحة والمبادرات النوعية والحوافز التي قدمتها الحكومة لتشجيع أفراد المجتمع على هذا التحول الذي تم تعزيزه بتطوير البنية التحتية لاستيعاب الزيادة في عدد المركبات الكهربائية.
وقال معاليه في كلمته الافتتاحية لـ “معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية” (EVIS2023):” المركبات الكهربائية تمثل لبنة رئيسة ضمن جهودنا للتحول إلى التنقل الأخضر المستدام، وأن سوق السيارات الكهربائية واعدة ، وأدعو الشركات ذات التفكير المستقبلي إلى انتهاز الفرص الاستثمارية التي يوفرها هذا القطاع.
وأضاف معاليه:” التحول إلى المركبات الكهربائية يدعم مستهدفاتنا للحياد المناخي، حيث أن قطاع النقل من أكثر القطاعات المعنية بتخفيض البصمة الكربونية، ما يتطلب منا جميعاً اتخاذ خطوات فعالة لخفض انبعاثات النقل والمساعدة في بناء البنية التحتية المناسبة والأطر والسياسات لتصميم قطاع مستدام لمستقبل البشرية”.
وتابع معاليه:” تماشياً مع التزام الإمارات بأن تصبح محايدة مناخياً بحلول عام 2050، نهدف إلى زيادة حصة المركبات الكهربائية من إجمالي الموجودة على طرقنا بحلول عام 2050، وإننا نؤمن بقدرتنا على تحقيق مستهدفاتنا الطموحة من خلال الخطط والسياسات والحوافز مدعومة بالبنية التحتية المتطورة”.
وكشف معاليه، أن دولة الإمارات تستهدف توفير شبكة وطنية من محطات الشحن العامة والخاصة والمجهزة بأحدث التقنيات المبتكرة لتقليل وقت الشحن، تتواءم مع الدليل الوطني الموحّد لمواصفات الشواحن الكهربائية في جميع أنحاء الدولة المزمع إطلاقه قريباً، بهدف تعزيز البنية التحتية للمركبات الكهربائية، وتوفير وصول سهل إلى مرافق الشحن، مما يجعل القلق على المدى البعيد أمراً من الماضي لمالكي السيارات الكهربائية.
وأكد معاليه أن التحرك الجماعي يقربنا أسرع من أهدافنا الوطنية المرتبطة بقطاع النقل، لذلك أدعوكم على العمل سوياً وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والدخول في مشاريع جديدة، لتحقيق الاستدامة والحياد المناخي في قطاع النقل، وهو ما يمثل أولوية يجب أن نتمسك بها من أجل مستقبل أبنائنا.