*سناء الغلاني: شجرة الأركان هي نظام بيئي مُتكامل بجمال استثنائي يُسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية
يحتفي المغرب هذه السنة بالذكرى الثالثة لليوم العالمي لشجرة الأركان، الذي أقرّته جمعية الأمم المتحدة عام 2021، بمبادرة مغربية، وذلك تتويجاً لجهود المملكة في تثمين هذه الشجرة، باعتبارها تراثاً ثقافياً لا مادياً للإنسانية ومصدراً للتنمية المستدامة.
واحتفاءً بهذه المناسبة الغالية، أقامت شركة “سلطانة مراكش” ندوة تثقيفية وترفيهية لتعريف مجتمع الجمهورية التونسية على هذه الشجرة التي تُعدّ ركناً أساسياً ومُهمّاً في النظام البيئي ذي الجمال الاستثنائي، حيث تُعدّ شجرة مُعمّرة يصل عمرها أحياناً إلى أكثر من قرنين من الزمن، توُسهم باقتدار في صون التنوّع البيولوجي، فضلاً عن دورها البارز في التنمية الاجتماعية والاقتصادية نظراً لتأثيرها في الغابات والزراعة وتربية الماشية. وفي زيادة المرونة وتحسين التكيف مع المناخ.
وقالت السيدة سناء الغلاني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “سلطانة مراكش”: يُسعدني اليوم أن ألتقي بمجموعة من أفراد المجتمع التونسي لتعريفهم بهذه الشجرة التي ذاع صيتها في كافة أرجاء العالم حيث تُشكّل ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة لاستخدامتها المُتعدّدة وبخاصة في مجال الطب التقليدي والتكميلي، صناعات الأغذية ومستحضرات التجميل المُستدامة والصديقة للبيئة”.
وأردفت: “كما تُعتبر الشجرة ثروة قومية داعمة للاقتصادات الوطنية بوصفها وسيلة من وسائل الكسب، وتحقيق الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة – الاقتصادية والاجتماعية والبيئية – على المستوى المحلي للدول؛ حيث تساهم الممارسات المتعلقة بها في التمكين الاقتصادي والإدماج المالي للمجتمعات المحلية، ولا سيما للنساء اللائي يعشن في المناطق الريفية، عن طريق تعزيز فرص العمل والإسهام في تحقيق الأمن الغذائي والقضاء على الفقر”.
“الأركان ليست مجرد شجرة، بل هي درس بيئي وثقافي وإنساني، وهو الدرس الذي يجب أن نُطبّقه في كل علاقاتنا مع تنوع الحياة” هذا ما قالته أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو في أول احتفال أقامته الأمم المتحدة باليوم العالمي لشجرة الأرغان في العام قبل الماضي”.
وشهدت الأمسية التي نظمتها السيدة سناء الغلاني، مغربية مقيمة في تونس، في أجواء مغربية مُتميّزة، تخلّلتها أزياء مغربية من القفطان الأصيل، لاستخلاص زيت الأركان، إضافة إلى بوفيه حافل بأشهر أطباق المأكولات والحلويات المغربية وذلك بحضور نُخبة من سيدات و رجال الأعمال والصحافة.
واختتمت سناء الغلاني بالقول :”زيت الأركان، أو كما ندعوه الأرغان، كنز و سر من أسرار جمال النساء لما يتمتع به من خصائص فريدة، جعلته أحد أهم المنتجات الطبيعية التي نستخدمها في سلطانة مراكش لصناعة أجود مستحضرات التجميل. ونفتخر بأن أمسية اليوم هي تتويج لجهود المملكة المغربية للحفاظ على شجرة الأركان حيث حرصت على مشاركة هذه الاحتفالية مع الشعب التونسي الشقيق من خلال استخلاص زيت الأركان أمام الضيوف، تذوق زيت الأركان الغذائي وطبق أملو المميزالذي هو مزيج من الأركان، اللوز و العسل مع دعوة خاصة للجميع لاحتساء الشاي المغربي في جو مغربي تقليدي”.