- الإمارات العربية المتحدة تستضيف مؤتمر إدارة التدقيق العام للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة
- الدورة الحادية والعشرون للمؤتمر العالمي لمهنيي التدقيق تناقش المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة، والاستدامة، والاحتيال والإبلاغ عن المخاطر
- حضور أكثر من 1,500 من مهنيي التدقيق من كافة أنحاء العالم لمؤتمر دبي
- عبد القادر: ينبغي أن يصبح المدققون الداخليون مستشارين موثوقين للإدارة العليا
- جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات تتعاون مع مؤسسة المهنيين الشرعيين لتدريب المدققين
دبي، 17 مايو 2023:
تم توجيه النصيحة للمدققين الداخليين بتجاوز مسؤولياتهم الحالية وتحولهم إلى مستشارين موثوقين في ظل تجاوز التدقيق الداخلي لنطاق التدقيق المنتظم وتطلع مجالس الإدارة ولجان التدقيق والمخاطر والإدارة إلى التدقيق الداخلي باعتباره النقطة الأولى للحصول على معلومات موثوقة.
وقال عبد القادر عبيد علي، رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات العربية المتحدة، في كلمته الرئيسية التي ألقاها على هامش أعمال الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر الإقليمي السنوي للمدققين الداخليين الذي تستضيفه الجمعية: “”يمكن للمدققين الداخليين إضافة القيمة إلى مجال الاستدامة والمبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة من خلال توفير ضمانات حول الإبلاغ عن، وتقييم مدى كفاية الأنظمة والضوابط، وتقديم المشورة حول كيفية قيام المؤسسات بتعزيز ممارسات الاستدامة والمبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة.”
ويحضر أكثر من 1,500 من مهنيي التدقيق الداخلي أعمال المؤتمر الذي يستمر لثلاثة أيام تحت شعار “المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة – اعتماد الاستدامة في التدقيق”، وذلك لعرض أفضل ما يمكن للمهنة أن تقدمه، وتزويد المشاركين من كافة أنحاء العالم بفهم حول أحدث التطورات في مجال التدقيق الداخلي.
ويقام المؤتمر تحت رعاية وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكشف عبد القادر أن جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات العربية المتحدة سوف تستضيف في أبو ظبي في أكتوبر 2023، أعمال الدورة المقبلة لمؤتمر إدارة التدقيق العام، وذلك تحت اسم جديد هو ” ملتقى العقول المبدعة في التدقيق الداخلي”، حيث ستكون هذه هي المرة الأولى التي ينعقد فيها هذا المؤتمر خارج الولايات المتحدة.
وقال: “نحن محظوظون بتنظيم مؤتمر إدارة التدقيق العام الذي يلبي احتياجات كبار رؤساء التدقيق، حيث عملنا معهم ونحاول إقناعهم بما يمكننا فعله حقاً، ذلك إننا نعمل على رفع مستوى المدققين الداخليين، وإذا لم يرقوا إلى المستوى المطلوب، فسوف يتخلفون عن الركب ويتم تجاهلهم.”
وأضاف: “هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إيلاء الاستدامة أهمية قصوى لأنها المهمة الجديدة، حيث أن تغير المناخ ظاهرة تؤثر على البشرية جمعاء، ودولة الإمارات ملتزمة بتبني معايير عالمية، وعلينا أن نبدأ من البيت وننطلق إلى المجتمع والعالم.”
وقال عبد القادر، من المهم جداً لدولة الإمارات أن يكون هذا العام هو عام الاستدامة، تماهياً مع استضافة الدورة الثامنة والعشرين لقمة المناخ “كوب-28. وقال إن برنامج حصاد قد نجح في تخريج 20 دفعة شارك فيها 166 مواطناً، في حين نفذت الجمعية 72 عملية تأكيد للجودة، تمت 17 منها خارج الإمارات، في المملكة العربية السعودية، وقطر، وعُمان، والأردن، وباكستان.
وفي كلمته الافتتاحية، قال بينيتو يبارا، رئيس مجلس إدارة المعهد العالمي للتدقيق الداخلي، والرئيس السابق لمجلس إدارة المعهد العالمي للمدققين الداخليين في أمريكا الشمالية، إن البصمة العالمية للمعهد العالمي للمدققين الداخليين توفر فرصة رائعة للتواصل والتعاون ومشاركة أفضل الممارسات.
وأضاف: “نحن ندعم ونشجع التواصل داخل وخارج منطقة الشرق الأوسط، لأن المعهد العالمي للمدققين الداخليين ملتزم بدعم تبادل أفضل الممارسات.”
وقال: “يلبي مؤتمر إدارة التدقيق العام احتياجات كبار رؤساء التدقيق، وهم قادة المهنة من كافة أنحاء العالم، وأن يتم تنظيم المؤتمر للمرة الأولى خارج الولايات المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، فهذا يعني أنهم رأوا أن هذه المنطقة تمارس الحوكمة الرشيدة وتحافظ على المعايير العالمية.”
وقال بينيتو إن مؤتمر إدارة التدقيق العام مجهز لكبار رؤساء التدقيق، لما أظهروه من قيادة رائعة، حيث يمثل مستوى أعلى من التشبيك كان يتم في أمريكا الشمالية منذ سنوات، ونحن قادرون على رؤية إمكانات هذه المنطقة على جمع الجميع معاً، كما نفكر في تغيير دور المدققين الداخليين لسنوات عديدة، حيث نعيد الآن تحديد دورهم كمستشارين موثوقين للإدارة العليا.”
وأضاف: ” لقد تطور مؤتمر إدارة التدقيق العام بشكل أصبح معه المؤتمر الرئيسي لقادة التدقيق الداخلي، حيث يقدم فرصة فريدة للتواصل مع قادة الفكر والأقران لمشاركة الرؤى الإستراتيجية والأفكار المبتكرة التي تعزز وتنشط المهنة.”
وقال عبد القادر إن جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل على التعاون مع مؤسسة مهنيي الشريعة لتطوير المعايير وأفضل الممارسات بالنسبة للإدارات المرتكزة على الشريعة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال موسى خوري، رئيس مؤسسة المهنيين الشرعيين: “يعنى هذا المشروع بإنشاء دليل وبرنامج شهادات للمدققين الشرعيين الداخليين، وذلك بهدف رفع مهاراتهم من منظور أفضل ممارسات التدقيق الداخلي.”
وعدد عبد القادر ميزات المبادئ البيئية والاجتماعية والحوكمة وممارسات الاستدامة، حيث تضمنت تحسين الأداء المالي، وتعزيز سمعة العلامة التجارية، وتقليل المخاطر.
وكانت جمعية المدققين الداخليين في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهي جمعية غير ربحية، قد تأسست في العام 1995 على غرار الهيئة الأم المتمثلة في المعهد العالمي للمدققين الداخليين الذي يضم 200,000 عضو من أكثر من 190 دولة ومؤسسة، في حين تمثل دولة الإمارات العربية المتحدة نحو 45% من العدد الإجمالي للمدققين الداخليين العاملين في المنطقة، والذين يقدر عددهم بنحو 7,000 مدقق داخلي، 22% منهم هم من المواطنين الإماراتيين.