أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة —
أبرمت مجموعة “بيئة”، الرائدة في مجال الاستدامة والمتخصصة في الأعمال الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، اتفاقية تطوير مشتركة مع شركة “أتكنز”، الرائدة عالمياً في مجال استشارات التصميم والهندسة وإدارة المشاريع وهي عضو في مجموعة “إس إن سي-لافالين”. تهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون بين الشركتين في مجال العمل على المشاريع المتعلقة بالمعالجة خارج الموقع للنفايات المشعة التي تنتجها المنشآت النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي إطار اتفاقية التطوير المشتركة، ستعمل “أتكنز” مع مجموعة بيئة على تحديد فرص السوق لتطوير مرافق مصممة للتخلص من النفايات المشعة، بدءًا من المعالجة الحرارية للنفايات وخفض كميتها وإزالة التلوث منها وإجراء التقييم الخاص بها والتخلص منها. وقد أقيمت مراسم توقيع الاتفاقية خلال المؤتمر العالمي للمرافق
“World Utilities Congress”، في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة، بحضور خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي للمجموعة, مجموعة بيئة، وديفيد حبوبي، رئيس وحدة أعمال الطاقة النووية والطاقة معدومة الانبعاثات، في شركة “أتكنز” في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وماثيو ترايب، المدير العام لشؤون التخطيط والتصميم والهندسة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى “أتكنز”، وسيمون بيني، المفوض التجاري لصاحب الجلالة البريطاني في منطقة الشرق الأوسط، وروبرت بريكر، المدير القطري لشؤون إدارة الأعمال والتجارة في السفارة البريطانية في الإمارات العربية المتحدة، وممثلين كبار آخرين من مجموعة بيئة و”أتكنز” والسفارة البريطانية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وفي هذا السياق، قال خالد الحريمل، الرئيس التنفيذي للمجموعة ، مجموعة بيئة: “بصفتها شركة رائدة في مجال الاستدامة في الشرق الأوسط، تلتزم مجموعة بيئة بتطوير استراتيجيات متكاملة لإدارة النفايات تهدف إلى تحويل الأعمال والقطاعات. انطلاقاً من التزامنا بمبدأ الوصول إلى صفر نفايات، نتطلع إلى العمل الدؤوب من أجل تحويل النفايات بعيداً عن المطامر من خلال إعادة التدوير. تعدّ الطاقة النووية مكوناً أساسياً في استراتيجية تنويع مصادر الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة ومبادرة صافي الانبعاثات الصفرية الاستراتيجية”. وأضاف: “نفخر بالتعاون مع ’أتكنز‘ والعمل على حلول إدارة النفايات المتكاملة لقطاع الطاقة النووية، وبالتالي دعم جدول أعمال الاستدامة الوطنية”.
ومن جهته، أضاف ديفيد حبوبي، رئيس وحدة أعمال الطاقة النووية والطاقة معدومة الانبعاثات، في شركة “أتكنز” في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “بصفتها شركة رائدة عالميًا في خدمات إدارة المشاريع والهندسة المتكاملة في مجال الطاقة النووية، تساعد شركة ’أتكنز‘ العملاء في جميع أنحاء العالم على معالجة النفايات النووية بأمان وتحقيق فوائد بيئية واسعة النطاق. نفخر بالتعاون مع مجموعة بيئة وتقديم خبراتنا العالمية ومعرفتنا الإقليمية، معززة بالحلول الرقمية، لدعم استراتيجية إدارة النفايات المشعة وأهدافها طويلة الأجل في دولة الإمارات العربية المتحدة، بما يتماشى مع أعلى معايير الجودة والسلامة والمعايير البيئية الدولية”.
ومن جانبه، قال المفوض التجاري لصاحب الجلالة سيمون بيني: “تسلّط هذا الاتفاقية الضوء على متانة العلاقة التي تربط بين المملكة المتحدة والإمارات العربية المتحدة في الإدارة المستدامة للنفايات. أتوجه في هذا الصدد بالتهنئة إلى كل من شركة ’أتكنز‘ ومجموعة بيئة على هذا التعاون، الذي ستصل فوائده إلى جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وقد تأسست مجموعة بيئة في عام 2007، وبدأت رحلتها كشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تتخذ من الشارقة مقراً لها. وتكرّس الشركة جهودها للاضطلاع بدور ريادي في تعزيز استدامة جودة الحياة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة برمّتها. من خلال الجمع بين الاستدامة والرقمنة، تستخدم المؤسسة التقنيات المستقبلية لإنشاء سلاسل قيمة متكاملة لإدارة النفايات. وأفضت استراتيجيات إدارة النفايات المتكاملة التي تعتمدها إلى نقل النفايات بعيداً عن المكبّات بنسبة 90 بالمائة في الشارقة لوحدها، مسجلة رقماً قياسياً في الشرق الأوسط. وحققت مجموعة بيئة بصمة متنوعة أيضًا في القطاعات التي تعتبر بالغة الأهمية لرسم معالم مستقبل مستدام، وأهمها الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والاستشارات البيئية، والتعليم، والنقل، والعقارات، والرعاية الصحية.
تدأب مجموعة “إس إن سي لافالين”، والتي تضم شركة “أتكنز”، على تطوير التكنولوجيا النووية وترخيصها منذ أكثر من ستة عقود، مدعومة بمعرفة تقنية عميقة بالسياسات العالمية والأطر التنظيمية. بفضل حافظة شاملة من حقوق الملكية الفكرية تضم مئات براءات الاختراع، تقدم الشركة عرضًا متكاملاً من تقنيات إدارة النفايات التي تسمح بمعالجة التحديات طوال دورة حياة المنشآت النووية، بما في ذلك التوصيف والمعالجة والتثبيت والتعبئة والتخزين والتخلص من النفايات، من أجل إدارة التزاماتها النووية بأمان وحماية البيئة.