· ستقوم شركة بارات لندن بالشراكة مع شركة سان جوبان الرائدة في مجال تصنيع مواد البناء وجامعة سالفورد ومقرها المملكة المتحدة بتقييم كيف يمكن للمنازل الجديدة أن تقلل من استخدام الطاقة والمياه خلال الظروف الجوية القاسية
· يمكن أن تؤثر نتائج البحث على طريقة بناء المنازل في منطقة الشرق الأوسط وبقية العالم
دبي، الإمارات العربية المتحدة، 09 مارس 2023: أبرمت شركة بارات للتطوير العقاري، أكبر شركة بناء منازل في المملكة المتحدة، شراكة استراتيجية مع شركة سان جوبان وجامعة سالفورد لبناء منزل مستدام يتم من خلاله اختبار تأثيرات تغير المناخ ويبحث عن طرق مبتكرة بحيث يمكن للخصائص الجديدة أن تتكيف مع ظروف الطقس الأكثر قساوة تزامناً مع خفض الطاقة واستخدام المياه.
تم بناء أول بيت الطاقة 2.0 في العالم على أرض جامعة سالفورد في المملكة المتحدة، وهو عبارة عن غرفة مناخية مبنية خصيصًا لإعادة درجات حرارة تتراوح من -20 درجة مئوية إلى +40 درجة مئوية، بالإضافة إلى محاكاة الرياح والمطر والثلج والإشعاع الشمسي، حيث تعد غرفة المناخ هي الأكبر من نوعها في العالم.
ستساعد البيانات في معرفة كيف يمكن لقطاع بناء المساكن الأوسع في المملكة المتحدة والشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم تصميم منازل واقية من المستقبل وتقليل استخدام الطاقة وتكاليفها.
وبهذه المناسبة قال أوليفر نوفاكوفيتش، المدير الفني والابتكار لدى شركة بارات لندن: “بصفتنا شركة وطنية رائدة في مجال بناء المنازل المستدامة، فإننا نبني اليوم منازل مستدامة وعالية الجودة، بالإضافة إلى ابتكار تصاميمنا وتكييفها مع المستقبل”.
وأردف نوفاكوفيتش قائلاً: “يعد مشروع بناء منزل مستدام “إي هوم 2″ داخل منزل الطاقة أحد أهم المشاريع التي نفذتها شركة بارات على الإطلاق بالشراكة مع شركة سان جوبان وجامعة سالفورد، حيث نقود الطريق لاختبار التأثير الذي يمكن أن تحدثه درجات الحرارة القصوى الناتجة عن تغير المناخ، إذ سيمهد هذا المشروع الذي سيستغرق 12 شهرًا الطريق لنا لبناء منازل ذات صافي انبعاثات صفرية على نطاق واسع من خلال استخدام طرق البناء خارج الموقع ومنتجات منخفضة الكربون التي تقلل من التأثير على الكوكب بأسره”.
لقد تخطت درجة الحرارة الشديدة التي شهدها العام الماضي كل الأرقام القياسية في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى اندلاع حرائق الغابات في جميع أنحاء أوروبا وأستراليا والولايات المتحدة، كما عانت أجزاء كبيرة من العالم من حالات الجفاف خلال العام الماضي، وتتوقع الأمم المتحدة أن يعاني ثلاثة أرباع العالم من موجات جفاف منتظمة بحلول عام 2050.
شهدت المملكة المتحدة أكثر عشر سنوات ارتفاع بدرجات الحرارة على الإطلاق منذ عام 2002، حيث تم تسجيل اليوم الأكثر حرارة على الإطلاق والذي تجاوز 40 درجة مئوية هذا الصيف، مما يؤدي إلى تحذيرات الطقس الحمراء للحرارة، ومن المتوقع أن تتعرض أجزاء من البلاد للجفاف حتى نهاية العام بعد جفاف الربيع والصيف في إنجلترا منذ عام 1935.
وبهذه المناسبة قال مايك شلدكوت، الرئيس التنفيذي لشركة سان جوبان في المملكة المتحدة وأيرلندا: “يسعدنا أن نتعاون مع شركة بارات في هذا المشروع الرائد، حيث يعد تغير المناخ وندرة المياه والموارد بعضًا من أهم التحديات في عصرنا هذا وبالتالي يجب أن يتحول البناء لمواجهة هذه التحديات”.
وأضاف شلدكوت قائلاً: “سيؤدي بناء منزل مستدام eHome2 إلى إنشاء مخطط جديد لبناء منازل بشكل جماعي قادرة على العمل بمستوى صافي انبعاثات صفرية من الكربون، واستهلاك كميات أقل بكثير من المياه وخلق نفايات أقل”.
يتم بناء منزل eHome2 المستدام باستخدام حل متطور للإطار الخشبي وجدران معزولة مسبقًا مثبتة في المصنع وطوب خفيف الوزن قائم على العرض، كما سيتم بناء المنزل في غضون 12-14 أسبوعًا أي في نصف الوقت الذي يستغرقه بناء منزل عادي.
يتم تمويل المنزل الموفر للطاقة الذي تبلغ تكلفته 16 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل (71 مليون درهم إماراتي) جزئيًا من قبل الصندوق الأوروبي للتنمية الإقليمية ويسخر خبرة جامعة سالفورد في المناخ والبيئة المبنية، حيث تم تصميم هذا الاستثمار في البحث والتطوير لتمكين بناة المنازل في جميع أنحاء المملكة المتحدة من توفير منازل خالية من الكربون تحتاجها البلاد مع تقليل الانبعاثات وتأثير بناء المنازل على المناخ.
وفي هذا الإطار قال البروفيسور ويل سوان، مدير مختبرات بيت الطاقة في جامعة سالفورد: “التحديات المتزايدة لتغير المناخ وأزمة تكلفة المعيشة تعني أنه يجب علينا التفكير في كيفية بناء وتشغيل منازلنا، حيث تتمثل مهمة المنازل الموفرة للطاقة في العمل مع الصناعة وواضعي السياسات لتقديم دليل واضح على ما ينجح في مواجهة هذه التحديات”.
وأضاف سوان قائلاً: “يمكن للمنازل الموفرة للطاقة وذات الأداء العالي أن تغير حياة الناس، حيث تعد أهمية جدول الأعمال هذا أحد الأسباب الرئيسية وراء الاستثمار الرئيسي لجامعة سالفورد في المنازل الموفرة للطاقة 2.0، وهو جزء مهم من البنية التحتية البحثية التي يمكن أن تساعدنا في إيجاد حلول لهذه المشاكل”.