قطاع التنقل في الإمارات يعتزم تحقيق الحياد الكربوني، بما يتماشى مع توجه الامارات في هذا الخصوص
دبي، الإمارات العربية المتحدة، قالت شركة “رايتر ريلوكيشنز” العالمية، إحدى شركات التنقلات الرائدة في العالم والتي تتخذ من دبي مقراً اقليمياً لها لخدمة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن قطاعات الأعمال في العالم والمنطقة على اختلاف تخصصاتها بدأت تتنبه بشكل متزايد على حقيقة أن تغير المناخ سيشكل تحدياً أكبر من أي تحدٍ شهدته هذه القطاعات في العقود الأخيرة.
وأضاف “سيمون مايسون”، الرئيس التنفيذي للعمليات في الشركة: “مع مضي الوقت، انتبهت الشركات العالمية العاملة في قطاع التنقل إلى أهمية استهلاك المواد القابلة لإعادة التدوير والصديقة للبيئة في إدارة عملياتها اليومية للتحول نحو مقومات الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة. وبمساعدة الابتكار التكنولوجي، تعمل الشركات للوصول الى الحياد الكربوني بشكل يتماشى مع الجهود المنصبة عالمياً في هذا المجال ولا سيما في دولة الإمارات التي أطلقت مبادرة الإمارات الاستراتيجية الرامية إلى تحقيق صفر انبعاث كربوني بحلول العام ألفين وخمسين، ما يجعلها الأولى في الشرق الاوسط وشمال افريقيا التي تطلق هذه المبادرة.
وتشير الدراسات إلى أن شريحة كبيرة من المتعاملين الذين يختارون خدمات الانتقال إلى مواقع أخرى قد غيروا تفضيلات الشراء لديهم بناءً على المسؤولية الاجتماعية والتأثير البيئي للشركات الذين يتعاملون معها. وبالمثل، تحوّل مستهلكون إلى علامات تجارية لأنها كانت مستدامة.
وبالإضافة إلى ذلك، فقد اتضح أن المستهلكين على استعداد لدفع المزيد مقابل العلامات التجارية التي تستخدم منتجات مستدامة، وهم مستعدون للتحول إلى العلامات التجارية الصديقة للبيئة إذا كان السعر والجودة متعادلين.
وأضاف “مايسون”: “في حين أن الوسائل المستدامة يمكن أن تساعد صناعة التغليف والنقل على تقليل بصمة الكربون الخاصة بها وتحقيق أهدافها الصفرية الصافية، يظل التحدي الأبرز في امكانية شركات التنقل أن تجعل نموذج أعمالها أكثر استدامة”.
وقال “مايسون”: “على سبيل المثال، يمكننا اختيار استخدام مواد تغليف قابلة للارجاع، حيث يمكن تجميع الصناديق المستعملة وإعادة استخدامها عدة مرات، كما يمكن التركيز على تقليل هدر الورق والحد من استخدام البلاستيك. مع بدء هذه المبادرات، ستشهد الصناعة تغييراً كبيراً في استخدام المواد وفوائد توفير التكلفة”.
كما يمكن للمؤسسسات تحسين تأثيرها البيئي، من خلال الاستثمار في الإضاءة الموفرة للطاقة والنوافذ لتقليل استهلاك الطاقة في المكاتب، إلى جانب عقد اجتماعات افتراضية، وكذلك الشراكة مع البائعين الملتزمين بالاستدامة. كما يمكن للشركات العاملة في النقل من خفض تأثيرها على البيئة من خلال تزويد الأفراد والعائلات الذين يودون الانتقال بخيارات نقل صديقة للبيئة مثل السيارات الكهربائية أو الهجينة بدلاً عن وسائل النقل التي تعمل بمصادر الطاقة التقليدية.
وشدد “مايسون”: “يمكن للعديد من العلامات التجارية أيضاً استبدال صناديق تغليف الكرتون التقليدية واستخدام خيارات صديقة للبيئة مثل الصناديق المتحركة القابلة لإعادة الاستخدام. ومع ذلك، يتعين على شركات النقل والتعبئة النظر في حلول ونظم موفرة للطاقة أثناء الانتقال من مكان إلى آخر. كما يجب مراعاة ترك الملفات المادية أو النسخ المطبوعة التي تؤدي إلى إهدار الورق والمساحة، وغالباً ما تتعرض للضياع. وتعتبر العمليات الرقمية أو غير الورقية هي الأفضل لمواكبة الحسابات والمتطلبات القانونية”.
واختتم “مايسون” بالقول: “إن تبديل الحلول الراهنة بمواد صديقة للبيئة، لا تنحصر أهميته في سهولته من ناحية التكلفة فحسب، بل سيساعد أيضاً شركات النقل في سهولة الوصول إلى “التحول الأخضر””.