الفائز البالغ 58 عاماً يحصل على جائزة مالية قدرها خمسة آلاف درهم إماراتي بعد نجاحه في تخفيض سكر الدم بنسبة 50% وخسارة 11 كيلوجرام من وزنه
التحدي يدعم الآلاف للتغلب على مرض السكري وإعادة مستويات سكر الدم لدى المشاركين إلى طبيعتها خلال 3 أشهر فقط
الفائزون يحصلون على جوائز نقدية وعينية بقيمة 40 ألف درهم إماراتي
20 ديسمبر 2022؛ رأس الخيمة، الإمارات العربية المتحدة: أعلنت مستشفى رأس الخيمة عن أسماء الفائزين بتحدي مرض السكري 2022، الذي اختتم فعاليته اليوم بحفل توزيع الجوائز في مقر المستشفى. وأثبت التحدي الفريد من نوعه، والذي يهدف إلى تخفيض مؤشرات المرض الحيوية، إمكانية إدارة مرض السكري بشكل فعال؛ وحتى الشفاء منه عن طريق تغيير نمط الحياة، حيث أظهر جميع المشاركين تقريباً تحسناً ملحوظاً في مستويات الهيموجلوبين الجلوكوزي A1c لديهم، حيث انخفض المتوسط من 7.49 (الذي يشير إلى الإصابة بالسكري) إلى 5.07 (ضمن المستوى الطبيعي)، بالإضافة إلى تسجيل متوسط خسارة وزن بمقدار 4 كيلوغرام وتحسن بنسبة 5% في مؤشر نمط الحياة العام. والجدير بالملاحظة أن 70% من المشاركين عانوا من زيادة الوزن مع تسجيل مستويات هيموجلوبين جلوكوزي A1c أعلى من 5.7 في بداية التحدي.
وحصل السيد بهاء الدين سعيد، وهو مدرّس بريطاني يقيم في الشارقة ويبلغ 58 عاماً، على جائزة نقدية قدرها خمسة آلاف درهم إماراتي باعتباره الفائز العام بالتحدي، فضلاً عن فوزه بالجائزة الأولى في فئة المشاركين بشكل شخصي للذكور، حيث حقق تقدماً عاماً بنسبة 38.38%، مسجلاً انخفاض بنسبة 50% تقريباً في مستويات الهيموغلوبين الجلوكوزي A1c إلى 5.8 وفقدان 11 كيلوجرام من وزنه.
وحققت السيدة سايرة وسيم مالك إنجازاً مماثلاً في فئة المشاركات بشكل شخصي للإناث بعد أن أظهرت تحسناً إجمالياً بنسبة 28.73%، كما حصل الفائزون بالمراتب الثانية والثالثة في فئتي الذكور والإناث على جوائز نقدية بقيمة 3 آلاف درهم إماراتي وألفي درهم إماراتي على التوالي. بينما فازت شركة ستيفن روك وميناء صقر بتحدي مرض السكري 2022 عن فئة المؤسسات.
وتفوقت السيدة سيندو جورج بوسكو على باقي المنافسين في فئة المشاركين بشكل افتراضي، حيث حصلت مع المتسابقات في المرتبتين الثانية والثالثة على قسائم إقامة من منتجع والدورف أستوريا رأس الخيمة. كما حصل أفضل 10 مشاركين من جميع الفئات على قسائم مجانية للفحوصات الصحية السويسرية من مستشفى رأس الخيمة بقيمة 1500 درهم إماراتي لكل منهم.
وحضر السيد خالد عبد الله محمد الشحي، مدير المكتب التمثيلي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع في رأس الخيمة، حفل توزيع الجوائز ليقدم الدعم والتشجيع لجميع الفائزين والمشاركين على حد سواء.
وانطلق تحدي مرض السكري 2022، المفهوم الجديد والأول من نوعه في الدولة، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ليشهد منافسة بين 3 آلاف مشارك ضمن فئات مختلفة تشمل فئتي المشاركين بشكل شخصي للذكور والإناث وفئة المشاركين بشكل افتراضي، فضلاً عن فئة المؤسسات التي شهدت مشاركة مجموعة واسعة من الموظفين في التحدي.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال الدكتور رضا صدّيقي، المدير التنفيذي لمستشفى رأس الخيمة: “يمثل تحدي مرض السكري 2022 تجربة فريدة في المنطقة. ويشكل نجاح الفعالية اللافت قفزة هائلة نحو تحقيق هدف مستشفى رأس الخيمة في تعزيز صحة المجتمع، كما يؤكد إمكانية التغلب على مرض السكري على مستوى العالم من خلال اتباع نمط حياة دائم وقائي وشامل. كما تشجع نتائج تحدي مرض السكري 2022 على تطوير نمط حياة عام أكثر صحة مع تسريع اعتماد منهجية متعددة التخصصات في الإدارة الشاملة لمرض السكري.
ومن جانبه، قال البروفيسور أدريان كينيدي، المدير التنفيذي لشؤون الصحة ومدير قسم الصحة العربية ونمط الحياة في مستشفى رأس الخيمة: “يسبب مرض السكري مجموعة واسعة من المضاعفات إذا لم تتم إدارته بشكل جيد، بما يشمل داء الشريان التاجي واعتلال الشبكية السكري ومشاكل الكلى وتصلب الشرايين والاعتلال العصبي السكري، ما يؤدي إلى انخفاض كبير في جودة حياة المرضى والقائمين على رعايتهم. وحاولنا من خلال تحدي مرض السكري 2022 إحداث تغيير إيجابي للأفراد والمجتمع من خلال تزويدهم بالمعلومات الضرورية للإدارة الطبية وتعليمهم نمط الحياة الخاص بمرضى السكري. يسرنا في مستشفى رأس الخيمة ما حققناه من نتائج، وكلنا ثقة بمتابعة هذا النجاح مع مشاركة أوسع من المجتمع”.
وأتاح التحدي للمشاركين تعزيز صحتهم وتخفيض وزنهم والحد بشكل كبير من مخاطر المضاعفات المختلفة التي تهدد الحياة وتنجم عن ارتفاع مستوى الهيموجلوبين الجلوكوزي A1c. وتم تقييم تحسن جميع المشاركين من ناحية مستويات سكر الدم والوزن ومؤشر كتلة الجسم ونمط الحياة في بداية التحدي ونهايته، من خلال استخدام صيغة آلية متوافقة مع الممارسات العالمية من ابتكار مستشفى رأس الخيمة لتقييم التقدم العام لكل مشارك وتحديد الفائزين.
وبدوره، قال السيد بهاء الدين سعيد، الفائز بالتحدي، معلقاً على تجربته مع التحدي على مدى 3 أشهر: “صممت في بداية الرحلة على الانتصار في المعركة أمام هذا القاتل الصامت، وأردت إحداث التغيير انطلاقاً من إدراكي إمكانية الشفاء من مرض السكري من النمط الثاني وتجنب آثاره التي لمستها لدى بعض أفراد عائلتي.
وأجريت التغييرات الغذائية الضرورية بدعم من عائلتي، بما في ذلك تخفيض الحصص الغذائية والالتزام بمواعيد محددة لتناول الطعام وزيادة كمية الخضار مع تقليل كميات الأرز والبطاطس والخبز، بالإضافة إلى عدم تناول الطعام بعد الساعة 7 مساءً والمشي لمدة تتراوح بين 35 – 40 دقيقة يومياً. ويتطلب الاستمتاع بحياة مديدة التفكير في إجراء تغييرات ضرورية في نمط الحياة، ما يجعل من هذا التحدي بداية الرحلة للوصول إلى نمط حياة أكثر صحةً.
وساعدت الندوات الأسبوعية التي يقدمها الخبراء الطبيون في مستشفى رأس الخيمة عبر الإنترنت على زيادة حماسي، حيث قدموا معلومات معمقة حول طبيعة مرض السكري وكيفية التغلب عليه. وبهذه المناسبة، أتوجه بالتهنئة إلى فريق القيادة في مستشفى رأس الخيمة على ما بذلوه من جهود حثيثة لإنجاح هذه المبادرة”.
ومن جانبها، قالت سايرة وسيم، الفائزة عن فئة المشاركات بشكل شخصي للإناث: “عانيت من مرض السكري على مدى 10 سنوات، لكنها المرة الأولى التي يكون فيها مستوى الهيموجلوبين الجلوكوزي A1c ضمن النطاق المطلوب. ويعود الفضل في تحقيق هذا الإنجاز الكبير إلى تحدي مرض السكري 2022، الذي شجعني على إجراء تغييرات في نمط حياتي من خلال تقديم إرشادات حول خطط الوجبات وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة بما فيها رياضة المشي، فضلاً عن الدور المهم للندوات الأسبوعية عبر الإنترنت. وأتوجه بالشكر لمستشفى رأس الخيمة على منحي هذه الفرصة للتغيير والتحول نحو نمط حياة نشيط وحيوي. كما أؤكد على ضرورة إقامة مثل هذه التحديات بشكل دوري لتعزيز الحالة الصحية”.
وتشكل كل من شركة رأس الخيمة الوطنية للتأمين ووالدورف أستوريا أبرز الجهات الراعية والداعمة لتحدي مرض السكري 2022 الذي أطلقته مستشفى رأس الخيمة.