دبي، الإمارات العربية المتحدة : أظهر بحث أجرته ويسترن يونيون أنّ المواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة يتوقّعون تحويل المزيد من الأموال دوليًا في الأشهر الـ12 المقبلة. وتُظهر البيانات الحصرية أنّ 76% من المستهلكين الذين يرسلون الأموال و75% من الذين يستلمونها يتوقّعون تحويل وتلقّي مزيد من الأموال خلال العام المقبل.
وتناولت الدراسة التي شملت أكثر من ألف مواطن ومقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة من الذين يرسلون الأموال عبر الحدود ويتلقّونها أسباب وكيفيّة ومواعيد تحويل الأموال دوليًا. وتدعم النتائج إستراتيجية Evolve 2025’ (E25) التي أعلنت عنها ويسترن يونيون مؤخرًا والتي تجمع بين الخدمات المالية الرقمية وخدمات مراكز التجزئة عالية القيمة التي يسهل الوصول إليها.
ويُعتبر 60% من العملاء دعم الأسرة السبب الرئيسي لتحويل الأموال إلى الخارج، ويليه الادخار للمستقبل في المرتبة الثانية بالنسبة إلى 11% منهم. وتحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة ثقافات عدّة حيث يقيم في أراضيها وافدون من أكثر من 200 جنسية وتعدّ من الدول الأكثر تنافسيّة من حيث المواهب. كما تحتضن مقيمين من دول تعتبر اقتصاداتها الأكثر اعتمادًا على التحويلات المالية في العالم.
وتُعدّ رعاية الأسرة في الوطن الأمّ من العوامل الرئيسية لازدياد وتيرة ومبالغ التحويلات الخارجية. ومع ارتفاع تكاليف المعيشة وتسبّب تقلّبات العملات الدولية بضغوط إضافية على الموارد المالية الشخصية، قال 74% من المشاركين في الدراسة إنّهم يضطرّون إلى تحويل المزيد من الأموال بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة في بلدهم. كما قال 71% إنهم يستغلّون الفرصة لإرسال المزيد من الأموال عندما تنخفض قيمة العملة في الدولة التي يتمّ تحويل المال إليها.
في هذا الإطار، قال جان كلود فرح، رئيس منطقة الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في ويسترن يونيون: “يُعتبر تحويل الأموال قرارًا شخصيًا في أغلب الأحيان. وتُظهر بيانات ويسترن يونيون أنّ دعم الأحباء والأسرة أحد أكثر أسبابه شيوعًا. ومع ارتفاع تكاليف المعيشة حول العالم وازدياد صعوبة الوضع الاقتصادي، من البديهيّ أن يحظى دعم الأسرة بالأولويّة عند تحويل الأموال.”
وأضاف فرح قائلًا: “إنّ مواصلة جذب هذه المجموعة المتنوعة من الجنسيات خير دليل على سعي دولة الإمارات العربية المتحدة إلى ترسيخ مكانتها كشريك عالمي ومركز اقتصادي جذاب ومؤثّر. ونرى أنّ هذه الجهود المستمرة ستتيح لدولة الإمارات البقاء في الصدارة كواحدة من أكبر مصدّري التحويلات المالية في العالم. ومن واجبنا كمؤسّسة أن نربط الناس بالفرص، حيث تدعم ويسترن يونيون المستهلكين في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ حوالى 25 عامًا وهي ملتزمة كلياً تجاهها. وفيما نمضي في مسيرة التطوّر والنموّ في السنوات المقبلة، سنستمرّ في توفير بيئة تعزّز الشمول الماليّ وتتيح لكافة المجتمعات في الدولة تحقيق النجاح الاقتصادي على المدى البعيد.”
الثقافات والروابط الأسرية تؤثّران على وتيرة تحويل الأموال وتدفّقها
يعدّ إرسال الأموال بعد قبض الراتب بغضّ النظر عن الظروف الاقتصادية (34%)، أو احتياجات الأسرة في البلد الأمّ (32%) العاملين الأكثر شيوعًا لتحويل الأموال وكثافة التحويلات. كما ألقت دراسة ويسترن يونيون الضوء على عامل ثالث، حيث قال قرابة ربع المستهلكين (21%) إنّهم يرسلون الأموال خلال المناسبات الاحتفالية مثل شهر رمضان الفضيل وعيد الميلاد ورأس السنة والديوالي، بالإضافة إلى المناسبات الخاصة الأخرى مثل أعياد الميلاد والتخرّج واحتفالات الذكرى السنوية.
واللافت بالمقابل أنّ 37% من المستهلكين الذين يتلقّون التحويلات المالية في دولة الإمارات قالوا إنّ كثافة التحويلات ومبالغها تتأثران إلى حدّ كبير بالاحتفالات والمناسبات الخاصة الأخرى، حيث تكتسب أهمية أكبر من احتياجات الأسرة (27%) أو موعد قبض المرسل لراتبه (18%).
وتابع فرح القول: “ندرك أن للسكّان المتنوعين احتياجات متباينة، وتُعتبر مواسم الأعياد والمناسبات الخاصة مثالاً عن ذلك حيث نشهد كل عام ارتفاعًا بنسبة 6% تقريبًا في حجم معاملات التحويلات مع اقتراب حلول هذه المناسبات. وتوفّر ويسترن يونيون مجموعة متنوّعة من القنوات الرقمية ومراكز التجزئة لتلبية احتياجات الدفع المختلفة لملايين العملاء حول العالم. ونحن متأكّدون بأنّ الثقة التي نلناها من المستهلكين في دولة الإمارات والعالم تخوّلنا مساعدة ملايين الأشخاص على المساهمة في المجتمع.”
الشريحة السكانيّة المطّلعة تكنولوجيًا تطالب بتنوّع الخيارات في المستقبل
بالنسبة إلى طرق إرسال الأموال وتلقّيها في المستقبل، يرغب المستهلكون في توفّر خيارات متنوّعة لهم. وتُظهر دراسة ويسترن يونيون أنّ 42% يرسلون حاليًا الأموال عبر الحدود عبر القنوات الرقمية حصرًا. بالمقابل، يرغب 46% أن يكونوا قادرين مستقبَلاً على اختيار الطريقة التي يرسلون بها أموالهم، أكان ذلك نقدًا أو رقميًا.
وأبدى مستلمو التحويلات الرأي ذاته، حيث يتلقّى 43% حاليًا الأموال من خلال القنوات الرقمية فقط. ويريد 57% أن يكونوا قادرين في المستقبل على الاختيار بين القنوات الرقمية ومراكز التجزئة عند استلام أموالهم.
أما من لا يستخدمون القنوات الرقمية، فقد قالوا إنّ العائق الرئيسي الذي يمنعهم من إرسال الأموال أو تلقّيها عبر الإنترنت هو تفضيلهم للتفاعل وجهاً لوجه، وتليه الثقة، بالإضافة أيضاً إلى العمليّة أو تجربة العميل.
وختم فرح بالقول: “تُظهر نتائج البحث أنه رغم تفضيل معظم المستهلكين للقنوات الرقمية أولاً، يرغب كثر في أن يتاح لهم الاختيار بين القنوات الرقمية ومراكز التجزئة بحسب احتياجاتهم. وفي الحالتين، تبقى الثقة في الخدمات عبر الإنترنت بالغة الأهمية، وعلينا كقطاع العمل على مساعدة المستهلكين على تجاوز مخاوفهم. فهدفنا ضمان إمكانية تلبية الاحتياجات المالية لمزيد من الأشخاص بغضّ النظر عن موقعهم الجغرافي أو ثقافتهم أو وضعهم الاقتصاديّ.”