دبي, الامارات العربية المتحدة — استعرضت “كيونت”، شركة البيع المباشر الرائدة، مبادراتها للاستدامة، بما في ذلك نظام ترشيح المياه المبتكر HomePure الخاص بها، وذلك ضمن فعاليات الدورة السنوية الخامسة من أسبوع القاهرة للمياه. واستفادت الشركة من الحدث، الذي يعد بمثابة منصة تحضيرية لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ “كوب 27” وإحدى أكبر المحافل الوطنية في مصر التي تركز على معالجة قضايا ندرة المياه، في تعزيز التواصل مع صنّاع القرار الرئيسيين ودعم الاجراءات المتعلقة بالتحديات المناخية والمائية وقضية ندرة المياه في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح نائب المدير العام الإقليمي لشركة “كيونت” في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “حسام الدين المليجي”، أن التزام الشركة تجاه مسألة مرونة المنظومات المائية ينبع من قيمها الجوهرية المتمثلة في الخدمة والاستدامة والريادة.
وفي هذا السياق، قال “المليجي”: “إلى جانب تقديم حلول لإمدادات المياه تتسم بالابتكار والكفاءة في استخدام الموارد والموثوقية لعملائنا، فإننا نعمل باستمرار مع المنظمات والشركاء المحليين من أجل تقوية المجتمعات من خلال دعم جهود ترشيد استهلاك المياه وضمان استدامتها”، مشيراً إلى أن “الضغط على إمدادات المياه في مناطق تشهد هطولات مطرية غير منتظمة ولا يمكن التنبؤ بها، على غرار منطقة الشرق الأوسط، قد جعل ملايين الأشخاص يعانون من ندرة شديدة في المياه. واليوم، يتفاقم هذا الوضع أكثر بفعل الأزمات المناخية المستمرة. وفي هذا الإطار، تلعب الحكومات والمؤسسات الخاصة والمجتمعات دوراً محورياً في معالجة أزمة المياه الحالية”.
وأضاف “المليجي”: “باعتبارها شركة عالمية ملتزمة بخلق أثر اجتماعي إيجابي، تحرص كيونت على دعم عملية تطوير مجتمعات صحية آمنة ومزدهرة حول العالم. حيث ساهمت شراكة “كيونت” مع نادي مانشستر سيتي لكرة القدم، في حملة #BottleSelfieChallenge على مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع اليوم العالمي للمياه، في التشجيع على استخدام عبوات قابلة لإعادة الاستخدام لتقليل النفايات البلاستيكية وتعزيز الوصول إلى مصادر المياه النظيفة. ولم تساعد هذه الحملة على الحد من استخدام ما يقرب من 90 ألف قارورة مياه بلاستيكية وتوفير 32 ألف لتر من المياه في إنتاج مشروبات معبأة في قوارير فحسب، بل حصدت أيضاً جائزة دولية للأعمال لتأثيرها الواسع النطاق ومفهومها المبتكر”.
ويتولى وفد الاتحاد الأوروبي في مصر تنظيم فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، وذلك بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري في مصر. وجمعت دورة هذا العام نخبة من واضعي السياسات، ودبلوماسيين، وممثلين عن وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات إقليمية، ومؤسسات مالية ومانحين، وخبراء مياه من شركات حكومية وخاصة، وإعلاميين، لمناقشة السياسات والاستراتيجيات والخطط الرئيسية للتصدي للتحديات المناخية والمائية، وذلك في إطار التحضير للمؤتمر المرتقب لتغير المناخ “كوب 27”.
وتعد ندرة المياه أو عدم القدرة على الوصول إلى مصادر مياه مستدامة وآمنة واحدة من القضايا البيئية الأكثر أهمية، التي تهدد المعايير الصحية والمعيشية للمجتمع العصري. وفي ظل الافتقار إلى وسائل مستدامة للوصول إلى مصدر
آمن للمياه، لا يمكن للأفراد القيام بالمهام المنزلية أو تلبية احتياجاتهم لخدمات الصرف الصحي، مما يؤثر على جودة حياتهم.
وبدورها، قالت “مالو كالوزا”، المديرة التنفيذية لدى “كيونت”: “إن تأثير التغير المناخي لا يقتصر على إمدادات المياه فحسب، إنما يؤثر أيضاً على أسلوب حياتنا والطريقة التي تعمل بها مجتمعاتنا. وفي هذا الإطار، تشكل مبادرات الاستدامة القائمة على المياه التي ننفذها واحدة من الطرق التي تستثمر من خلالها كيونت في مستقبل أكثر اخضراراً وشمولية للجميع. ونحن نعمل بشكل وثيق مع العديد من الأطراف المعنية، كالهيئات الحكومية والشركاء المحليين، لدعم تنفيذ استراتيجيات مستدامة بما يتوافق مع قيمنا الجوهرية للتخفيف من حدة التغير المناخي”.
ومن الأمثلة على ذلك، أطلقت “كيونت” مبادرتها “الإرث الأخضر” بالتعاون مع مؤسسة “إيكو ماتشر” EcoMatcher الاجتماعية الحاصلة على اعتماد “B” بهدف زراعة الأشجار في العالم والحفاظ على مناطق الحياة البرية. كما تقوم الشركة أيضاً بتحويل جميع عبوات التغليف الخاصة بمنتجاتها إلى عبوات أكثر استدامة من خلال إشراك موردين أخلاقيين معتمدين واستخدام مواد قابلة لإعادة التدوير. ويخصص جميع موظفي “كيونت” جزءاً من وقتهم الشخصي للمساهمة في أعمال تطوعية ضمن مجتمعاتهم. فقد نفذ موظفو “كيونت” حتى اليوم أكثر من 100 ألف ساعة عمل تطوعية لأجل قضايا مختلفة في أكثر من 20 دولة.
وتشارك “كيونت” أيضاً بشكل استباقي في مشاريع استدامة عالمية من خلال مؤسسة “RYTHM”، ذارعها للمسؤولية المجتمعية للشركات. حيث تدعم هذه المؤسسة مشاريع تنسجم مع الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع)، والهدف الخامس (المساواة بين الجنسين)، والهدف الثامن (العمل اللائق والنمو الاقتصادي)، والهدف الحادي عشر (المدن والمجتمعات المستدامة)، وذلك لدعم وتنمية وتمكين المجتمعات المهمشة في أكثر من 30 بلداً.