جدة، المملكة العربية السعودية — أبرمت سدرة المالية، الشركة المتخصصة في إدارة الأصول البديلة ومقرُّها الرئيسي في المملكة العربية السعودية، شراكةً مع “بلاك روك ألترناتيف ” لإطلاق أول استراتيجية استثمار في الملكية الخاصة “سدرة – بلاك روك” بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، والتي يتمثّل هدفها في تزويد المستثمرين بشريحة واسعة من الفرص الفريدة من نوعها في مجال استثمارات الملكية الخاصة المتوافقة مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وتتميز هذه الاستراتيجية بالشراكة مع شركة “بلاك روك” والتي لديها شبكة راسخة من الشركاء والقدرة على الوصول إلى العديد من الفرص الاستثمارية المتميزة ومدراء الأصول المتمرسين. وقد تمت الهيكلة بحيث توفر للمستثمرين تنوعاً استثمارياً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وتضم تلك المنطقة دولًا تقع في شرق، وجنوب، وجنوب شرق آسيا بالإضافة إلى أستراليا وأوقيانوسيا.
وفي هذه المناسبة، قال هاني باعثمان، رئيس مجلس إدارة شركة سدرة المالية: “تتخذ هذه الشراكة الجديدة نهجا استراتيجيا في منطقة غنية بالفرص الاستثمارية، فمن شأن التعاون بين شركة مثل بلاك روك، وما لديها من إرث متميز وخبرات قوية في مجال إدارة الأصول بالمنطقة، مع شركة سدرة المالية، التي تمتلك سجلاً حافلاً في مجال الاستثمارات المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء العالم، أن توفر للمستثمرين فرصًا استثمارية فريدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي”.
ومن جانبها، قالت لين بارانسكي، المديرة العالمية للاستثمارات في “بلاك روك برايفت إيكويتي بارتنرز”: “تتحول الأسواق الخاصة في آسيا تدريجيًا لتصبح جزءًا لا يتجزأ من المحافظ الخاصة للعملاء في جميع أنحاء العالم على خلفية التنمية الاقتصادية والاستثمارية القوية. ونحن نرصد فرصاً استثمارية كبيرة تقدم عوائد جذابة معدّلة حسب المخاطر في المنطقة أمام مديري الأصول ذوي الخبرة الذين يتمتعون بحضور قوي في هذا القطاع فضلاً عن إنجازاتهم الواسعة”.
وقد حقق قطاع الملكية الخاصة معدل عائد داخلي إجمالي بلغ 27٪ في عام 2021، وظل الأعلى أداءً كفئة أصول في الأسواق الخاصة، حيث ورد أن اختيارات مديري الأصول وتخصيص فئة الأصول الفرعية كان لهما تأثير كبير على الأداء الإجمالي للمحفظة. وطالما تفوق قطاع الملكية الخاصة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على نظرائه في أسواق الأسهم خلال فترات السنوات الخمس والعشر والعشرين الماضية. وارتفع نشاط صفقات الملكية الخاصة بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 50٪ ليصل إلى 296 مليار دولار أمريكي في عام 2021، حيث ساهمت الصين والهند بأكبر قدر في حجم الصفقات (43٪ و21٪ على التوالي)، تلتهما كوريا الجنوبية.
وتتمتع منطقة آسيا والمحيط الهادئ بجاذبية خاصة، حيث تشهد الطبقة الوسطى المتزايدة فيها زيادة في الطلب على السلع الاستهلاكية، وخدمات المرافق، والتكنولوجيا، والإعلام، والترفيه، والرعاية الصحية، والتعليم. وتتراوح فرص الاستثمار من دول آسيا المتقدمة إلى الاقتصادات الناشئة، حيث توجد موجة جديدة من النشاط. علاوة على ذلك، فهناك إمكانات قوية في الأسواق الخاصة التي لم يتم التوغل فيها بشكل كافٍ.