بورت لويس، موريشيوس — يطمح بنك موريشيوس التجاري المحدود، “إم سي بي”(https://www.MCB.mu) ، وهو الذراع المصرفي لمجموعة “إم سي بي”، لأن يصبح لاعبًا أكثر أهمية في مشهد الطاقة الأفريقي من خلال تمويل ودعم مشاريع الكهربة التي تشجع على استخدام الطاقة المتجددة. في هذا الصدد، شارك “إم سي بي” مؤخرًا في ثلاثة مشاريع بارزة في غانا ورواندا ونيجيريا. تعد هذه المشاريع معالم حاسمة باتجاه تحقيق أهداف هذه البلدان الخاصة بتأمين الكهرباء، والانتقال من الطاقة الأحفورية إلى المزيد من مصادر الطاقة المتجددة المنخفضة الكربون. وقبل الانضمام إلى هذه المشاريع الثلاثة، طبق “إم سي بي” مبادئ التعادل لتحديد المخاطر البيئية والاجتماعية بشكل استباقي والتخفيف من حدتها.
وقد قال زاهر سليمان، رئيس قسم التمويل المتخصص في “إم سي بي”: “نحن فخورون بالمساهمة في أهداف الكهربة المهمة هذه وفي الانتقال إلى المزيد من مصادر الطاقة المتجددة”.
إحداث فرق في غانا
في يوليو، أعلنت “جنسر إنرجي” أنها أغلقت بنجاح حزمة تمويل بقيمة 425 مليون دولار أمريكي، مدتها 8 سنوات، سيتم استخدامها لإعادة تمويل الديون الحالية وتمويل مشاريع الكهرباء الحيوية في غانا. ستسمح الأموال بإنشاء خط أنابيب للغاز الطبيعي بطول 100 كيلومتر إلى كوماسي، أكبر مدينة في غانا، ومصنع لتكييف الغاز بقدرة 200 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم، في بريستيا، ومحطة تخزين للغاز الطبيعي السائل في ميناء تاكورادي. هذا وتطمح “جنسر إنرجي” إلى تحقيق الصفر الصافي بحلول عام 2035.
وفقًا لـ”جنسر إنرجي”، سيكون لبناء خط أنابيب الغاز الطبيعي إلى كوماسي ومحطة معالجة الغاز في بريستيا فوائد اقتصادية وبيئية كبيرة ليس فقط لـ”جنسر” لكن أيضًا لغانا ومنطقة غرب إفريقيا الفرعية. وستدعم الصفقة تنويع “جنسر” من الطاقة إلى قطاع العمليات الغازية الوسطى وتمثل علامة بارزة في استراتيجيتها لإزالة الكربون لتحقيق صافي صفر كربون بحلول عام 2035 مع المساهمة بشكل كبير في أهداف تغير المناخ الوطنية في غانا بشأن الحد من الانبعاثات.
ومن شأن توافر غاز طبيعي أرخص ثمناً وجاهز للاستخدام، في كوماسي والحزام المركزي لغانا، عبر خط الأنابيب الجديد، أن يشجع الصناعات على التحول من الديزل المستورد بالشاحنات وزيت الوقود الثقيل إلى الغاز الطبيعي المحلي كوقود كثيف منخفض الكربون. وسيدعم خط الأنابيب أيضًا نقل محطات الطاقة من المناطق الساحلية لتقليل خسائر الخط وتحسين الكفاءة على الشبكة الوطنية. علاوة على ذلك، ستنتج محطة تكييف الغاز وقودًا أنظف وستجعل غانا منتجًا ومصدرًا مهمًا للغاز الطبيعي المسال. وهذا يوضح قدرة الغاز الطبيعي على العمل كوقود انتقالي يمكن أن يساعد إفريقيا على تحقيق أجندتها التنموية.
دعم برنامج تحويل الغاز إلى طاقة في نيجيريا
لقد ساعد “إم سي بي”، بصفته منسقًا رئيسًا مفوضًا، في هيكلة وجمع ديون بقيمة 260 مليون دولار أمريكي لتمويل استكمال محطة معالجة الغاز “إيه إن أو إتش”.
على الرغم من الاحتياطيات الكبيرة غير المستغلة، لا يزال الاستخدام المحلي للغاز منخفضًا بسبب نقص البنية التحتية. ستعالج مشاريع تطوير الغاز والبنية التحتية هذا الخلل وتؤدي إلى معدلات أعلى بكثير من استخدام الغاز في المنازل.
و”إيه إن أو إتش” أو “أنوه” (بالإِشارة إلى مشروع “أسا شمالاً – أوهاجي جنوباً”) هو مشروع تطوير غاز تقليدي يقع على الساحل النيجيري سيزود “إيه جي بي سي” بغاز اللقيم، وتديره “شل بتروليوم ديفلوبمنت كومباني” في نيجيريا. مشروع تطوير البنية التحتية للغاز هو واحد من سبعة مشاريع مهمة لتطوير الغاز خصصتها شركة البترول الوطنية النيجيرية (“إن إن بي سي”) ووزارة البترول لسد الفجوة بين العرض والطلب في سوق الغاز المحلي النيجيري.
يتم بناء مصنع “أنوه” ذي السعة 300 البالغة مليون قدم مكعب قياسي في اليوم، والواقع في “أو إم إل 53” في ولاية إيمو، من قبل شركة “أنوه لمعالجة الغاز” (“إيه بي بي سي”) التي تملكها بالتساوي شركة الغاز النيجيرية المحدودة (“إن جي سي إل”) وشركة “سيبلات “إنرجي بي إل سي”، علماً أن هذه الأخيرة هي مزود أساسي للغاز الطبيعي لقطاع الطاقة في نيجيريا أمن ما يصل إلى 30 بالمائة من حاجة الشبكة المحلية في عام 2021.
لاعب بارز في مشروع “اومنيهايدرو” في رواندا
في يونيو الماضي، تم افتتاح محطة الطاقة الكهرومائية “أومنيهايدرو” في منطقة نياماغابي، رواندا. تم تنفيذ هذا المشروع من قبل “أومنيكاين”، وهي شركة موريشيوسية، وبتمويل من “إم سي بي”، البنك الرائد في موريشيوس. وقد أتى المشروع ثماره في إطار شركة ذات أغراض خاصة (“إس بي في”) تأسست في رواندا وتعمل تحت اسم “أومنيهايدرو المحدودة”. للمرفق محطة توليد كهرباء مشتركة مع منفذين، أحدهما على نهر موشيشيتو والآخر على نهر روكارارا. تهدف محطة الطاقة هذه إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحوالي 14500 طن سنويًا. من المتوقع أن تزود محطة الطاقة الكهرومائية ما يعادل 175000 منزل بالطاقة النظيفة في المتوسط. وتحمي السدود الصغيرة التي شُيدت على نهري موشيشيتو وروكارارا المجتمعات من الفيضانات والجفاف، بينما توفر أكثر من 600 فرصة عمل جديدة أثناء تنفيذ المشروع.
كيف يمكن لـ”إم سي بي” أن يساعد
للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري والتخفيف من أسوأ آثار تغير المناخ، يدرك “إم سي بي” حاجة البلدان في جميع أنحاء العالم إلى التحول إلى اقتصادات منخفضة الكربون. هذا مهم بشكل خاص لأفريقيا، حيث أن تحديات التنمية الحالية مثل الفقر وانعدام الأمن الغذائي وعدم الاستقرار تجعلها القارة الأكثر عرضة لآثار تغير المناخ. ومع ذلك، يدرك “إم سي بي” أيضًا متطلبات الطاقة المعقدة لأفريقيا والتحدي المتمثل في موازنة التقدم الاقتصادي والاجتماعي والوصول إلى الطاقة مع الأهداف المناخية.
تمتلك إفريقيا أدنى معدل للوصول إلى الطاقة على مستوى العالم – إذ تشير التقديرات إلى أن 600 مليون شخص يفتقرون إلى الكهرباء وأكثر من 930 مليونًا يفتقرون إلى وقود الطهي النظيف. على الرغم من زيادة الاستثمار في إمكانات الطاقة المتجددة الهائلة في القارة، إلا أن هذا غير كافٍ لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة. لتحقيق احتياجات القارة المتزايدة من الكهرباء والمساعدة في الوصول إلى أهداف الطاقة المتجددة، يمكن لـ”إم سي بي” أن يكون شريكًا ماليًا ومنسقا ذا أفضلية.
وتعليقًا على المشاركة القوية لبنك “إم سي بي” في هذه المشاريع وطموحه لمواكبة انتقال البلدان الأفريقية إلى المزيد من مصادر الطاقة المتجددة، قال زاهر سليمان، رئيس التمويل المتخصص في “إم سي بي”: “نحن فخورون بالمساهمة في إمداد كامل غانا ورواندا ونيجيريا بالكهرباء وفي تحقيق أهداف كل منها بالدفع قدماً باتجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة، مع تحسين الإنتاج وتقليل التكاليف وتقليل الانبعاثات “.
وأضاف السيد سليمان: “يدرك بنك ‘إم سي بي’ مسؤوليته في مواجهة الطوارئ المناخية، وقد التزم بالفعل بوقف تمويل محطات جديدة لتوليد الطاقة من الفحم، ووقف التمويل التجاري للفحم الحراري والمعدني. نعتقد أن تمويل غاز البترول المسال والغاز الطبيعي سيشكل جزءًا من استراتيجية ‘إم سي بي’ للتحول الطاقوي التدريجي والتي تعتمد على التزامنا السابق بوقف أي تمويل جديد للبنية التحتية للفحم أو الاتجار به في جميع أنحاء العالم. إن تمويل المزيد من مشاريع الطاقة المستدامة هو الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح ونتطلع إلى مواصلة دعم مشاريع العملاء التي تسرع التحول الطاقوي من خلال الاستهلاك والإنتاج المسؤولين في محاولة لتحسين مستويات المعيشة “.