ناقشت التهديدات السيبرانية الداخلية والخارجية وآليات تأمين البنى التحتية الإليكترونية
اختتمت، فعاليات النسخة الثالثة من سلسلة فعاليات “الأمن السيبراني والابتكار” في دبي، بهدف مناقشة أبرز التحديات وأفضل الممارسات والاستراتيجيات الفعالة لإنشاء مجتمع آمن عبر الإنترنت، برعاية مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني، ” هدفنا التوعية، حيث أن الحلقة الأضعف اليوم في الكثير من الهجمات السيبرانية التي تشن من دولة إلى أخرى ولا تكون موجهة مباشرة إلى هذه الدولة باستخدام التشفير والخداع وغيرها مما يصعب الوصول للجهات خلف تلك الهجمات هي الشخص المستخدم، ما يمثل تحدي ماثل في جميع الجرائم الإليكترونية”. وألقى سلطان العويس، مسؤول الرقمنة في وزارة شؤون مجلس الوزراء، كلمة افتتاحية تناول فيها اقتصاديات الأمن السيبراني. حيث قدم نظرة عامة شاملة عن أهمية الأمن السيبراني، وفرص التطوير المتاحة؛ كما ناقش مواضيع مهمة مثل تكاليف الفرصة البديلة للرقمنة. وشدد على أهمية وجود ما يكفي من الكفاءات المتخصصة في الدولة للمساعدة في تلبية احتياجات الاقتصاد في ظل التهديدات المتزايدة.
وعلق أشرف خليل كبير خبراء الأمن السيبراني بشركه هواوي الشرق الأوسط “ان جانحه كورنا ذادت وتيرة استخدم الخدمات السحابية والتحول الرقمي ما أدي الي زيادة الهجمات والتحديات السيبرانية مما وضعنا امام مسؤولية أكبر كخبراء أمن معلومات بالعمل مع الشركات وفئات المجتمع المختلفة لتوفير بيئة آمنه للأعمال”
وحث جميع المؤسسات خاصة بعد جائحة كورونا إلى اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالتعامل مع المخاطر المتزايدة والمتوقعة وذلك برفع كفاءه نظم الحماية والمراقبة ونصح أشرف باختبار تقيم نظم الحماية باستمرار وسد ومعالجة الثغرات بأسرع وقت وبطريقه منهجيه مع وجود ثلاث بيانات احتياطيه لتجنب خطر هجمات فيروس الفدية واستعادة العمل وعدم فقد البيانات كما نصح أيضا بعدم دفع اي مبالغ مالية للقراصنة او المهاجمين.
وأضاف، “إن جميع أفراد المجتمع مستهدفين بالهجمات السيبرانية فيجب الاخذ في الاعتبار التوعية وجعل التدريب السيبراني متاح لجميع الافراد والمجتمع ككل وهذا قدم يلزم سن قوانين للمساعدة في نشر التوعية بمخاطر الامن السيبراني فالاستعداد والتوعية يوفر الكثير لتجنب المخاطر او اثناء موجهه الهجمات المتوقعة لتعطيل الخدمات الرقمية”.
واختتم: “هناك نقص حاد في الكفاءات والمتخصصين حيث يوجد طلب علي اكثر من 3 مليون وظيفة في مجال الأمن السيبراني ما يمثل فرصة سانحة للباحثين عن عمل من جميع التخصصات لتعلم واكتساب مهارات الأمن السيبراني حيث لا يشترط الدرجة الجامعية الأولية للتخصص في ظل توفر العديد من البرامج للتأهيل و اكتساب المعلومات و المهارات اللازمة لدخول عالم الامن السيبراني مع الأخذ في الاعتبار أن الأمر يتطلب توفر الرغبة الشديدة و الالتزام مع تخصيص الوقت الكافي للدراسة و التميز”.
وقال عماد الحفار، رئيس الخبراء التقنيين لدى كاسبرسكي، إن تزايد الهجمات المعقدة في جميع القطاعات يستدعي من المؤسسات من جميع الأحجام أن توجب استخدام معلومات التهديد ضمن استراتيجياتها الدفاعية الرقمية، وألا تكتفي بالاستعداد للرد على كل هجوم بمفرده. وأضاف: “تتيح خدمة Kaspersky Threat Intelligence للمؤسسات رؤية شاملة للتهديدات، فيما يقوم باحثونا الإقليميون حاليًا بتتبع أنشطة أكثر من 29 عصابة تخريبية إلكترونية بمنطقة الشرق الأوسط. وتستهدف هذه العصابات الجهات الحكومية والمؤسسات الكبيرة للحصول على معلومات حول عملياتها، لذا فإن التمتع بالقدرة على رؤية مشهد التهديدات بوضوح يُعدّ خطوة مهمة في بناء استراتيجية قوية للأمن الإلكتروني”.
شارك في الحدث المقدم حمد خليفة سويدان النعيمي رئيس قسم الاتصالات، مركز تكنولوجيا المعلومات القيادة العامة لشرطة أبو ظبي، وآدم دقراط، رئيس قسم تكنولوجيا المعلومات، مجموعة أستر، وسريجيث ناير، مدير أمن المعلومات – كريم، وشفيع الله إسماعيل، نائب الرئيس – الأمن السيبراني والعمارة. الحوكمة والمخاطر – مبادلة كابيتال وعمران شيخ، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا – فيرجن موبايل الإمارات، وشهاب الدين، مدير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات وأمن المجموعة – الاتحاد الدولي للاستثمار.
تناولت جلسات الحدث كيفية تطوير ممارسات تأمين البينية التحتية السحابية وأهميته للأعمال، وكيف تساعد تقنيات البحث عن التهديدات الاستباقية في الحماية من الهجمات. وشملت الحلقات النقاشية موضوعات أبرزها: “تأمين المستقبل الرقمي” وكيف يمكن للشبكات التعامل مع الهجمات، وحلقة ” استراتيجيات التصدي للهجمات الإليكترونية وسبل حماية البيانات”، بالإضافة إلى توضيح معاني “برنامج الفدية” وتقديم نصائح حول تعزيز الدفاعات ضد تلك البرامج، فضلاً عن “تحديات أمن البيانات”، وحلقة نقاشية بعنوان “مستقبل الأمن السيبراني، التحديات وأفضل الممارسات”، وصولاً إلى “عملية إدارة مخاطر الإنترنت بتقنية 360 درجة” لتبني تقنيات جديدة لتحسين الكفاءة.
تضمن المنتدى جلسات عمل بمشاركة 35 خبيراً في قطاع الأمن السيبراني وحضور أكثر من مائتي من المهتمين بالاقتصاد الرقمي، يسلطون خلالها الضوء خلال 25 جلسة على آخر الابتكارات ومناقشة الإجراءات التي تتخذها المؤسسات الحكومية والخاصة لصد الهجمات الإلكترونية، كما تتضمن المناقشات سبل تطوير البنى التحتية المعلوماتية وتوسيع نطاقها وتحسينها في عالم الإنترنت دائم التطور.