دبي، الإمارات العربية المتحدة — يعدّ تطبيق “Snapchat” من أولى التطبيقات التي أطلقت خاصّية “القصص” التي باتت اليوم واسعة الانتشار وجزءاً من أكثر تطبيقات التواصل الاجتماعي شهرة، وقد تبنتها كلّ من “فيسبوك” و”إنستغرام” و”واتساب” و”تويتر” و”جوجل”.
طرحت “Snapchat” أسهمها للاكتتاب العام في عام 2017، محققة ارتفاعاً بنسبة %44 عند 24.48 دولاراً للسهم الواحد في يومها الأول. حيث انطلق من الصفر ليحقق شعبية واسعة جداً ثم فقد شعبيته مجدداً، حيث لا يزيد سعر سهم “سناب تشات” حالياً عن 14 دولاراً، ممثلاً انخفاضاً حاداً بنسبة 75% تقريباً في عام 2022. ماذا حدث لـتطبيق “Snapchat”؟
منذ مطلع العام 2022، شهد أهم تطبيق من تطبيقات التواصل الاجتماعي أسوأ نصف عام له. وقد ساهمت عدة عوامل في انهيار القيمة السوقية لـ”Snapchat”.
عندما طرحت شركة “أبل” ميزة شفافيّة تتبّع التطبيقات لتحديث الخصوصية على الأجهزة التي تعمل بنظام “IOS”، أدى ذلك إلى تدهور عائدات “سناب تشات”، حيث أن المعلنين كانوا يجهلون من يشاهد إعلاناتهم وكيف تُدار الحملات.
كما يُلقى اللوم في ذلك أيضاً على التضخم القياسي المرتفع، مع قيام المصارف المركزية برفع أسعار الفائدة، ما أدى إلى ضرب أسواق الأسهم ودفع المستثمرين والتجار للتوجه نحو الملاذات الآمنة بدلاً من الأصول عالية المخاطر.
وأثر عدم الاستقرار الجيوسياسي الناتج عن الغزو الروسي لأوكرانيا على أسواق الأسهم.
وأخيراً وليس آخراً، خلال الربع الأول من السنة المالية الحالية، حققت الشركة نتائج أقل من تقديرات “وول ستريت” على صعيد المقاييس الرئيسية التي تتولى تقييم الأداء:
• الإيرادات: حققت الشركة 1.06 مليار دولار مقابل 1.07 مليار دولار متوقعة
• ربحية السهم: خسر السهم 2 سنت مقابل الربح المتوقّع والبالغ 1 سنت
• متوسط العائد لكل مستخدم: 3.20 دولار أمريكي مقابل 3.25 دولار أمريكي متوقع
ومع ذلك، يمكن للشركة التي تحتل المرتبة 702 من حيث القيمة في العالم أن تتقدم مرة أخرى. فقد أطلقت “Snapchat” رسمياً خطة مدفوعة جديدة باشتراك شهري 3.99 دولاراً، أُطلقت عليها “سناب تشات بلس”. أُطلقت الخدمة في تسع دول، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية، وهي تقدم مجموعة من الميزات الحصرية ما قبل الإصدار، على غرار تخصيص أيقونة التطبيق وخيار تثبيت صديق أو أقرب صديق.
لا تعتبر هذه الخطوة مبتكرة، إنما تحذو حذو مواقع التواصل الاجتماعي العملاقة الأخرى، بما في ذلك “تويتر” و”تيليجرام”، التي أطلقت خدمات عالية الجودة. ووفقاً لـ”غلف بروكرز”، فإن إطلاق “Snapchat+” لديه القدرة على تعزيز إيرادات الشركة.
المصدر: “ايتوس واير”