مانشستر، إنكلترا – أطلقت منظمة “هيومن أبّيل”، إحدى المنظمات غير الحكومية الدولية الأسرع نموًا في المملكة المتحدة، نداءً طارئًا للمساعدة في مكافحة ظروف المجاعة التي تضرب القرن الأفريقي حاليًا.
ففي الصومال وكينيا، يتزامن الجفاف الشديد طويل الأمد مع نقص مساعدات الحبوب المرتبط بانقطاع الإمدادات من أوكرانيا مما يخلق حاجة طارئة للإمدادات الغذائية. وقد تفاقم هذا الوضع بسبب قلة هطول الأمطار في الآونة الأخيرة مما جعل ظروف الجفاف أكثر حدة في المنطقة بأكملها.
تتمثل مهمة “هيومن أبّيل” في التواجد بجانب كل إنسان للمساعدة في التخفيف من حدة الفقر والمعاناة. وهي تصعِّد جهودها بشكل كبير في مجال المساعدات للمنطقة، حيث تشير وسائل الإعلام إلى أنّ إنسانًا يموت جوعاً كل 48 ثانية. يبلغ عدد سكان المنطقة 18 مليون شخص وهم يواجهون حاليًا تهديدات داهمة بالجوع أو سوء التغذية، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وسترسل المنظمة غير الحكومية في القريب فريقًا إلى المنطقة لإجراء تقييم عاجل للطوارئ الإنسانية، مما سيسمح لها بتنسيق جهود الإغاثة الفورية وتركيزها من خلال التوزيع الفعال للطرود الغذائية وحزم التصدي لسوء التغذية داخل كل بلد.
منذ إنشائها قبل حوالي 30 عامًا، انخرطت “هيومن أبّيل” بنشاط في شرق إفريقيا. في الصومال، ركز عملها على دعم الناس بالطرود الغذائية والمساعدات الطبية، فضلاً عن مشاريع أطول أمدًا تهدف إلى ترويج سبل عيش مستدامة للمزارعين.
وقد علّقت ريا حمصي، مديرة التمويل المؤسسي في “هيومن أبّيل” قائلة: “من الضروري أن تصل المساعدة إلى هذه البلدان بسرعة لوقف انتشار سوء التغذية والجوع الذي يقتل الناس بوتيرة خطيرة. يجب أن نتحرك بسرعة، وإلا فقد نجد أنفسنا أمام واحدة من أكبر مآسي المساعدات الإنسانية في الآونة الأخيرة”.
لمحة عن “هيومن أبيل” – المملكة المتحدة
“هيومن أبّيل” (جمعية خيرية مسجلة تحت الرقم: 1154288) هي منظمة غير حكومية بريطانية مستقلة للتنمية والإغاثة، مقرها مانشستر، المملكة المتحدة. تأسست في عام 1991 وهي تدير برامج محددة الأهداف لتخفيف حدة الفقر بالتعاون مع منظمات عالمية مثل الأمم المتحدة. وتتمثل مهمتها في إنقاذ الأرواح من خلال الاستجابة لحالات الطوارئ وبرامج التنمية المستدامة في أكثر من 25 دولة حول العالم.
المصدر: “ايتوس واير”