- نجاح المركز في تشخيص أكثر من 7,500آلاف حالة من داخل الدولة وخارجها
- الاعتماد على أسس علمية في تشخيص كل حالة وتحليل أعراضها يقود إلى وضع برنامج مثالي للتدخل الفردي الأكاديمي والإدراكي والسلوكي
يحتفل مركز تعليم للتدريب وتطوير المهارات الذي يتخذ من العاصمة أبوظبي مقراً له. بتسع أعوام من النجاحات التي واكبت تأسيسه في مجال تنمية وتطوير مهارات الأطفال. وتمكن المركز خلال مسيرته من تقديم خدمات مهمة لفئة كبيرة من الأطفال الذين يواجهون تحديات تعليمية. قد تمثل عائقاً أمام تحصيلهم الأكاديمي. خاصة إذا لم يتم تشخيص هذه الحالات في الوقت المناسب. وتقديم برنامج التدخل الأمثل للدعم الأكاديمي والسلوكي.
يتبع المركز نهجاً علمياً مدروساً في التعامل مع الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التعلم. وقد نجح في ترسيخ مكانته على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص ودول الخليج بشكل عام. وذلك بفضل اعتماده على التشخيص المتقدم. واتباع أحدث الاختبارات المقننة المخصصة والمصممة لهذا الغرض. ويوظف المركز أخصائيين أكْفاء متخصصين في هذا المجال باللغات العربية والانجليزية والفرنسية ومادة الرياضيات في عملية التدخل الفردي الأكاديمي والسلوكي والتربوي.
ويستهدف المركز تحديداً تلك الفئة التي تعاني مشاكل أكاديمية خفية. تتمثل في صعوبات التعلم في القراءة والكتابة والحساب” أو “الديسلكسيا”. كما تظهر عليهم أعراض ضعف التركيز وتشتت الانتباه والحركة الزائدة. وتزداد أهمية المركز في خدمة المجتمع. لاسيما إذاكان هؤلاء الأطفال لا يحظون بالاهتمام الكافي من ذويهم. نظراً لصعوبة التعرف على الجهات المتخصصة القادرة توفير الحلول التدريبية والتعليمية المناسبة.
وعندما انطلق المركز من أبوظبي في العام 2014 كان بمثابة مؤسسة فريدة من نوعها من حيث تركيزه على التعامل مع هؤلاء الأطفال. حيث يعدّ المركز الأول من نوعه على مستوى الدولة. وتمثل هدف المركز في مساعدتهم للتغلب على صعوباتهم. ودمجهم في منظومة التعليم والعمل. ونشر التوعية في المجتمع لتسليط الضوء على هذا الاضطراب.
يعزى الفضل في تأسيس هذا المركز إلى السيدة شيرين النويس التي تعد من أبرز الشخصيات النسائية في الدولة. بفضل دورها الرائد في مجال المسؤولية المجتمعية على مستوى الأفراد والشراكات. واعترافاً بجهودها المخلصة في مجال العمل الإنساني وخدمة المجتمع على مستوى الوطن العربي والأمم المتحدة. حصلت مؤخراً على لقب فارسة الوطن العربي.
وتقول النويس في وصف رحلتها مع تأسيس المركز: “لقد واجهت المشكلة ذاتها مع ابني. لكنني قبلت التحدي. وتسلحت بالإرادة. وتمكنت من تحقيق الأهداف من خلال دعمه على تجاوز المشكلة. وكان الهدف من إنشاء المركز تدريب وتطوير مهارات الأطفال الذين يواجهون تحديات بهذا الاضطراب. وتوفير الحلول التدريبية والتعليمية اللازمة لصعوبات التعلم بأنواعها واضطرابات النطق والحركة الزائدة وتشتت الانتباه”.
وعند سؤالها عن طبيعة هذا الاضطراب. أكدت النويس أنه يرتبط بالعديد من عمليات ومهارات التعلم. وقد يتأثر الأطفال الذين يعانون من المشاكل النفسية أو الجسدية أو العقلية أو المضطربين انفعالياً. أو حتى الأطفال الذين توجد لديهم مشاكل في السمع والبصر. لكن ليس بالضرورة أن تكون هي المسبب الرئيسي لصعوبات التعلم. لأن صعوبات التعلم قد تظهر أيضاً عند الأطفال الذين يمتلكون قدرة ذكاء متوسطة أو فوق المتوسطة.
وحول المؤشرات والعلامات التي تظهر على أطفال صعوبات التعلم. أشارت النويس إلى أنهم يجدون صعوبة في نطق الكلمات البسيطة الشائعة وتعلم الأحرف والأرقام وأيام الأسبوع والألوان والأشكال. وفهم الاتجاهات ومتابعتها. كما يواجهون صعوبة في اتباع الأوامر. وربما يعاني الطفل من ضعف في المهارات الحركية الدقيقة تتمثل في الإمساك بالقلم أو المقص. وغيرها الكثير من الدلائل التي يستطيع المتخصص اكتشافها وتحليلها قبل إدراج الطفل في برنامج تدريبي شامل. يتم تنفيذه بالتعاون مع الأسرة والمدرسة.
وتعزو النويس نجاحها إلى الدعم الذي تحظى به من القيادة الرشيدة. والتشجيع المباشر الذي تشرفت به عندما التقت في العام 2016 سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» الداعم الأول للطفولة. وكان ذلك دافعاً لها لتأسيس الفرع الثاني للمركز بدبي في العام 2018. لجسر الهوة الكبيرة في التعامل مع هذا الاضطراب والتوعية بأهمية التعامل معه عن طريق تدريب هؤلاء الأطفال ومواصلة تعليمهم وتأهيلهم ليكونوا قيمة مضافة في الدولة.