بقلم “ألكا اوتام شانداني”. المدير العام لمؤسسة الإمارات للتمريض المنزلي
تشير الدراسات إلى أن الأمراض المستعصية في ازدياد. وهذا النوع من الأمراض مقلق للغاية وغالباً ما يتسبب في تزايد الضغط النفسي. والذي يمكن أن يؤثر على نوعية الحياة والعلاج الطبي. أضف إلى ذلك. فإن الأشخاص المصابون بمرض نفسي معرضون للموت في وقت مبكر حيث أنهم يميلون إلى الوحدة والعزلة مما يزيد من احتمال الوفاة بنسبة 26% وفقاً لدراسة حديثة.
وبينما كانت مرافق الرعاية الصحية في الطليعة في تقديم أفضل رعاية طبية. فإن الرعاية التلطيفية تشهد طلباً متزايداً لتحسين جودة حياة المريض إضافة إلى توفير الدعم لمقدمي الرعاية للمريض. وتساعد الرعاية التلطيفية على تخفيف الأعراض. كما توفر الراحة والدعم للأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة مثل أمراض القلب أو السرطان أو أمراض الجهاز التنفسي المزمنة. وتمتد فوائدها أيضاً إلى مقدمي الرعاية من المقربين للمرضى. ويوصى بالرعاية التلطيفية لتحسين الصحة النفسية والحالة العامة للمريض.
ويستفيد من الرعاية الصحية المرضى إلى جانب مقدمي الرعاية لهم بالطرق التالية:
رعاية شاملة– تقدم الرعاية التلطيفية من خلال فريق طبي متخصص. بما يضمن تلقي المرضى لخطة رعاية وخدمة طبية من مختلف الكوادر الطبية.
مراقبة الأعراض – تساعد الرعاية التلطيفية المرضى على التخفيف من الأعراض والألم مما يكون له التأثير الإيجابي على الصحة النفسية.
تحسين جودة الحياة – إن الأشخاص الذين تلقوا الرعاية التلطيفية تحسنت حالتهم النفسية أفضل من الذين تلقوا العلاج التقليدي.
خطر اكتئاب أقل – إن تلقى الرعاية التلطيفية في وقت مبكر يقلل من الاكتئاب النفسي لدى الأشخاص الذين تم تشخيصهم بأمراض معقدة أو حرجة.
دعم مقدمي الرعاية – تشمل الرعاية التلطيفية التوجيه والدعم العاطفي والنفسي لأسر المرضى الذين يعتنون بأحبابهم المصابين بمرض خطير.
الدعم الاجتماعي: يساعد اختصاصي الرعاية التلطيفية في بناء شبكة دعم تساهم في مساعدة المريض والقائمين على رعايته في التعامل مع المرض.
ونظراً لأن فريق الرعاية التلطيفية يمكن أن يساهم في فهم حالة المريض بشكل أفضل. بما في ذلك كيفية تأثيرها على حياة المريض في المستقبل. فإنها قد تساعد في تقييم خيارات العلاج. أضف إلى ذلك تساعد العناية التلطيفية في تحسين الحالة العاطفية والنفسية والصحية. كما تساعد المرضى على النوم بشكل جيد. وممارسة الرياضة بشكل منتظم والتعبير عما في دواخلهم والأهم من ذلك رغبتهم وحماسهم في مواصلة الحياة.
إلى جانب ذلك. تضمن الرعاية التلطيفية راحة المريض وتقبله لما قد ينتظره. إن الأمر يتعلق بإعطاء الأمل للمريض وعائلته إلى جانب التركيز على الجسد والعقل والروح لضمان أن الصحة النفسية للمريض جيدة بصرف النظر عن أي نتيجة محتملة.
وبشكل عام. تُلهم الرعاية التلطيفية المرضى ومقدمي الرعاية لاتخاذ قرارات رعاية أفضل. وتؤثر بشكل ايجابي على حياتهم. كما تساعد على تحسين نتائج الرعاية الطبية أيضاً. كما تشير الدراسات أيضاً إلى أن الرعاية التلطيفية لا تقلل التوتر والاكتئاب فحسب. بل أنها تقود إلى إطالة متوسط العمر المتوقع وتحسين رضا المريض ومقدمي الرعاية.