باريس ولندن — يسر شركة “آرتكس إم تي إف إيه جي” (المُشار إليها في ما يلي بـ”آرتكس” ) أن تُعلن عن حصولها على ترخيص لتشغيل مرفق تداول متعدد الأطراف (“إم تي إف”). تتخذ بورصة “آرتكس” من المنطقة الاقتصادية الأوروبية مقراً لها وهي تخضع لرقابة هيئة السوق المالية (“إف إم إيه”) في ليختنشتاين بموجب قانون توجهات أسواق البيانات المالية الأوروبي الثاني (“إم آي إف آي دي 2”).
وفي مرحلة تتسم بمعدلات تضخم مرتفعة، تواصل سوق الأعمال الفنية العالمي المرغوبة بشدة توسّعها، كما يتضح من نشاطات المزادات التي حطمت الأرقام القياسية. وتشير الدراسات إلى أن الفن يعد من فئة الأصول المهمة جداً (تقدر بنحو 3.2 تريليون دولار أمريكي) التي تشهد تقلبات منخفضة وتتميز بعائدات قوية على المدى الطويل، في حين أنها غير مرتبطة بأسواق الأسهم والسندات التقليدية. ولذلك، يجب أن تعزّز إمكانية الوصول المتزايدة جاذبية الأعمال الفنية بصفتها أصولاً قابلة للاستثمار.
ومع حصولها على لقب أول بورصة للأسهم الفنية في العالم، ستوفر “آرتكس” لملايين الأشخاص الفرصة للاستثمار والتداول في فئة أصول بديلة جديدة. وسيقوم مزوّدو السيولة المتخصصون بتوفير السيولة في الوقت الفعلي، ضمن فروق ضيقة في أسعار الأسهم وبطريقة خالية من الاحتكاك. بالإضافة إلى ذلك، يتيح الترخيص لشركة “آرتكس” ضم المؤسسات المالية التي تسعى إلى أن تصبح أعضاء في البورصة، من أجل توسيع نطاق الوصول الآمن لعملائها إلى عملية الإدراج الأولى المرتقبة بشدّة لتحفة فنية مميزة في الأسابيع المقبلة. وتهدف “آرتكس” إلى إدراج أكثر من مليار يورو من الأعمال الفنية في الأرباع القادمة.
وستركز “آرتكس” في البداية على الأعمال الفنية الخاصة بأعظم فنّاني العالم التي تمتد من عصر النهضة إلى القرن العشرين. وسيكون كل عمل فني مملوكاً لشركة عامة محدودة تأسست في لوكسمبورغ ويُسمح بتداول أسهمها في شركة “آرتكس” من خلال عرض عام أولي. ولن يتحمل المساهمون أياً من تكاليف التشغيل، كتلك المرتبطة بإدارة الشركة أو عهدة الأعمال الفنية أو أقساط التأمين. وستتخذ الأسهم الفنية الناتجة شكل أوراق مالية موحدة قابلة للتحويل تماماً مثل أي أسهم حقوق ملكية مدرجة في البورصة.
وتهدف “آرتكس” إلى إضفاء الطابع الديمقراطي على سوق الفنون الجميلة وجعلها سوقاً شاملة يسهل الوصول إليها. ومن المتوقع أن تبلغ القيمة الاسمية الأولية لأسهم الأعمال الفنية 100 يورو، ما يتيح لملايين الأشخاص الاستثمار في بعض أعظم الأعمال الفنية المبتكرة. بالإضافة إلى ذلك، سيتم عرض القطع الفنية المدرجة في بورصة “آرتكس” للجمهور في المتاحف والمعارض حول العالم، وستسعى “آرتكس” إلى تمكين المستثمرين من خلال عرض آخر الأخبار ورؤى السوق والمحتوى التعليمي وتوفير منافسة عادلة في قطاع الاستثمار في الأعمال الفنية.
هذا وقامت “آرتكس” بتأمين شراكات مع مزودي خدمات البنية التحتية للبورصات المرموقة لضمان تجربة تداول سلسة ومنصة تداول قوية. وستقدم شركة “سيكس” الخدمات المتعلقة بخدمات المقاصة والتسوية وتغذية بيانات السوق. وستوفر شركة “بلومبرغ” للمشاركين في السوق نظامها الموثوق لإدارة الأوامر بالإضافة إلى أنظمة إدارة المخاطر والحافظات. وستدعم “أونا فيستا”، وهي شركة تابعة لشركة “إل إس إي جي”، “آرتكس” في الالتزام بتبادل المعلومات الخاصة بها وتقديم التقارير إلى الهيئات الإشرافية ذات الصلة.
وستضطلع شركة “روتشيلد آند كو” بدور المستشار المالي لصالح شركة “آرتكس” في ما يتعلّق بعمليات الطرح الأولي للاكتتاب الخاصة بالأعمال الفنية.
وستُنشر القائمة الكاملة لأسماء المؤسسات المالية الأعضاء في البورصة على الموقع الإلكتروني التالي: www.artex.io قبل الكشف عن أول عمل فني يتم إدراجه.
وفي معرض تعليقه على هذا الأمر، قال وينسيسلاس أمير ليختنشتاين، وهو المؤسس المشارك والرئيس في شركة “آرتكس”: “منذ بداية رحلتنا، أردنا أن تكون ’آرتكس‘ سوقاً عادلةً وشفافةً حيث يمكن تداول بعض أعظم الأعمال الفنية المبتكرة، ليس من قبل هواة جمع الأعمال الفنية والتجار فحسب، بل أيضاً من قبل المستثمرين سواء كانوا شغوفين بالفن لقيمته الجمالية والعاطفية أو مهتمين به بوصفه أداة مقنعة للاستثمار و/أو تنويع الحافظات. كما أنّ تشغيل مكان تداول بموجب أحد أكثر الأطر التنظيمية تطلباً في العالم يؤمن مستوى عالياً من الثقة التي كانت ضرورية لنجاح مشروعنا. إنّنا نتطلع إلى عمليات الإدراج والتداول في بورصة ’آرتكس‘ في الأسابيع القادمة”.
من جانبه، قال يسير بن جلّون-تويمي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “آرتكس”: “لقد عملنا منذ ثلاثة أعوام بلا كلل من أجل إطلاق ’آرتكس‘. ويسعدني تحوّل رؤيتنا المتمثلة بإضفاء الطابع الديمقراطي على الاستثمار في الأعمال الفنية المميزة إلى حقيقة واقعة أخيراً مع الحصول على ترخيص لتشغيل ما يُعد أول بورصة أسهم فنية في العالم. وتمثل ’آرتكس‘ الكيمياء التي تربط بين عالمين عزيزين على قلبي هما الفن والمال. إنها بلا شك أهم فرصة في حياتي لإحداث تأثير اجتماعي إيجابي بعيد المدى، ما يسمح لجيل جديد من رعاة الفن الأقوياء مادياً، ليس بالاستثمار في الفن فحسب، بل في الانخراط فيه أيضاً. ومع اقترابنا من عملية الإدراج الأولى والتخطيط للمزيد من المشاريع في المستقبل، أود أن أشكر فرقنا المتفانية وشركاءنا الملتزمين، بما في ذلك شركات ’سيكس‘ و’بلومبرغ‘ و’إل إس إي جي‘”.
من جهته، علّق يوش دايسلهوف، الرئيس التنفيذي لشركة “سيكس”، قائلاً: “يسرّنا تقديم خدمات المقاصة والتسوية الموثوقة وموجز بيانات السوق إلى مرفق التداول المتعدد الأطراف المبتكر من ’آرتكس‘ لإضفاء الطابع الديمقراطي على فرص الاستثمار في الأصول الخالدة من أجل إعادة تشكيل المشهد الفني. وهذه خطوة أخرى تُضاف إلى سجل التزام شركة ’سيكس‘ بالابتكار ونحن فخورون بكوننا جزءًا منها”.