دبي, الامارات العربية المتحدة — تخطط “سيراميك إسبانيا”، وهي المؤسسة التي تمثل جمعية مصنعي السيراميك الإسبانيين، لريادة مجال استخدام السيراميك المستدام في الإمارات العربية المتحدة، ويوجد لدى السيراميك المستدام العديد من الفوائد الكبيرة بما في ذلك رفع الكفاءة البيئية للمنازل والأبنية في الإمارات، بالإضافة إلى المزيد من المميزات والفوائد في استخداماته المتعددة.
وبالرغم من أن الإمارات العربية المتحدة لازالت تحصل على 30% من الناتج المحلي الإجمالي من النفط والغاز، وأغلبية الناتج المحلي الإجمالي المُتبقي يأتي من قطاعات مثل السياحة والبناء، إلا أنها قد وضعت خطة طموحة للوصول لصفر انبعاثات بحلول العام 2050.
تعتزم سيراميك إسبانيا من جانبها إلى تعديل عمليات الإنتاج للوصول لصفر انبعاثات لغازات الاحتباس الحراري بحلول عام 2050، حيث قام قطاع صُناع السيراميك في إسبانيا بالعديد من التحسينات التكنولوجية والابتكارية لعلميات انتاجها لتحقيق النتائج التي تتخطى خفض تأثيرها الكربوني، كما تهدف سيراميك إسبانيا كذلك إلى الارتقاء بالعمليات والأنشطة في المجالات الأخرى مثل المواد الخام وإدارة الموارد المائية.
وتعتبر سيراميك إسبانيا من المؤسسات الرائدة في تصنيع السيراميك المستدام وهي أحد الهيئات الأولى التي تحصل على علامات المستوى الثالث البيئية لبيانات المنتجات وتأثيرها على البيئة، Environmental Product Declarations، طبقاُ لمعايير أيزو 14020، ويهدف سيراميك إسبانيا إلى رفع مستوى الاستدامة في المنطقة وفي المدن الخضراء في قطاع يبلغ حجمه أكثر من 120 مليار دولار.
تأثير إيجابي
يوجد لدى أساليب البناء المستدامة أهمية خاصة في الشرق الأوسط، حيث تتجه الكثير من دول المنطقة للتوسع في بناء مدن جديدة وعصرية، ومن جانبها، طورت الحكومات في المنطقة العديد من القوانين والقواعد لضمان تأسيس أبنية خضراء.
وتحرص شركات البناء والتشييد على البحث والتطوير للحصول على منتجات وحلول اكثر ابتكاراُ لاستخدامها في الواجهات، والتي تسهم في تأسيس مدن أفضل ومستقبل أخضر. ويسهم سيراميك إسبانيا في تأسيس الأبنية الخضراء ويلعب دوراً رئيسياً في تحقيق البناء المستدام والذي أصبح هو القاعدة في العديد من دول الخليج العربي عموماً وفي الإمارات العربية المتحدة على وجه الخصوص.
وكمادة طبيعية تُصنع من معادن غير عضوية ومياه، ولأنه يتم صهرها في درجات حرارة مرتفعة، فإن سيراميك إسبانيا خالي من العناصر وانبعاثات المواد السامة، أما بالنسبة لما يتعلق بتركيبات الصقيل والبقع، يتجه سيراميك إسبانيا إلى خفض استخدام المواد الثقيلة والامتثال على الدوام مع كل القواعد والقوانين ذات الصلة.
ويتعلق تشييد وإعادة تجديد الأبنية باستهلاك كميات كبيرة من الموارد الطبيعية (مثل المعادن ومصادر الطاقة والمياه)، وكذلك إنتاج كميات كبيرة من النفايات وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري في الهواء، ولكن الاعتماد على ممارسات وأنشطة بناء أكثر استدامة وابتكاراً مثل استخدام سيراميك إسبانيا يقدم مجموعة واسعة من الفوائد مثل الارتقاء بكفاءة الطاقة وتكلفة أقل للصيانة واستهلاك كمية أقل من الموارد وخفض التلوث.
وتتضمن المشروعات الهامة التي تشجع أساليب البناء المستدام إطار دُبي، وهو عبارة عن مرصد في شكل إطار لنافذة يبلغ طوله 150 متر، وهو أخر مشروعات البناء الأيقونية التي تمت في الإمارات العربية المتحدة، بالإضافي إلى أكثر من 300 مشروع للبنايات الخضراء التي تشيد حالياُ في المملكة العربية السعودية، مما يُمثل 15% من 2000 مشروع يتم تنفيذه في الوقت الراهن في كافة أرجاء منطقة الشرق الأوسط.
مميزات سيراميك إسبانيا
إن لاستخدام سيراميك إسبانيا العديد من الفوائد، بالإضافة إلى توفيرها لثراء زخرفي من خلال القوام والألوان والاحجام المختلفة، سيراميك إسبانيا يتسم بالقوة الشديدة وقدرته على التحمل وسهولة صيانته وتنظيفه.
وتعتبر النظافة أحد أهم العوامل للعديد من الشركات، ولا يتسخ السيراميك بسهولة أو تتراكم عليه البُقع، ويعتبر السيراميك من أفضل أنواع الأرضيات بالنسبة لعمليات التنظيف، ولا عجب أن السيراميك كان يستخدم على نحو تقليدي في العديد من الأسواق، وحتى الآن لا يوجد خيار أخر يقدم نفس المميزات والفوائد التي يقدمها السيراميك.
وأحد أهم المميزات الأخرى للسيراميك هي أنه متعدد الاستخدامات، ومن خلال مادة واحدة، يُمكن تقديم الحلول للعديد من الاستعمالات مثل الأرضيات والجدران والشرف والواجهات والأرفف ونوافذ المتاجر والعديد من الاستخدامات الأخرى.
واختيار سيراميك اسبانيا هو اختيار مادة طويلة الأمد وغير سامة ولها تأثير منخفض على البيئة خلال مختلف مراحل دورة حياتها وهو ما يعتبر قراراً رائعاً.
ترشيد استهلاك الطاقة
يعتبر الترشيد في استهلاك الطاقة أحد أهم العوامل الأساسية في مشاريع البناء في منطقة الخليج العربي وفي كل أنحاء العالم. وتعتبر هذه هي أحد المميزات الأخرى لسيراميك إسبانيا، فأغلب المكونات التي تستخدم في تصنيع السيراميك هي مواد طبيعية وهي عبارة عن مزيج من الأرض والماء والنار.
وتساهم الكتلة الحرارية للسيراميك في الحفاظ على درجة الحرارة داخل المباني، سواء كانت حارة أو باردة، وهذا يُمكن الناس في الأماكن السكنية والتجارية لخفض استهلاك الطاقة من خلال تقليل استخدام مكيفات الهواء في المناطق الحارة والدفايات في الأماكن الباردة.
وميزة أخرى لسيراميك إسبانيا من حيث الاستدامة أن انتاجه أكثر استدامة من المواد المماثلة الأخرى وإنتاج سيراميك إسبانيا يصبح أكثر استدامة يوم بعد يوم.
وعلاوة على ذلك، وبسبب قدرة سيراميك إسبانيا العالية على مقاومة مختلف الظروف، يعتبر سيراميك إسبانيا طويل الأمد ويعيش لفترة طويلة ويُمكنه مواكبة أي ظروف جوية حتى الجو الحار لمنطقة الخليج العربي، مما يجعل سيراميك إسبانيا الاختيار الأفضل على الإطلاق لكل مشروعات البناء في منطقة الخليج العربي عامة وفي الإمارات العربية المتحدة خاصة.
كل تلك العوامل ستدعم الإمارات العربية المتحدة لتحقيق رؤيتها وخفض استهلاك الطاقة بنسبة 25% والوصول لصفر انبعاثات كربونية بحلول العام 2050. ويُعد سيراميك إسبانيا هو مستقبل البنايات الخضراء في الإمارات العربية المتحدة.