الشارقة، الإمارات العربية المتحدة؛ 23 نوفمبر، 2022: وقّعت مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم مذكرة تفاهم مع المركز الإقليمي للتخطيط التربوي تحت اشراف اليونسكو، بهدف تعزيز البحوث التي تساعد في تطوير البرامج والسياسات التعليمية وتجاوز العقبات التي تفرضها قلّة البيانات في المنطقة في مجال التعليم والتوظيف.
ووقّع الاتفاقية كل من سعادة مهرة هلال المطيوعي، مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي والدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم؛ وذلك خلال حفل رسمي أقيم أمس في مقر المركز في الشارقة. وتمهّد مذكرة التفاهم الطريق أمام مزيد من التعاون في مجال البيانات والمنتجات المعرفية، وتساعد على تطوير حلول قائمة على الأدلّة لضمان تعليم عادل وانتقال أكثر سلاسة إلى مرحلة التوظيف.
وتمّ توقيع الاتّفاقية على هامش فعاليات النسخة الثانية من سلسلة لقاءات القيادة الفكرية التي تنظمها مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، بهدف زيادة التعاون بين الجهات المعنية من مختلف القطاعات، والتي تلتزم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال إجراء محادثات حول دعم انتقال الشباب من مرحلة التعليم إلى العمل.
وتعاونت المؤسسة في النسخة الثانية من سلسلة اللقاءات مع المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بهدف مناقشة وسائل نجاح الشباب في أسواق العمل الحالية والمستقبلية. وتطرّق النقاش إلى فجوة المهارات القائمة في المنطقة، والمجالات والتحدّيات المرتبطة بإتاحة فرص تعليمية مناسبة وعالية الجودة أمام الجيل القادم، إضافة إلى دور القطاعين العام والخاص في تعزيز فرص توظيف الشباب لتحقيق نمو وتقدُّم مستدامين. وأدارت الجلسة ملكه الحاج، مديرة قسم المعرفة والابتكار في مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم، وتضمّنت قائمة المشاركين كلاً من سعادة الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات بوزارة التربية والتعليم؛ وصفية تميري، الشريك المساعد في شركة ماكنزي آند كومباني.
ويتبادل الطرفان بموجب مذكرة التفاهم المعارف والخبرات حول القضايا المتعلقة بالبحوث التعليمية، بالإضافة إلى المساهمة بشكل مشترك في تطوير السياسات التحويلية في القطاع. وتعتزم الجّهتان زيادة الحوار وتعزيز مشاركة المعنيين من خلال تنظيم مختلف أنشطة القيادة الفكرية مثل النّدوات عبر الإنترنت والمحاضرات وحوارات الطاولة المستديرة والجلسات الحوارية، ليتم بعدها توثيق نتائج هذه الفعاليات ضمن تقارير ودراسات بحثيّة مشتركة تُعنى بقطاع التعليم في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة العربية.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم: “يسعدنا توقيع مذكرة تفاهم مع مركز الإقليمي للتخطيط التربوي التابع لليونسكو وأن نشارك معهم رؤيتنا وأهدافنا في تسهيل التعليم أمام الجميع. وتعزّز مذكرة التفاهم من علاقتنا مع المركز الإقليمي للتخطيط التربوي، فضلاً عن دعم هدفنا الاستراتيجي في توظيف الشراكات المعرفية للمساعدة في ضمان تعليم شامل وعادل والترويج لحلول التعلّم المستدام في المنطقة العربية. كما تسلّط المذكرة الضوء على التحوّل في استراتيجية المؤسسة لدعم النظام التعليمي من خلال القيادة الفكرية”.
وبدورها قال سعادة مهرة هلال المطيوعي، مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي: “أودُّ التّوجه بالشكر بالنيابة عن المركز الإقليمي للتخطيط التربوي لمؤسسة عبدالله الغرير للتعليم لقيادتها لسلسلة من المناقشات المحورية الرّامية إلى تشجيع المزيد من التعاون بين الأطراف المعنيين والملتزمين بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويتمحور نقاش اليوم حول ردم فجوة الجاهزية لدخول سوق العمل بما يتماشى مع الهدف الاستراتيجي الثاني للمركز الإقليمي للتخطيط التربوي، والمتمثّل بإنتاج ونشر المعرفة الداعمة لسياسات التعليم والممكّنة لتخطيط النّظُم التعليمية. ويسعدنا أن نشارك في قيادتها مع زملائنا في المؤسسة”.
وبموجب مذكرة التفاهم، يعطي المركز الإقليمي للتخطيط التربوي الأولوية لمبادئ التعاون والشراكة عند تنفيذ الأعمال. كما ويساعد التعاون على المستويات المحلية والإقليمية والدولية في فتح الباب أمام فرص جديدة للاستثمار في إنتاج المعرفة لخدمة النّظُم التعليمية الوطنية.
لمحة حول مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم
تهدف المؤسسة إلى تمكين الشباب الإماراتي والعربي من الازدهار والمساهمة في التنمية المستدامة بالمنطقة من خلال توفير حلول تعليمية مبتكرة وشراكات حقيقية فاعلة. وباعتبارها واحدةً من أكبر المؤسسات الخيرية التي يمولها القطاع الخاص في المنطقة العربية، تعمل مؤسسة عبدالله الغرير للتعليم على توفير فرصٍ تعليمية عالية الجودة وقائمة على التكنولوجيا، إلى جانب تطوير المهارات ذات الصلة والتي تتيح الانتقال الناجح إلى مرحلة التعليم العالي وسوق العمل. وتأسست المؤسسة عام 2015 بهدف تحقيق الهدفين الرابع والثامن من أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، والعمل على تقديم تعليم جيد ومنصف وعالي الجودة يساهم في تحسين سوية المعيشة للجميع.
لمحة حول المركز الإقليمي للتخطيط التربوي
يشكل المركز الإقليمي للتخطيط التربوي تحت اشراف اليونسكو من الفئة الثانية ويعمل تحت الإشراف الفني للمنظمة في قطاع التعليم. وتأسس المركز في إطار الاتفاقية الموقعة بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والمنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة في عام 2003. ويعمل المركز الإقليمي للتخطيط التربوي في إطار الاتفاقية على بناء القدرات الوطنية والإقليمية في مجال التخطيط التربوي الحديث والقيادة ونشر المعرفة، ويوفر الخدمات الاستشارية والمساعدة الفنية لتحسين كفاءة وفعالية وملائمة وجودة أنظمة التعليم في الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي.