معالي وزير الطاقة والبنية التحتية سهيل المزروعي:
- الشركات الإماراتية تتمتع بخبرة كبيرة في مجال تطوير البنية التحتية للدول النامية
- نستهدف تطوير التدابير للتخفيف من المخاطر المتزايدة للتغير المناخي
- الإمارات تعمل على تعزيز روابط القطاعات اللوجستية داخل آسيا الوسطى
- الرقمنة أولوية قصوى لدى الإمارات وجزء لا يتجزأ من قصة نجاح قطاع النقل
- 92 مليار درهم مساهمة موانئ الدولة في الناتج المحلي السنوي للإمارات
- الإمارات ساهمت في تطوير العديد من الموانئ في أوزبكستان وتنزانيا والأردن وعُمان ومصر
تركمانباشا-تركمانستان:
أكد معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية أن الشركات الإماراتية العاملة في قطاع النقل تتمتع بخبرة كبيرة في مجال تطوير البنية التحتية للدول النامية غير الساحلية وأنه بهدف الاستفادة القصوى وتعزيز التعاون المشترك أبرمت دولة الإمارات ممثلة في موانئ أبو ظبي العديد من الاتفاقيات لإطلاق أعمال الخدمات اللوجستية والشحن وتطوير البنية التحتية لخدمات النقل لتمكين السلع من الوصول إلى الأسواق العالمية بتكاليف تنافسية.
جاء ذلك خلال ترأس معاليه وفد دولة الإمارات المشارك في المؤتمر الوزاري للنقل للدول النامية غير الساحلية الذي انطلق يوم الاثنين 15 أغسطس 2022 في منطقة افازا بمدينة تركمانباشي في تركمانستان بحضور سعادة احمد الحاي الهاملي سفير الدولة لدى تركمانستان وسعادة الكابتن محمد جمعة الشامسي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ ابوظبي وسعادة أحمد المساوى الهاشمي المدير التنفيذي لقطاع الركاب في شركة الاتحاد للقطارات وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الطاقة و البنية التحتية وأصحاب المعالي والسعادة وزراء الدول المعنية المشاركين في هذا المؤتمر .
وتوجه معالي سهيل المزروعي في مستهل كلمته الافتتاحية بالشكر لجمهورية تركمانستان ومكتب الأمم المتحدة للممثل السامي لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية وإدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية وإلى جميع القائمين على تنظيم هذا المؤتمر في توقيت يعتبر الأهم والأبرز للمساهمة في رسم ملامح العقود المقبلة وتحديد الوجهة المستقبلية لقطاع النقل بمختلف مكوناته.
وقال معاليه: ” يسعدنا المشاركة في هذا المؤتمر وإننا نقدر عالياً استضافة حكومة تركمانستان لهذا المؤتمر الدولي لدوره الكبير في تعزيز التعاون الدولي وتحفيز الشركات الداعمة لقطاع النقل حيث أبرزت جائحة “كوفيد 19″ ضرورة أن يكون قطاع النقل العالمي على رأس أولوياتنا المستقبلية والحاجة إلى دمج البلدان النامية غير الساحلية في سلاسل القيمة والأسواق العالمية وزيادة الاتصال الإقليمي وممرات النقل من خلال البنية التحتية المادية وأنظمة التيسير عبر الحدود بالإضافة إلى تطوير التدابير للتخفيف من المخاطر المتزايدة للتغير المناخي والأضرار التي تلحق بالبنية التحتية للنقل وذلك بهدف تخطي التحديات وتحويلها إلى فرص حقيقية”.
وأضاف معاليه:” بتوجيه من قيادتنا الرشيدة تستهدف دولة الإمارات فتح طرق تجارية جديدة لتعزيز قدرة وترابط القطاعات اللوجستية داخل آسيا الوسطى وهو الأمر الذي سيساعد على دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز العلاقات المشتركة بين دولنا وفي ظل التحديات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية المستمرة زادت الحاجة إلى تطوير أنظمة نقل مستدامة وأسرع وأكثر سلاسة وكفاءة لذلك يجب علينا استكشاف أفضل الممارسات لإنشاء ممرات جديدة وتطوير وإدارة الممرات القائمة”.
وتابع معاليه في حديثه:” احتلت الرقمنة في دولة الإمارات العربية المتحدة أولوية قصوى حيث تعتبر جزءًا لا يتجزأ من نجاح الدولة وإننا نسير على الطريق الصحيح في هذا المجال. وأن الإمارات تعمل بشكل حثيث على تعزيز أنظمة النقل البري العابرة للحدود من خلال تطوير قطار الاتحاد وهو أحد أكبر مشاريع البنية التحتية في الدولة والذي سيعمل على تطوير الاقتصاد الوطني بحلول عام 2030. وإن الدولة حريصة على مواصلة تطوير القطاع البحري الذي يعد داعما رئيسا للناتج الإجمالي المحلي حيث تساهم موانئ الدولة بأكثر من 92 مليار درهم من ناتج الإمارات السنوي”.
وأوضح معاليه أن الإمارات تمتلك إمكانات كبيرة وكفاءات متميزة للمساهمة الفاعلة في التصدي لتحديات النقل الإقليمية والعالمية وقد تخطت خبرتها حدود الدولة إذ ساهمت في تطوير الموانئ في عدد من الدول الإقليمية والعالمية بما في ذلك أوزبكستان وتنزانيا والأردن وعمان ومصر. بالإضافة إلى استثمارات كبيرة في طرق التجارة الدولية.
هذا وعلى هامش المؤتمر التقى معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية كلا من معالي رشيد ميريدوف نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية التركماني. ومعالي ماميد خان تشاقييف مدير عام هيئة النقل والاتصالات التابعة لمجلس الوزراء التركماني. ومعالي رستم قاسمي وزير النقل الإيراني. وعدد من ممثلي حكومات الدول المشاركة في هذا المؤتمر. جرى خلال هذه اللقاءات مناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية في مجال النقل.
الجدير بالذكر أن حكومة تركمانستان نظمت هذا المؤتمر بالتعاون مع إدارة الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية (UNDESA) وفقا لبرنامج عمل فيينا (VPoA) للبلدان النامية غير الساحلية. وشارك بالمؤتمر 30دولة ويعتبر هذا المؤتمر خطوة تحضيرية لمؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالبلدان النامية غير الساحلية المقرر اقامته في 2024. بالإضافة إلى المساهمة في متابعة مؤتمر الأمم المتحدة الثاني للنقل المستدام العالمي.