لقد شكل شغف رائدة الأعمال الإماراتية “موزة محمد بالحزمي” بفن الرسم، المحور الأساسي ورأس المال لتأسيس مشروعها “موزة جيولري”، المتخصص في تصميم وصناعة المجوهرات، النابع من وحي الخيال المرتبط بجمال الطبيعة وما تحتويه من إيجابية وسعادة.
ووقفتُ في مسيرتها على العديد من المحطات المهمة لنمو أعمالها التجارية على مستوى العالم، لتبني قاعدة عملاء متنوعة دولياً، وهو ما فتح لها الآفاق لتطوير تصميماتها بالشكل الذي ينسجم مع أذواق الشعوب.
وبدأت قصة مشروع بالحزمي نهاية عام 2017، عندما سعت لتجسيد شغفها وهوايتها في الرسم من خلال إدخالها لوحاتها الفنية في تصميم المجوهرات، حيث كانت جالسة ترسم في غرفتها حين رأت فراشة جميلة فالتقطت لها بعض الصور والفيديوهات وتقرر بعدها أن تكون تلك الفراشة أول تصاميمها إذ كانت تعتبر رسومها النابعة من خيالها المرتبط بجماليات الطبيعة وسيلة لانعكاس الإيجابية، لتعرض تصميماتها على إحدى سيدات الأعمال المتخصصة في المجوهرات، والتي بدورها أعطت رأس الخيط للحزمي بأن تبدأ عملها في بيع تصميماتها من خلال إطلاق مشروعها.
وتستخدم المصممة في تصاميمها الذهب عيار 18 والالماس والأحجار الكريمة النادرة وتستوحي تصاميمها من الطبيعة وجمالها.
وتقول مصممة المجوهرات موزة محمد بالحزمي:” إنَّ الخطوة الأولى في مسيرة مشروعي جاءت دون دراسة جدوى اقتصادية أو رأس مال، وإنما امتداد لشغفي في التصميم، والذي لقي ترحيباً من المشاريع الوطنية (أبو ظبي) ووزارة المجتمع في دبي من قبل معالي حصة بو حميد، وقدموا لي فرصة تأسيس المشروع الذي يرى أنني سأسعى إلى تطوير مسيرة المشروع من خلال تعزيزه بالعديد من التصاميم المنافسة دولياً بالشكل الذي ينسجم مع أذواق الشعوب حول العالم، بهدف توسعة قاعدة العملاء، وهي الخطوة التي أفكِّر بها قبل أن أخطو أية خطوة على الأرض.
إنَّ أكبر تحدٍّ هو سلبية الآخرين في عدم تشجيعي على دخول عالم المجوهرات، إذ كان يتوارد كثيراً على مسمعيَّ، أن الدخول في تجارة المجوهرات صعب ومعقد، ولكنَّ اتباعي لشغفي حقَّق لي ما كنت أطمح إليه بأقل التكاليف، متجاوزة كلَّ العقبات.
واعتبر أنَّ أيَّ تحدٍ يظهر أمامي هو فرصة للتطوير والتقدم خطوة للأمام، إذ إن المشروع من بدايته حتى نهايته جاء بناءا على قناعة عميقة بأنَّ النجاح والتوفيق هو أمر مكتوب ومقدر من الله، ومن جهة أخرى فإن أي خطوة أقوم بها هي تجسيد لشغفي في فن الرسم والتصميم الإيجابي”.
وقد تمَّ تسجيل العلامة التجارية، وسيبقى هذا التسجيل نافذ المفعول مدَّة عشر سنوات، ويجوز تجديد الحماية وفقاً لأحكام المادة 19 من قانون العلامات التجارية، كما سجلت العلامة كمورد في (موانئ دبي).
وقد بادرتُ المصممة بفتح حسابات علامتها في مواقع التواصل الاجتماعي والهدف من ذلك الانتشار والتوثيق ، ومن انجازاتها تعلمت كيفية الادخار، وكيفية وضع خطة إدارة الأموال، علماً بأنها تدير مشروعها من راتبها فقط، وليس لديها أيّ دخل آخر،
وتقول:” لا شيء صعب إذا أردتَ العمل، وأكرر وأقول التوفيق من الله وحده، فيجب أن يكون لديك: (اليقين – القناعة – الثقة – الإيجابية والتفاؤل).