دبي, الامارات العربية المتحدة – تسلّط شركة البيع المباشر الآسيوية القائمة على التجارة الإلكترونية “كيونت”، خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الحالية من الأسبوع العالمي للمياه، الضوء على أهمية الوصول إلى مياه الشرب النظيفة الآمنة ومرافق الصرف الصحي الملائمة – التي تشكل أساساً لبناء مجتمعات تنعم بالازدهار والصحة والقدرة على التكيّف في مختلف أنحاء العالم.
وفي هذا الإطار، تقول “مالو كالوزا”، المديرة التنفيذية لشركة “كيونت”: “شهد العامان الماضيان تحديات صعبة بشكل خاص في ظل استمرار جائحة كوفيد 19 بفرض ضغوط هائلة على خدمات المياه والصرف الصحي في كافة أرجاء العالم – ولا سيما في المجتمعات النامية التي تعاني من وصول محدود إلى المياه النظيفة الآمنة”، مضيفة أنه “باعتبارنا شركة رائدة لديها عمليات وعملاء في العديد من الاقتصادات النامية، فإنه من واجبنا أن ندعو إلى تكثيف الجهود من أجل إحداث تغيير إيجابي ومستدام في سلسلة التوريد والعمليات الخاصة بنا لتحسين خدمات المياه للجميع”.
وتتابع كالوزا قائلة: “نعرب عن فخرنا بالدفاع عن استدامة موارد المياه ودعم تعزيز بنيتها التحتية، خلال مشاركتنا في نسخة الأسبوع العالمي للمياه هذا العام، خاصة في المناطق المتأثرة بشدة من ندرة المياه، مثل أفريقيا والشرق الأوسط وغيرها الكثير من المناطق الأخرى. حيث تعمل “كيونت” بنشاط على دعم المنتدى العالمي للمياه ومبادرات الاستدامة الأخرى ذات الصلة بالمياه لسنوات عديدة”.
الدعوة لضمان الأمن المائي في أفريقيا
تشارك “كيونت” في المنتدى العالمي للمياه في داكار بالسنغال في نسخته التاسعة، الذي يعتبر واحداً من أضخم الفعاليات التي تتناول قضية المياه على مستوى العالم. ويتولى تنظيم المنتدى المجلس العالمي للمياه، وهو منظمة دولية تتمثل مهمتها الأساسية في تعبئة الجهد بشأن قضايا المياه الحرجة على جميع المستويات. وتعد هذه هي النسخة الأولى للمنتدى التي تُعقد في أفريقيا وذلك من أجل العمل على ضمان الأمن المائي من أجل السلام والتنمية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
وسوف تستعرض “كيونت” في المنتدى نظام ترشيح المياه “هوم بيور نوفا” الخاص بها، والذي يعد من المنتجات الأكثر مبيعاً لدى “كيونت”. ويجسد خط المياه الكامل “هوم بيور”، الذي تم إطلاقه مؤخراً، أهم ملامح مشاركة “كيونت” في المعرض. حيث يوفر هذا النظام الذي يعد ثمرة 10 سنوات من الأبحاث والمعرفة الواسعة في جودة المياه لدى كيونت، ترشيحاً للرواسب الصغيرة، بحجم 1 ميكرون، بما يضمن تيار من المياه الحيوية النظيفة والآمنة والمغذية في منازل العملاء.
وخلال الأعوام السابقة، أبرمت مؤسسة RYTHM، ذراع المسؤولية الاجتماعية للشركات لدى “كيونت”، شراكة مع منظمة “مياه من أجل أفريقيا” (WFA) لتوفير مياه نظيفة وآمنة في المناطق الريفية في تنزانيا. وبفضل دعم مؤسسة RYTHM، وفر المشروع إمكانية الحصول على إمدادات ثابتة من المياه لمجتمع يزيد عدد أفراده على 6000 شخص في منطقة إرينجا بتنزانيا.
نشر الوعي بأهمية استدامة المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أبرمت “كيونت” شراكة مع محطات الإذاعة الرائدة في دبي (العربية، راديو Mirchi، وجولد إف إم) بهدف إطلاق حملة توعية اجتماعية لتشجيع تبني نمط حياة مستدام وواعي. وتهدف الحملة للترويج لاستعمال قارورات المياه القابلة لإعادة الاستخدام، ورفع درجة الوعي بالجهود المبذولة لتوفير مياه الشرب النظيفة الآمنة وخدمات الصرف الصحي المناسبة، وتشجيع المجتمعات على الاستفادة من محطات تنقية المياه للاستخدامات اليومية.
وفي المغرب، عقدت “كيونت” ورشة عمل ونفذت حملة للتشجيع على ممارسة زراعة الأشجار بالتعاون مع منظمة Bab Rayan غير الربحية للخدمات الاجتماعية للأطفال، بهدف توعية 70 طفلاً حول أهمية ضمان استدامة المياه في ظل التغير المناخي. كما تبرعت “كيونت” أيضاً بإثنين من أنظمة ترشيح المياه “هوم بيور نوفا” لمدرسة الأطفال في الدار البيضاء لتزويدهم بمياه الشرب النظيفة الآمنة.
تعتبر الغابات الصحية مهمة أيضاً لتوفير المياه النظيفة – إذ يمكن للغابات تنظيم إمدادات المياه وضمان جودتها من خلال نظام إيكولوجي معقد. وفي إطار حرصها على القيام بدورها في حماية النظام الإيكولوجي والمساهمة في استدامة الموارد المائية في الجزائر، تعاونت “كيونت” مع مؤسسة “ناس الخير” للشؤون الإنسانية ومؤسسة “صوت الطبيعة” المعنية بالبيئة لتنفيذ حملة تشجير في غابات “بوغني” بولاية “تيزي وزو” في الجزائر. وهدف المشروع لزراعة 500 شجرة (من بينها أشجار زيتون ورمان وتين) لإعادة إحياء الغابات الجزائرية التي تدمرت بفعل الحرائق التي اندلعب خلال موسم الصيف الماضي.
وشاركت “كيونت” سابقاً بفعاليات المنتدى العربي للمياه 2021 الذي ينظمه المجلس العربي للمياه، وكذلك بفعاليات أسبوع القاهرة للمياه في مصر. حيث سلّط الحدثان الضوء على التحديات المائية التي تواجهها المنطقة العربية، التي تعتبر من أكثر مناطق العالم ندرة بالمياه.
استخدام المنصات الرقمية لتحقيق أثر عالمي
تنفذ “كيونت” أيضاً حملة على منصات التواصل الاجتماعي عبر وسم #WaterSourceChallenge بالتزامن مع الأسبوع العالمي للمياه. حيث يُطلب من المشاركين التقاط صورة أو فيديو لمصادر المياه الخاصة بهم (مثل مجرى مائي، صنبور مياه، بحر أو بحيرة) وإرفاقها مع الوسم. والهدف من هذه الحملة الترويج لأهمية مصادر المياه النظيفة الآمنة وقضايا استدامة المياه. وكانت “كيونت” قد نظمت تحدياً مماثلاً خلال دورة العام السابق من الأسبوع العالمي للمياه باستخدام الوسم #BottleSelfieChallenge، والتي شهدت مشاركة 300 شخص تعهدوا باستخدام قارورات المياه القابلة لإعادة الاستخدام عوضاً عن القارورات أحادية الاستعمال.
إلتزام “كيونت” بتوفير مياه شرب نظيفة آمنة
وتشرح كالوزا قائلة: “لفتت قضية هشاشة الموارد المائية وسوء خدمات الصرف الصحي انتباهنا في بادئ الأمر عندما كنا نعمل على توسيع محفظة منتجاتنا منذ أكثر من عقد من الزمن، مما دفعنا لإطلاق نظامنا الأول لترشيح المياه تحت العلامة التجارية (هوم بيور). حيث أدركنا أن تحويل المياه إلى إمدادات نقية ونظيفة أمر مكلف بالنسبة للعديد من المجتمعات وأن المياه المعبأة باهظة الثمن”.
وأضافت “كالوزا”: “ولهذا السبب، لا يحتاج نظام ترشيح المياه هوم بيور نوفا من كيونت إلى مصدر للكهرباء، ما يتيح للمستخدمين الاستفادة من نظام الترشيح عالمي المستوى الحاصل على شهادة مؤسسة NSF الدولية الرائدة في مجال الحد من تأثير المركبات الحديثة الضارة، مع ضمان الكفاءة من حيث التكلفة وعدم الإضرار بالبيئة”، مشيرة إلى أن “كيونت تبرعت بعدة وحدات من نظام هوم بيور نوفا للمجتمعات التي لا يمكنها الوصول إلى مصادر المياه الآمنة والمستدامة. فعلى سبيل المثال، عززت كيونت جهودها في ذروة تفشي وباء كورونا من خلال التبرع بأنظمة ترشيح المياه هوم بيور نوفا للجامعات والمستشفيات في الدار البيضاء بالمغرب ومستشفى سيتي في كازاخستان، وذلك في إطار مشاريع الإغاثة التي نفذتها خلال جائحة كوفيد 19 والتي شملت أكثر من 30 دولة”.
وبالإضافة إلى دعم المشاريع التي تساعد على توفير مياه الشرب النظيفة الآمنة للجميع، ينصب تركيز “كيونت” أيضاً على معالجة قضية الأزمة المناخية من خلال مبادرة الاستدامة “جرين ليغاسي” Green Legacy الخاصة بها. وبالتعاون مع “إيكوماتشر”، الحاصلة على شهادة مؤسسة “بي”، أطلقت “كيونت” المرحلة الأولى من هذه المبادرة في العام 2021 من خلال زراعة 3000 شجرة في كينيا والفيلبين والإمارات العربية المتحدة. وبحلول نهاية العام 2022، تسعى “كيونت” لزراعة 10 آلاف شجرة على الأقل وتكثيف جهودها لريادة الممارسات المستدامة عبر المؤسسة.