د.جمال المجايدة :
يشكل إعلان عام 2025 “عام المجتمع” في دولة الامارات فرصة فريدة لتعزيز الروابط الاجتماعية، وترسيخ القيم الإماراتية الأصيلة التي تقوم على التسامح، الوحدة، والعطاء. يعكس هذا الإعلان إيمان القيادة الرشيدة بأن المجتمع المتماسك والمتناغم هو الأساس لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر إشراقاً للجميع.
يركز عام المجتمع على تقوية النسيج الاجتماعي الإماراتي، حيث يهدف إلى تعزيز شعور الانتماء بين جميع فئات المجتمع، بما يشمل المواطنين والمقيمين، بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية.
ومن خلال فعاليات وأنشطة متنوعة، سيتم تسليط الضوء على القيم الإماراتية الأصيلة مثل التسامح، الكرم، وروح المبادرة، مع التأكيد على أهمية هذه القيم في بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
كما يتضمن عام المجتمع إطلاق مبادرات تركز على دعم الأفراد والمجتمعات، وتمكينهم من المساهمة بفعالية في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة.
يعزز عام المجتمع الحوار الثقافي والتعايش بين مختلف الفئات، مما يرسخ مكانة الإمارات كنموذج عالمي للتعايش السلمي والانفتاح على الثقافات الأخرى.
كما يعزز برامج تمكين الشباب , لدعم مساهمتهم في بناء مجتمع أكثر استدامة وابتكاراً.
إرث مستدام لعام المجتمع
يسعى عام المجتمع إلى تحقيق إرث دائم، يتمثل في تعزيز مفهوم الوحدة والتلاحم في دولة الإمارات، ليس فقط لعام 2025 بل للأجيال القادمة. يهدف إلى غرس قيم التعاون والمسؤولية المجتمعية كأساس للتنمية الوطنية المستدامة.
في الختام أقول : ان إعلان عام 2025 “عام المجتمع” يمثل دعوة لجميع أفراد المجتمع للمشاركة في بناء مستقبل مشترك ومشرق. تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة، ستظل الإمارات نموذجاً يُحتذى به في تعزيز الوحدة والتلاحم المجتمعي، مما يرسخ مكانتها كدولة تسعى للخير والازدهار للجميع.