جهد جماعي من أجل الاستدامة في دورته التاسعة والعشرين
دبي. دولة الإمارات العربية المتحدة – 22 فبراير 2025 –
“قل نعم لإعادة التدوير. لا للانبعاثات الكربونية!” – تردد صدى هذا الإعلان الجريء في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة في 22 فبراير الجاري. حيث نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة الدورة التاسعة والعشرين من “يوم جمع علب الألمنيوم” السنوي. وهو الحدث الذي جسد روح عام المجتمع.
أثبت الحدث أن عندما يتحد الأفراد والمؤسسات من أجل قضية مشتركة. يمكن أن تتحقق إنجازات غير متوقعة. كانت هذه المبادرة نموذجًا حيًا للكيفية التي يسهم بها العمل الجماعي في تحقيق تغيير بيئي مستدام. بما يتوافق تمامًا مع الهدف #17 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة: الشراكات لتحقيق الأهداف. وقد أبرزت هذه التجربة قوة التعاون في مواجهة التحديات الكبرى التي يواجهها العالم.
في هذا اليوم التحويلي. اجتمع الآلاف من المشاركين من مختلف شرائح المجتمع في عرض ملهم للتضامن والاستجابة للدعوة لحماية كوكبنا والحد من بصمتنا الكربونية. والمساهمة في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.


من المدارس والعائلات إلى الشركات والهيئات الحكومية. توافد المشاركون من جميع انحاء الدولة وعملوا كوحدة واحدة لإصدار بيان قوي بأن الاستدامة ليست مجرد مسؤولية بل شغف مشترك. وتمكن المشاركون في الحدث من جمع 11,945 كيلو جرام من علب الألمنيوم بغرض إعادة التدوير. وبالتالي حققت الحملة منذ نشأتها في عام 1997 . جمع 452,708 كيلوجرام من علب الألمنيوم.
هذه الأرقام الاستثنائية هي نتيجة مشاركة 272 جهة من جميع الإمارات السبع. وهي توضح النجاح الهائل الذي حققه الحدث هذا العام وتمثل أيضًا التزامًا عميقًا بالتغيير البيئي. لقد ساهمت الخطوات التي اتخذها جميع المشاركين بشكل مباشر في التخفيف من 179 طنًا متريًا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ولعب دورًا حاسمًا في جهودنا المشتركة لمكافحة آثار تغير المناخ ودعم الاستراتيجية الوطنية لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.
وقالت السيدة حبيبة المرعشي. العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة: “كان يوم جمع علب الألمنيوم هذا العام بمثابة اكتشاف مذهل. لقد احتفلنا بوحدة المجتمع واظهرنا قوة العمل الجماعي. وتحت شعار “قل نعم لإعادة التدوير. لا للانبعاثات الكربونية”. لفتنا الانتباه إلى أهمية إعادة التدوير بل وذكرنا أنفسنا أيضًا بالدور الحاسم الذي نلعبه جميعًا في تشكيل مستقبل مستدام. واليوم. نقف أقوى من أي وقت مضى في التزامنا بالحفاظ على كوكبنا. وقد أظهر لنا عام المجتمع أنه معًا. لا يوجد تحدٍ أي كان الذي لا يمكننا التغلب عليه”.
وأضافت: “يؤكد نجاح هذا الحدث على تفاني الجميع على ارض دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت في الاستدامة. وهو جهد متأصل بعمق في نسيج الأمة. هذا العام. بينما نكرم عام المجتمع. نتذكر أن الإجراءات الجماعية للأفراد والمؤسسات هي القوى الدافعة وراء التحول الذي نسعى إليه. وقد تجسد ذلك في كيانات مثل شركة الإمارات لتموين الطائرات. ومركز دبي التجاري العالمي. ووصل. ومجموعة النابودة للإنشاءات. وفندق جي دبليو ماريوت ماركيز دبي. وكليات التقنية العليا – حرم الفجيرة. وشركة فان أورد أر إم سي. وهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية من بين العديد من الجهات الأخرى. الذين أظهروا قوتهم والتزامهم بالحفاظ على البيئة والمسؤولية الاجتماعية. وتعمل مشاركتهم النشطة كنموذج ملهم للآخرين ليتبعوه. من خلال تبني الهدف #17 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ندرك الحاجة إلى تعزيز الشراكات التي توحدنا في مهمتنا لخلق عالم أفضل وأكثر استدامة”.
وأعربت عن عميق امتنانها لجميع الذين ساهموا في نجاح يوم جمع علب الألمنيوم 2025. قائلة: “لقد أحدث تفانيكم الثابت في رعاية البيئة تأثيرًا حقيقيًا وملموسًا. شكر خاص لشركائنا من المؤسسات الحكومية بما في ذلك بلدية دبي؛ كما نتقدم بالشكر إلى دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي ودبي للسياحة المستدامة. دائرة التنمية السياحية -عجمان. وهيئة الفجيرة للبيئة. فضلاً عن شركائنا من الشركات مثل المدرسة الأمريكية الدولية في أبوظبي. وأبيلا آند كو. وماكدونالدز الإمارات. وسيراميك رأس الخيمة. وبركلي للخدمات. ومدينة لابوتيل العمالية. وآي اس
اس ريلوكيشنز. وجلوبلنك ويست ستار شيبينغ. وشركة الشارقة الوطنية لزيوت التشحيم. وايه جي انجنيرنغ. وترايستار؛ كما نعرب عن تقديرنا لـمجموعة المراد لدورهما كشريك إعلامي والشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات كشريك للمسؤولية الاجتماعية حيث كان دعمهم حاسماً لنجاح الحدث. كما نود أن نعرب عن تقديرنا العميق لشركة لاكي لإعادة التدوير. التي قدمت خدمات إعادة تدوير احترافية لضمان إعادة تدوير كل علبة تم جمعها بشكل صحيح. مما يساهم بشكل كبير في دفع مهمتنا نحو تحقيق اقتصاد دائري مستدام.”
وأضافت: “بينما ننظر الى النجاح الهائل الذي حققه حدث هذا العام. فإننا نشعر بالإلهام أكثر من أي وقت مضى لمواصلة مسيرتنا. واحتضان مسؤوليتنا الجماعية لحماية البيئة. وتمكين الآخرين من الانضمام إلينا في هذه القضية الأساسية.
إن العمل من أجل صحة الكوكب لم ينته بعد. وقد حان الوقت لنتكاتف ونعمل جنبًا إلى جنب. لضمان أن كل عمل. مهما كان صغيرًا. يقودنا إلى مستقبل مستدام. فلتكن نتائج هذه الحملة الوطنية الذي نقول فيه نعم لإعادة التدوير ولا للانبعاثات الكربونية. ما يجعل الاستدامة هي القاعدة وليس الاستثناء”.
مجموعة عمل الإمارات للبيئة هي مجموعة عمل مهنية ومقرها دولة الإمارات العربية المتحدة. تأسست في عام 1991 وهي مكرسة لحماية البيئة من خلال وسائل التعليم وبرامج العمل ومشاركة المجتمع. ويتم تشجيع ودعم المجموعة بنشاط من قبل الهيئات الحكومية المحلية والاتحادية المعنية. وهي أول منظمة بيئية غير حكومية في العالم الحاصلة على شهادة14001 ISO والوحيدة من نوعها في دولة الإمارات العربية المتحدة المعتمدة من قبل اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP) . هي أيضاً عضو في الميثاق العالمي للأمم المتحدة ومجلس التنمية الحضرية العالمية (GUD) وتحالف المستثمرين العالميين للتنمية المستدامة (GISD) وشبكة كوكب واحد في إطار برنامج النظم الغذائية المستدامة (SFS) والشراكة العالمية المعنية بالقمامة البحرية (GPML) ومنظمة التغليف العالمية (WPO) بصفة “عضوية كاملة مع صلاحيات التصويت”.