تعد الأسهم الأولية جزءًا من استثمار المرحلة الأولى بقيمة 130 مليون دولار أمريكي في Roha Medical Campus
أديس أبابا، إثيوبيا
أعلن Roha Medical Campus (RMC) عن ضخ مساهمين استثمارات جديدة تسهم في إنشاء مستشفى رئيسي جديد ومتقدم متعدد التخصصات في أديس أبابا، ليصل إجمالي رأس المال الأولي إلى 42 مليون دولار أمريكي، في خطوة فارقة أحدثها أحد أكبر تطورات الرعاية الصحية في إفريقيا.
يمثل تمويل الأسهم الشريحة الأولى من استثمار بقيمة 130 مليون دولار أمريكي مخصص لبناء المرحلة الأولى من Roha Medical Campus، المستشفى المتميز الذي من المقرر أن يضم 350 سريرًا. ومن المقرر تخصيص تمويل إضافي من المساهمين فضلاً عن 70 مليون دولار أمريكي هي قيمة الديون بقيادة إحدى مؤسسات تمويل الخطط التنموية للنصف الأول من عام 2024. على صعيد آخر، وصلت مرحلة البناء بالفعل إلى منتصفها، ومن المقرر افتتاح أول مستشفى في عام 2025، مع استثمار إضافي بقيمة 200 مليون دولار أمريكي لتوسيع المجمع بحيث يشمل مستشفيات متخصصة ومرافق طبية إضافية، بالإضافة إلى مركز للتدريس والبحث والتطوير.
يسطر المستشفى، الذي يقع على مسافة أقل من كيلومتر واحد من أكثر المطارات الدولية ازدحامًا في شرق إفريقيا، اسم أديس أبابا بحروف من نور على خريطة صناعة السياحة الطبية في القارة البالغ قيمتها 5 مليارات دولار أمريكي سنويًا، على حين يوقف تدفق أموال الرعاية الصحية السنوية التي تنفقها إثيوبيا في الخارج والبالغ قيمتها 500 مليون دولار أمريكي، على أن يصبح مطار أديس أبابا بولي الدولي التابع للخطوط الجوية الإثيوبية، الذي يعد حاليًا الرابط القياسي للأفارقة الذين يسافرون إلى جنوب آسيا أو الشرق الأوسط لتلقي الرعاية الصحية، قريبًا بوابة إلى أحد أهم مراكز العلاج الصحي في القارة.
تم تصميم Roha Medical Campus بحيث يكون أول مستشفى معتمد من اللجنة الدولية المشتركة (JCI) 1 في إثيوبيا، إذ سيسهم في تقليل النقص الحاد في المرافق الطبية المتقدمة وخدمات الرعاية الصحية لثاني أكبر بلد في إفريقيا والمرضى في المنطقة. وبفضل أكثر من 4,000 موظف طبي وإداري ومساعد، سيوفر RMC العديد من العلاجات الرائدة الجديدة أو المحدودة التوفر محليًا وفي كل أنحاء إفريقيا. وإلى جانب علاج حالات الطوارئ والرعاية الروتينية التي تركز على الطب الشامل والوقائي، ستتضمن العلاجات المتخصصة جراحة العظام وجراحة الأعصاب وعلاج العمود الفقري وأمراض القلب التداخلية وجراحة القلب وتدخلات الأوعية الدموية والطب النووي وعلاجات الأورام.
من المتوقع أن يسجل الإثيوبيون ما لا يقل عن ثلاثة أرباع المرضى، كما قد التزم Roha Medical Campus باستقبال أعداد هائلة من الإحالات من النظام الصحي الحكومي بأسعار مخفضة. ومن جهة أخرى، تمتلك المستشفيات في إثيوبيا حاليًا 6% فحسب من إجمالي الأسرّة المطلوبة، وهي نسبة أقل بكثير مقارنةً بنظيراتها في شرق إفريقيا، وفقًا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية.2
صرحت Welela Haileselassie، المدير العام في Roha Medical Campus، قائلة: “من الأهمية بمكان بالنسبة إلينا ضمان إتاحة العلاج على نطاق واسع في كل المجتمعات”. “أن تحيا في إثيوبيا، معناه أن تسمع كثيرًا عن أشخاص يعانون ويفتقرون إلى العلاج المطلوب. وهذا ليس وضعًا صحيحًا، كما أنه بعيد كل البعد عن فكرة العدالة. ولذلك، فهذا المستشفى سيغير شكل حياة الناس ناهيك عن إنقاذ الكثير من الأرواح.”
بالإضافة إلى تعزيز نتائج الرعاية الصحية، سيدعم Roha Medical Campus التنمية الاقتصادية، إذ سيسهم في رفع مستوى السياحة الطبية في البلاد، والتي تلعب دور المحرك الرئيسي المحتمل للنقد الأجنبي الذي هو مطلب ملح على كافة الأصعدة. علاوةً على ذلك، سيعمل RMC على تقوية مكانة الخطوط الجوية الإثيوبية المهيمنة بالفعل في مجال السياحة الطبية الإفريقية، وزيادة أعداد المسافرين، فضلاً عن زوار فندق Skylight صاحب الخمس نجوم التابع لشركة الطيران، والذي يقع على مسافة كيلومتر واحد من المجمع.
صرح Brooks Washington، الرئيس التنفيذي في Roha Medical Campus والشريك في Roha Group والمستثمر المؤسس في RMC، قائلاً: “إن إثيوبيا هي المكان المناسب للاستثمار التحويلي في مجال الرعاية الصحية”. “يعزز الاتصال العالمي لخطوط الطيران الإثيوبية وضع السياحة الطبية ويضمن تحقيق إيرادات بالدولار الأمريكي للمستشفى. ويكلل هذه الخطوة البناءة النمو السريع للسكان المحليين المحتاجين إلى تلقي رعاية أفضل ودعم الحكومة للمشروعات المستدامة والمؤثرة على الصعيد البيئي. وكل هذه الخطوات مجتمعة تسهم في تحويل RMC إلى وجهة شائقة واعدة مناسبة لضخ استثمارات كبيرة فيها.”
يتزايد الطلب على خدمات الرعاية الصحية المتخصصة بين سكان إثيوبيا البالغ عددهم 126 مليون نسمة نتيجةً لنمو الطبقة المتوسطة، وتأثير التحضر السريع وأنماط الحياة المتغيرة، والحضور المتزايد للمنظمات الدولية الكبرى في أديس أبابا، بما في ذلك الاتحاد الإفريقي واللجنة الاقتصادية لإفريقيا التابعة للأمم المتحدة. وسيعمل Roha Medical Campus على تقليل التكاليف وتعزيز سبل الوصول إلى خدمات الرعاية مقارنةً بالمستشفيات المحلية الأخرى وعروض السياحة الطبية الدولية المماثلة.
ركزت المنظمات الطبية العامة في إثيوبيا تاريخيًا على الحاجة الماسة لتعزيز مستوى الرعاية الصحية في المجتمعات الريفية ومكافحة الأوبئة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) والسل وتحسين معدلات التطعيم ضد الأمراض المعدية. بيد أنه ثمة حاجة متزايدة الآن أيضًا لعلاج أمراض القلب والسرطان والسكتات الدماغية وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة والسكري، من بين الأمراض غير المعدية (NCDs) الأخرى، إذ تبلغ الوفيات الناجمة عن الأمراض غير المعدية (NCDs) ما يقرب من ضعف متوسط المعدل في البلاد المتقدمة، حيث تبلغ 553 لكل 100,000 شخص، وهو ما يمثل أكثر من 50% من الوفيات في البلاد، أكثر من نصفهم تحت سن الأربعين.3 هذا، وعلى حسب ما ذكره الدكتور Senait Beyene، نائب المدير العام لقسم الرعاية الصحية في RMC أن ارتفاع معدل الوفيات يعود في الأساس إلى عجز البنية التحتية، بما في ذلك نقص العمال المهرة وسلاسل توريد الأدوية غير الموثوق بها والمنتجات الأساسية الأخرى.
صرح الدكتور Senait، قائلاً: “يتطلب علاج الأمراض غير المعدية (NCD) موارد مكثفة وبنية تحتية متطورة ومستلزمات وأدوية عالية الجودة ومتخصصين مهرة في مجال الرعاية الصحية”. “ولمعالجة هذه المشكلات، سيقدم RMC خدمات رعاية متخصصة وشاملة الهدف منها تشخيص وعلاج ومتابعة المرضى، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين النتائج الصحية ومستوى حياة الأفراد المصابين بالأمراض غير المعدية (NCDs) على المدى الطويل.”
سيعمد برنامج تدريبي مكثف إلى نقل المهارات بغية تمكين Roha Medical Campus من الحصول على فريق طبي غالبيته من الإثيوبيين في غضون خمسة أعوام، ولكن في البداية، سيكون بعض الأطباء من المغتربين. علاوةً على ذلك، ستسهل مرافق المستشفيات المتقدمة وفرص العمل على الإجراءات المعقدة توظيف المغتربين وستساعد في تقليل هجرة الكفاءات في القطاع الصحي الإفريقي، على أن تتوفر فرص التعلم لجميع العاملين في قطاع الرعاية الصحية، فضلاً عن موظفي المستشفيات العامة بغية تعزيز مستوى الحفاظ على المتخصصين المهرة وضمان معايير الرعاية العالمية.
يقوم Roha Medical Campus على بناء مبنى حديث مصمم خصوصًا لتوفير رعاية متميزة للمرضى. والتزامًا بمبادئ الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية، فإن Roha Medical Campus يعد محايدًا تمامًا للكربون، بفضل رقعة خضراء تضم أكثر من 12,000 شجرة محلية مزروعة بين جنباته، وذلك استكمالاً لمبادرة الإرث الأخضر الطموحة للحكومة الإثيوبية، إذ توفر هذه الرقعة الخضراء المحيطة بالمكان بيئة علاجية طبيعية على حين تسهم في تقليل درجات الحرارة وتقليل تلوث الهواء والضوضاء وتخفيف حدة الفيضانات وجذب الطيور والحشرات المحلية. علاوةً على ذلك، سيكون المجمع هو أول مستشفى حاصل على اعتماد EDGE من مؤسسة التمويل الدولية (IFC) في إثيوبيا، إذ يطبق نظامًا متقدمًا لإدارة النفايات باستخدام التقنيات النظيفة وتوليد الطاقة الشمسية وتخزين البطاريات ونظام التدفئة والتبريد المنشط حراريًا.